الأقسام الرئيسية

أردوغان يوظف دماء البلجيكيين لتضييق الخناق على الأكراد

. . ليست هناك تعليقات:
 
الرئيس التركي يتهم بروكسل في أوج مأساتها بالتساهل مع المتشددين كما تساهلت مع انصار حزب العمال الكردستاني.
 
ميدل ايست أونلاين

انتقادات لتركيا ايضا بسبب عدم فعلها المزيد لوقف تدفق المقاتلين الأجانب
أنقرة – وظف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاعتداءات الارهابية الأخيرة في بروكسل التي أوقعت 34 قتيلا ونحو 200 جريح، ليهاجم السلطات البلجيكية ويتهمها بالتساهل مع الجماعات المتشددة، إلا أن غضبه لم يكن يتعلق بالثغرات الأمنية محل الجدل بقدر ما كان ردا على تساهل بروكسل مع محتجين أكراد كانوا قد احتشدوا حين عقدت القمة الأوروبية التركية الأخيرة وهتفوا منددين بالقمع الذي يمارسه هو وحكومته بحق ذويهم في جنوب شرق البلاد.
وقال أردوغان إن عليهم (البلجيكيين) تفسير الفشل في عمل المخابرات في الفترة التي سبقت تفجيرات بروكسل الانتحارية التي نفذها أفراد من تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الرئيس التركي الذي مازال غاضبا من وجود متظاهرين مؤيدين للمسلحين الأكراد بالقرب من مقر قمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي عقدت في العاصمة البلجيكية في وقت سابق من مارس/اذار، إن السلطات الأوروبية أظهرت نفسها بوصفها "عاجزة" بعد أن رحلت تركيا أحد منفذي هجمات بروكسل في يوليو/تموز 2015 لكن السلطات أطلقت سراحه فيما بعد.
وساوى أردوغان مرارا بين حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في جنوب شرق تركيا وبين الدولة الإسلامية، قائلا إنهما منظمتان إرهابيتان واتهم أوروبا بالفشل في التنديد بحزب العمال الكردستاني بالشكل المناسب.
وقال "إن المسؤولين البلجيكيين يسمحون لأعضاء من هذه المنظمة الإرهابية الانفصالية بنصب خيام بجوار المجلس الأوروبي ويسمحون لهم بعرض صور لإرهابيين ويتركون أعلامهم ترفرف هناك."
وأضاف "ثم ماذا حدث؟ ماذا حدث بعد يومين فقط؟" قبل أن يندد بالسلطات الأوروبية لإطلاقها سراح إبراهيم البكراوي أحد الشقيقين اللذين أعلنت بلجيكا أنهما مسؤولان عن هجمات الثلاثاء في بروكسل بعد ترحيله من تركيا.
وقال أردوغان في خطاب في مدينة سورجن في وسط تركيا "مثل هذه الحكومات العاجزة ... اعتقلنا هذا الشخص في غازي عنتاب ورحلناه .. أعدناه إلى هناك. هؤلاء السادة لم يفعلوا ما كان يجب فعله وأفرجوا عن الإرهابي... الإرهاب ليس مشكلة دولة منفردة إنه مشكلة العالم أجمع. إن شاء الله سيفهمون ذلك."
وكان قد اتهم الاربعاء بلجيكا بأنها تجاهلت تحذيرا تركيا من أن البكراوي متشدد.
لكن جرى ترحيل البكراوي إلى هولندا التي قالت إنها لم تدرك أنه مشتبه به خطير بسبب عدم اتباع تركيا الإجراءات الطبيعية عند طرده.
ونشرت السلطات الهولندية أمس الخميس نسخة من مذكرة من الخارجية التركية تعود لتاريخ 14 يوليو تموز 2015 تبلغهم بترحيل البكراوي وتفاصيل الرحلة التي سيصل عليها دون أي ذكر لأسباب طرده ولا الصلات المشتبه بها بينه وبين المتشددين.
وعرض وزيرا الداخلية والعدل البلجيكيان استقالتهما أمس الخميس بسبب الاخفاق في تعقب البكراوي لكن رئيس الوزراء طلب منهما مواصلة العمل.
وفجر البكراوي نفسه في مطار بروكسل يوم الثلاثاء.
وواجهت تركيا نفسها انتقادات بسبب عدم فعلها المزيد لوقف تدفق المقاتلين الأجانب الذين يقدر عددهم بالآلاف الذين يعبرون أراضيها للانضمام لصفوف الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
ويتحدث الرئيس التركي منذ فترة من موقع قوة في خطاباته الموجهة للشركاء الأوروبيين مستغلا الانقسامات والمخاوف من موجات الهجرة واللاجئين حيث تعد بلاده بوابة عبور رئيسية لآلاف المهاجرين الذين يتدفقون على أوروبا.
وقد خفف الاتحاد الأوروبي من انتقاداته لانتهاكات أنقرة لحقوق الانسان وللحريات أملا في أن تساعده وفق اتفاق براغماتي جرى توقيعه في وقت سابق في كبح موجات الهجرة اليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer