مصر.. موقعة جمل جديدة أمام القصر الرئاسي

في ظل غياب أي رد فعل من مؤسسة الرئاسة وغياب أجهزة الأمن عن المشهد المأساوي في محيط القصر الرئاسي، حيث اندلعت حرب شوارع بين مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي، تصاعدت الخلافات والاشتباكات بين مؤيدي الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين، في صورة أخرى لما عُرف خلال ثورة 25 يناير بـ "موقعة الجمل"، إذ قام أنصار الرئيس محمد مرسي وبالقوة بطرد المعتصمين من المعارضة من أمام القصر الرئاسي.

© PHOTO not RIAN. ASHRAF KAMAL 22:51 | 2012 / 12 / 05

القاهرة ـ أشرف كمال

وقد تبادل الجانبان إلقاء الحجارة والمولوتوف، بينما انتشرت حالة من الكر والفر بين معارضي الرئيس، وردد المعارضون هتافات ضد الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين احتجاجا على الإعلان الدستوري والدعوة على الاستفتاء وعلى مشروع الدستور الجديد . 

وحملت جبهة الإنقاذ الوطني الرئيس محمد مرسي والحكومة مسؤولية الأحداث التي تجري في محيط قصر الاتحادية الرئاسي، خاصة مع أنباء ع سقوط ضحايا خلال الاشتباكات من جانب المعارضة. 

وخلال المؤتمر الصحفي أكد المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني محمد البرادعي أن المعارضة متحدة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وشدد على تحمل الرئيس والحكومة مسؤولية لأحداث التي تجري.

وأضاف أن المعارضة ستعمل بكل الوسائل لإسقاط مشروع الدستور، مشيراً إلى أن الشباب نزل بسلمية لاسترداد ثورته وأن النظام هو الذي يدفع الشباب إلى العمل على إسقاط شرعيته هذا النظام، وعلى الرئيس محمد مرسي أن يستمع للشعب.

وأكد على أنه لا حوار إلا بعد سحب الإعلان الدستوري وإلغاء الاستفتاء، قائلا:" لن ندخل في حوار هزلي قبل أن يستجيب الرئيس محمد مرسي لمطالب المعارضة والشباب المتظاهر".