الأقسام الرئيسية

في حوار مع مجلة «تايم» الأمريكية: الإخوان تنظيم ديمقراطي لأنه يؤمن بالإسلام

. . ليست هناك تعليقات:

إقرار الدستور ينهى جميع ما قلته أو فعلته فورًا .. لست فرعونا بل رئيس منتخب وسبق أن فزت فى البرلمان


آخر تحديث : الجمعة 30 نوفمبر 2012 - 10:58 ص


د. محمد مرسى رئيس الجمهورية
كتب ــ هيثم نورى أجرت مجلة تايم الأمريكية أمس، حوارا حصريا مع الرئيس محمد مرسي، في ضوء الإعلان الدستوري، الذي أصدره وأثار جدلا واسعا، وحشدا احتجاجيا وصفته الصحافة الغربية بأنه «الأكبر منذ سقوط نظام مبارك».

وطوال الحوار نفى الرئيس عن نفسه وحزبه الحرية والعدالة تهمة الديكتاتورية، معتبرا أن الشعب يؤيده والإعلان الدستوري بنسب تصل ما بين 80 و90%.

وأشاد الرئيس في حديثه للمجلة العريقة بنظيره الأمريكي باراك أوباما، قائلا: إن «أفعاله تتطابق مع نواياه». وقدر مرسى نجاحه في غزة بنسبة ما بين 60 و70%، في إنجازه لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.


• أنت على المسرح العالمي الآن؟

المسرح العالمي صعب للغاية، ليس سهلا أن أكون على المسرح العالمي، فالعالم أصبح أصعب مما كان عليه أثناء قيام ثورتكم، مثل المعكرونة الإسباجتي، مختلط الأمور، لذا نحتاج أن نأخذ الأمور بهدوء، حتى نستطيع المضي معا بسلام.

والسلام الذي أعنيه ليس بالمعنى التقليدي، بل سلام العقل، وسلام القلب، وسلام الحياة سويا، اجتماعيا وثقافيا، وليس عسكريا فحسب.

عندما أتحدث عن الولايات المتحدة، فأنا أعني الشعب الأمريكي، وليس السلطات والسياسيين، الأمريكيون كما أعرفهم شعب صدوق، متحضر، قدمت بلادهم الكثير للعالم، ويمكن أن تكون الرؤية مختلفة هنا، لكن الإعلام جعل الأمور أقرب، وجعل العالم مكانا أصغر.

الرياح تعصف هنا وهناك، والناس مشغولون بحياتهم، لكنهم يتطلعون لأوضاع أفضل حول العالم، خلال الولاية الثانية للرئيس أوباما، التي ستكون أكثر هدوءا. أريد أن أستفيد من ذلك بنفسي، كي أصبح جسرا بين الشرق الأوسط بين الشرق والغرب، لتحقيق توازن حقيقي، وذلك حتى يتمكن جميع الشعوب من أن يشعروا بأنهم يعيشون بسلام حقا، وأن يشعروا بالديمقراطية والحرية.

الناس هنا، لم يعيشوا أيا من هذا طوال 30 عاما، عاشوا لعقود تحت حكم نظام ديكتاتوري، فضلا عن معاناتهم حتى أيقنوا أنهم خارج معادلة السياسة، وأنا نفسي عانيت، فقد رأيت الشرق والغرب، هنا وهناك، درست التاريخ، وعرفت ما يجري، إلى جانب الهندسة طبعا، تعلمت الكثير من هنا وهناك، خاصة فى الولايات المتحدة، من الناس، والجامعة، والصناعة، والأسواق والمحال التجارية.

بالطبع لم يكن الإعلام بالقوة التى هو عليها الآن، لكننى كنت أستيقظ لمشاهدة برنامج صباح الخير أمريكا للمذيعة بربارا والترز وبرنامجها العظيم، وبالطبع لن أنسى والتر كرونكيت، فى أزمة الرهائن الأمريكيين فى إيران، الذين أطلق سراحهم، يوم مغادرة الرئيس جيمى كارتر منصبه، كان ذلك جدلا سياسيا كبيرا.

وحول العالم، شعر الناس فى الشرق والجنوب أنهم خارج المعادلة العالمية، ونريد الآن إعادتهم للاهتمامات العالمية، نحن نعيش الآن مرحلة جديدة، ليس بالنسبة لمصر فقط، ولا لدول الربيع العربى، بل للعالم أجمع، للنظر فيما وقع من أخطاء فى الماضى، لمحاولة كيفية تصحيحه بقدر ما نستطيع.

إن الصراع لا يقود للاستقرار، لكن كيف نصنع التعاون، إنه صراع صعب، لصنع ثقافة عالمية جديدة، تحترم الثقافات المحلية وخصوصية الشعوب والأفراد، ثقافة التعاون ووقف الحروب والدم.

ولا أحب أن يقول الناس فى بلدى إن الولايات المتحدة تعادينا، لأنى أعرف أن الشعب الأمريكى بعيد جدا عن كل المواقف ذات المعايير المزدوجة، التى اتخذت لسنوات طويلة، لكنى الآن أبدأ عهدا جديدا يعتمد على الاحترام المتبادل والتوازن فى العلاقات الدولية، لجميع الأطراف، أفريقيا والعالم العربى والعالم الإسلامى والاتحاد الأوروبى وروسيا والصين.

يمكن أن نستفيد من تجربة الولايات المتحدة، التى هى كما تقولون «أمة لكل الأمم»، وتعنى أننا نستطيع العيش معا، أعتقد أن الولايات المتحدة ناجحة فى ذلك إلى حد بعيد، لكن عالميا هناك اعتبارات أخرى.



• كيف نصنع هذا؟

ــ الاقتصاد ليس متوازنا، المواد الخام فى جهة، والتكنولوجيا وتطبيقاتها العلمية المتقدمة فى ناحية أخرى، وهو ما يبقى الفقراء أفقر، فيما يزداد الأغنياء غنى، فعلينا خلق توازن اقتصادى، وليس سياسيا فقط، فهما مترابطان. نستطيع أن نتعاون أن نتكامل، بقدر ما نستطيع.

أتذكر فيلم «كوكب القردة»، فى نسخته القديمة، وليس الجديدة، التى لم تكن جيدة، لكنى مازلت أتذكر الخلاصة: كان هناك قرد كبير يتولى رئاسة المحكمة العليا فى الفيلم طبعا، وكان يخدمه عالم (إنسان) أسير لدى القردة.

وعندما طلب من العالم أن يقوم بفعل ما قال «لا تنس أنك قرد، لا تطلب منى هذا الفعل القذر مرة أخرى»، فرد القرد الكبير «أنت إنسان، لقد فعلتم فى أنفسكم ما هو أسوأ من ذلك»، هذه هى الخلاصة، هل نستطيع أن نصنع لأنفسنا شيئا جيدا.

لقد شاهدته منذ 30 عاما، هذا هو دور الفن، هذا دور مهم للفن، عالج فيلم ذهب مع الريح مشكلات اجتماعية، كما أن فيلم خمسة فى الجحيم، وهو اسمه التجارى فى العالم العربى، عالج حياة خمسة أمريكيين يعملون خلف خطوط الألمان، يستخدمون أجهزة عسكرية بدائية، أظن الفيلم لتشارلز برونسون، ذاكرتى مازالت تحمل بعض الأشياء.



• كيف كان تعاملك مع الرئيس باراك أوباما، خلال إنجاز اتفاقية وقف إطلاق النار؟

ــ كان الرئيس أوباما مفيدا جدا، وأستطيع القول إن أفعاله تتطابق مع نواياه، كنا نتحادث حول وقف إطلاق النار، وكان هذا مهما جدا، حتى نصل للحديث عن الخلافات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

كان ذلك صعبا للغاية، وأعتقد أننا إذا وصلنا لنجاح بنسبة 60 أو 70 بالمائة، سأعتبره نجاحا، لأننا يجب أن نصل للسلام، استقرار مصر وجيرانها مهم جدا، لكننا نواجه قوى تريد العودة بنا مجددا إلى الماضى، هذا موجود فى تونس وليبيا وسوريا، لكن ثمن التنمية أقل بكثير من ثمن الحرب.

ستأخذ الأمور وقتا، إنها عنق زجاجة، فى أمريكا دفعتم وقتا ودما، كان إبراهام لينكولن يقول للناس كيف يعيشون معا عقب الحرب، وقد نجح فى هذا إلى حد بعيد.

صرنا اليوم ندرك أن الديمقراطية أفضل من الديكتاتورية، وأنه إذا بقيت بقعة واحدة تعيش تحت حكم ديكتاتورى، حيث الناس لا يجدون غذاء أو مأوى، فسيكونون خطرا على العالم أجمع، لأنهم سيتحركون، وربما بشكل سيئ.

نحن مستعدون للتعاون مع العالم فلدينا موارد وسكان، لكن الأمور لن تكون سهلة.

سفينتنا الآن فى الرمال بدلا من الماء، علينا دفعها قدما وليس للخلف، إلى مياه حقيقية نظيفة، لن يكون سهلا، يجب أن ننزع الكراهية من القلوب، فالناس عاشوا لعقود لا يرون سوى الدم فى فلسطين، وأماكن أخرى، كالعراق وأفغانستان، والآن اليمن وليبيا، العالم منقسم بين شمال وجنوب، وغرب وشرق، فهناك صراع فى دارفور، وعدم استقرار فى الخليج، وتهديد إيران، والصراع على حقول النفط.

إنه وقت التحرك، فنحن متفقون على المبادئ، لكن التطبيقات هى محل الخلاف، فالجميع يتكلم عن السلام والتنمية، فالأمم المتحدة تأسست فى 1947، وقبلها كانت عصبة الأمم، لكن الأثر على الأرض كان ضعيفا.



•هل الإخوان المسلمون منظمة ديمقراطية فى الواقع؟

ــ بالتأكيد نعم، إنها نعم ديمقراطية كبيرة بالتأكيد، لأنها تنبع من الإيمان، من الإسلام، الذى يقر الحرية للجميع، فى العقيدة والتعبير، والمساواة والاستقرار وحقوق الإنسان، فهذه الحقوق ليست فقط فى الدستور الأمريكى، فمصر بلد عريق، ودولة قديمة، كذلك الدستور، فنحن نمتلك دستورا منذ 1923.

نمضى قدما للاستقرار أكثر وأكثر، لكننا لن نستقر دون حرية وديمقراطية، وحقوق الجميع، حقوق متساوية للرجال والنساء، للمسلمين والمسيحيين، لأصحاب الآراء، فمصر للجميع والقانون للجميع.

كان لدينا انتهاكات كبيرة، وما يحاول الإخوان فعله هو بناء دولة مؤسسية ودستورية، لأنها ستكون فى صالح المصريين جميعا.

(قال بالعربية) أنا حريص جدا على حرية التعبير، وحرية الاعتقاد، وحرية ممارسة الشعائر الدينية، كنت وسأظل حريصا على تداول السلطة، واجبى الرئيسى الحفاظ على السفينة الوطنية، فى هذه الفترة الانتقالية، وهذا لن يكون سهلا، فالمصريون يريدون الحرية والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

نحن حريصون فى مصر وأنا شخصيا على حفظ الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.



• أثار الإعلان الدستورى خلال الأسبوع الماضى جدلا، هل إذا كانت لديك فرصة أخرى هل كنت ستتعامل معه بطريقة مختلفة، هل كنت ستراجعه؟

ــ لا، لا أرى الوضع على هذا النحو، ما أراه الآن أن المصريين أحرار، إنهم يرفعون أصواتهم عند معارضة الرئيس، وهذا حقهم فى التعبير، ولكنى وفقا لمسئوليتى، أرى أكثر مما يرون، وأعتقد أنكم راجعتم الآراء، 80 أو حوالى 90 بالمائة من المصريين يؤيدون ما فعلت، لأنها ليست ضد الشعب.

هناك فرق بين ما يحدث الآن فى التعبير عن الرأى، وعما كان فى ثورة يناير، حيث نرى الآن عنفا لم نعرفه من قبل.

لست خائفا، كل ما هنالك أنى قلق بعض الشىء، وأعتقد أن المصريين سيعبرون هذا، نحن نتعلم، نتعلم كيف نكون أحرارا، لم نر شيئا مثل ذلك من قبل، نتعلم كيف نتجادل، كيف نختلف.

أنا رئيس جميع المصريين، لا أنظر فقط فى مكان واحد، هناك سيناء وجنوب البلاد، والبحر المتوسط، يجب أن أنظر لجميع هذه المناطق، وهى مسئولية كبيرة، إنها تحد، علينا عبور عنق الزجاجة، إنه مسار طويل، قطعنا حتى الآن عامين أو أكثر، وربما نأخذ وقتا أكبر، لكننى واثق أننا نمضى قدما نحو دستور، عندها سيتوقف كل ما قلته وما فعلته الأسبوع الماضى.

الآن ليس لدينا دستور، وهو ما يلقى علىّ سلطة التشريع، وهو مسئولية كبيرة وجدية، ولا أحب أن أستعمل هذه السلطة، إلا مضطرا، لكن الأمر المطمئن أننا نتحرك ببطء وصعوبة، لكن بنجاح.

أن نرى الناس بأعداد كبيرة تعبر عن آرائها فهذا جيد، هذه علامة إيجابية، لكن العنف ليس إيجابيا، وهؤلاء يقذفون سفينة الوطن بالحجارة، وهذا ليس فى مصلحة الوطن، هذا ضد مصلحة الوطن.

لدينا وضع حساس، نتحرك، نتعلم، لدينا حرية، مناخ جديد بيئة جديدة، الناس أحرار، لا يوقفهم أحد، لكن غير مسموح بالعنف، ولا ينبغى أن يكون مسموحا به، فأحد منجزات ثورة يناير هو تمكين الناس من التعبير عن آرائهم بحرية ولكن سلميا.

نحن نحرس الناس، نرى ونسمح للناس بالحركة، لكن مسئوليتنا أن يكونوا بأمان، أما التحرير فقد كان به متظاهرون لقضية أخرى، حتى قبل الإعلان الدستورى، لقد اختلط الأمر على البعض، لكنى أعتقد أن الأمر سيمر، وسيسجل على أنه نقطة جيدة فى تاريخ مسيرتنا، فقد تكرر المشهد مرارا فى العامين الماضيين فى انتخابات الرئاسة، شهدنا صراعا بين القوى القديمة وقوى الثورة.

هذه أول مرة نرى هذا، ماذا نتوقع، أن تسير الأمور بسلاسة، لا بالطبع، ستكون صعبة بعض الشىء، ليست عنيفة لكنها صعبة، ولدينا من الصبر ما يكفى، نتمنى أن نعبر سريعا وبنجاح للدستور، مصر ستنجح «إن شاء الله» قالها بالعربية.



• هذا العام كان زاخرا بالكثير من الأحداث أشاد الكثيرون بك كرجل دولة ولكن البعض حذروا من أن تكون فرعونا جديدا.

ــ فرعون جديد (الضحكات تتعالى من أعماقه) هل يمكن أن أكون كذلك، أنا أعانى، أنا شخصيا أعانى! (مغيرا حديثه إلى العربية) بدأت فى العمل السياسى منذ زمن طويل (عام 1986). فقد تم ترشيحى فى الانتخابات البرلمانية عام 2005، وهذه الانتخابات تم تزويرها، ثم تم ترشيحى لانتخابات 2000، وأصبحت عضوا فى البرلمان حتى 2005.. وكنت مسئولا عن الاعمال السياسية فى جماعه الإخوان المسلمين لمدة 10 سنوات، لقد جئتُ من داخل المجتمع، فأنا أعرف المجتمع بأسره والناس وما يعانون منه، أصولى من محافظة الشرقية، ولكن تخرجت من جامعة القاهرة وحصلت على الدكتوراة من الولايات المتحدة.

دخلت السجن (ممسكا برابطه عنقه) عندما كنت رئيس قسم المواد داخل الجامعة، وسبب دخولى السجن هو الدفاع عن القضاء والقضاة، وأعرف جيدا ماذا يعنى أن تفصل بين ثلاث سلطات: التنفيذية والتشريعية والقضائية.

وهذا هو المفهوم الأساسى لأى دولة مؤسسات، أن الشعب هو المصدر الأساسى للسلطة، والرئيس يمثل السلطة التنفيذية وهو نفس الرئيس الذى يتم انتخابه من قبل الشعب، كما أننى حريص كل الحرص على أن يحصل الشعب على كامل حريته فى الانتخابات، وحريص على تداول السلطة عبر انتخابات حرة، لقد ذهبت إلى جميع أنحاء العالم، سواء كانت الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبى أو إلى الشرق.. وأعرف كيف تدار الأمور.

أعرف عن التكنولوجيا والبحث والتطبيقات العلمية والثقافة والحضارة والاختلافات بين شعوب العالم، فضلا عن التاريخ، كما أننى باحث فى العلوم الإسلامية، (مغيرا حديثه إلى الإنجليزية) فإننى لست باحثا ولكن أتحدث عن الإسلام، وأعرف ما هو الإسلام حقا، فأعرف ما معنى الإسلام الشامل ومعنى الأفعال السلمية وكيف يمكن تطبيق الإسلام فى حياة الناس، هناك سوء تفسير عند بعض الشخصيات الإسلامية وهو أمر غير ملائم، أعرف ما الهدف الحقيقى للإسلام ومعناه وتطبيقاته، كما أننى أمارس هذه التطبيقات منذ فترة طويلة فى حياتى ومجتمعى وفى البرلمان والآن لمدة حوالى شهور داخل القصر الرئاسى، إنها خمسة أشهر وليست ثلاثين عاما.

إن مدتى فى القصر لم تكن سنتين أو 30 عاما ولكن خمسة أشهر فقط، خمسة أشهر بعد دمار وفساد كبيرين وأعمال سيئة، لقد كان الناس مهمشين منذ زمن، كما أننى جزء من هذه الثورة، وفى جماعة الإخوان كنت مسئولا عن أحداث ميدان التحرير، وأمثل الاخوان خلال الثورة، أتمنى، عندما يكون لدينا دستور، سيتوقف كل ما أصدرته مباشرة، سيكون لدينا برلمان وانتخابات، لذا إنها فقط شهرين.



• هل يشارك الشعب بشكل كبير فى عملية صياغة الدستور؟

ــ فى النهاية سيصوت الشعب عليه، والآن يتبادل ممثلو الشعب الآراء فى لجنة قانونية منتخبة، عندما تنتهى تلك اللجنة من صياغة الدستور، سأطرحه للنقاش العام لمدة أسبوعين، وبعدها سيصوت الناس عليه.



• وماذا عن المشهد السياسى المحيط بصياغة الدستور.. هل تؤشر أحداث الإسبوع الماضى على اتجاه المجتمع للاستقطاب أكثر من التوافق؟

ــ ليس استقطابا، ليس استقطابا، إنها أغلبية ومعارضة، والمعارضة لديها قدرة كبيرة على التحرك أكثر مما مضى. وبالقطع وجود معارضة تشكل 25% أو 30 % من بين 90 مليون مصرى شىء جيد.

سلمية التعبير شىء ضرورى، فالمعارضة السلمية ظاهرة صحية ومهمة للغاية، والعنف مرتبط بطريقة أو بأخرى بالنظام السابق، 2012 هو العام الأفضل للمصريين فى معيشتهم وتاريخهم، عايشنا أول انتخابات رئاسية حقيقية فى تاريخنا، نحن نعانى، لكن مخاض الولادة دائما ما يكون عسيرا، وخاصة إذا كان ميلاد أمه، امة تضرب بجذروها فى أعماق التاريخ، أمة قوية؛ لدينا علماء، وسياسيين، ومعارضة وأطفال وفلاحيين، لدينا أمة تعديدية.

ومن الصعب قيادة شعب بهذه التعددية الآن، لكننا قادرون على فعلها بنجاح وسلمية إن شاء الله، جئنا برسالة سلام ولسنا ضد أشخاص أو دول، نريد العيش فى سلام شامل وحقيقى مع الآخرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer