العراق يقطع خط امداد مهم للجهاديين على الحدود السورية

مقاتلون أكراد ومن عشائر سنية ومن اليزيديين يسيطرون على منطقتي أم الديبان وأم جريس القريبتين من سوريا.

ميدل ايست أونلاين

التنظيم المتطرف يتقهقر بغداد - قال الجيش العراقي الجمعة إن مقاتلين يزيديين وعشائريين سيطروا على منطقة حدودية مع سوريا في منطقة سنجار من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية وقطعوا بذلك خط إمداد رئيسي للتنظيم. وأفاد بيان للجيش بثه التلفزيون الحكومي بأن المقاتلين سيطروا على منطقتي أم الديبان وأم جريس القريبتين من الحدود السورية. وكانت قوات تضم وحدات من المقاتلين الأكراد واليزيديين قد سيطرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 على بلدة سنجار اليزيدية التي ارتكب فيها التنظيم أعمالا وحشية ضد الأقليات. وفي فبراير/شباط سيطرت قوة يقودها أكراد سوريون على مدينة الشدادي الاستراتيجية على الجانب السوري من الحدود. ويأتي ذلك بينما تمكنت القوات العراقية الجمعة من تحرير قريتين من التنظيم الإرهابي، جنوبي مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى بشمالي العراق. ويأتي هذا التقدم في إطار حملة عسكرية شنتها القوات العراقية الخميس لاستعادة المناطق الواقعة جنوبي الموصل معقل الدولة الاسلامية على بعد 400 كلم شمالي العاصمة بغداد. وقال ضابط بالجيش العراقي الجمعة إن "قواتنا استعادت اليوم قريتي خربردان وخطاب الواقعتين جنوب غرب قضاء مخمور بمحافظة نينوى ولقد باتت القوات العراقية على بعد نحو 6 كيلومترات من مركز ناحية القيارة جنوبي الموصل". وأوضح أن الحملة تتواصل بغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. وبدأت الحملة العسكرية بمشاركة قوات الجيش العراقي والبشمرغة الكردية ومقاتلي العشائر السنية بهدف تحرير المناطق الواقعة جنوبي الموصل قبل شن هجوم أوسع لاستعادة المدينة لاحقا. وانطلقت الحملة من قضاء مخمور (جنوب شرقي الموصل) والذي توجد به قاعدة عسكرية أمريكية وتتمركز فيه قوات مشتركة عراقية - كردية. وفي سياق التطورات الميدانية قالت خلية الإعلام الحربي (مؤسسة رسمية) التابعة لوزارة الدفاع العراقية في بيان إن "مدينة كبيسة حررت بشكل كامل وتم رفع العلم العراقي فوق مبانيها". وكانت القوات العراقية قد دخلت المدينة التابعة لقضاء هيت (غربي الرمادي) في وقت سابق هذا الأسبوع وواصلت في الأيام اللاحقة مطاردة مسلحي الدولة الاسلامية في محيطها.