تناولت تعليقات الصحف الألمانية الصادرة خلفيات موجة الغضب بسبب
فيلم "براءة المسلمين"، معتبرة أن هذا العمل "الرديء" أثر كثيراً على
العلاقة بين الغرب والمسلمين، لكنها أكدت أن المتطرفين يشكلون أقلية في
الجانبين.
كتبت صحيفة "لانديستسايتونغ" الصادرة اليوم السبت (15 سبتمبر / أيلول) في لونيبيرغ معلقة على أحداث العنف والهجوم على سفارة غربية:
"مساحة نار الكراهية الواسعة، التي برزت بعد الربيع العربي، حتى في دولة أنهكتها الحرب الأهلية كالسودان، تلقي الضوء على سوء فهم بشع غير قابل للتعافي: في العالم العربي ينظر للغرب على أنه يفتقر للحياء وبأنه قوة متغطرسة، لكنه في حقيقة الأمر يبدو عاجزا تماما عن القدرة على نزع فتيل التوتر. إن على الغرب أن يتقبل أن استعادة الحرية وصعود أشكال جديدة من الأنظمة في البلدان التي لا تمتلك تقاليد ديمقراطية، لا يستطيع المرء فهم الاختلافات الثقافية".
"الناس في بلدان العالم العربي، قلقون للغاية إزاء مستقبلهم، ومن السهل جدا اختراع عدو لهم، وهذا لا يعني تبرير قتل الدبلوماسيين، لكن يمكن القول إن مشهد حرق العلم الأمريكي يتم إخراجه بوعي. الأمر يتعلق هنا برسائل قوية؛ إنها حرب الصور مجددا".
صحيفة "شتوتغارته تسايتونغ" الصادرة في مدينة شتوتغارت كتبت تقول:
"لحسن لحظ إن المستفزين المسيحيين وكذلك الغاضبون المسلمون لا يشكلون الأغلبية. فالناس الذين خرجوا إلى الشوارع في القاهرة وصنعاء وبنغازي والخرطوم، ليسوا هم أولئك الذين صنعوا ثورات الربيع العربي. فمئات الآلاف، بل ملايين المحتجين بقوا في بيوتهم. فقط أقلية صغيرة هي التي برزت بالعنف في دائرة الضوء، وهنا تكمن مسؤولية السياسيين، وكل المفكرين العقلانيين، في أن يحرصوا على أن يبقى هؤلاء هكذا مجرد أقلية".
"عمل رديء، أحدث ردة فعل قصوى؛ الفيلم الذي سخر من النبي محمد بشكل رخيص ومثير للاشمئزاز، صنع من قبل متعصبين لمتعصبين أيضا. فقد أظهر منتجو الفيلم كراهيتهم للمسلمين، وهؤلاء ردوا عليهم في الوقت نفسه بنفس الكراهية. إن هذا العمل الرديء (الفيلم) جعل نمو الشجيرة الناعمة في خطر كبير؛ شجيرة الأمل بأن ما يسمى بالربيع العربي سوف يقرب المسافات مجددا بين العالمين الإسلامي والغربي. إن التسامح ضروري جدا، من الجانبين".
"مساحة نار الكراهية الواسعة، التي برزت بعد الربيع العربي، حتى في دولة أنهكتها الحرب الأهلية كالسودان، تلقي الضوء على سوء فهم بشع غير قابل للتعافي: في العالم العربي ينظر للغرب على أنه يفتقر للحياء وبأنه قوة متغطرسة، لكنه في حقيقة الأمر يبدو عاجزا تماما عن القدرة على نزع فتيل التوتر. إن على الغرب أن يتقبل أن استعادة الحرية وصعود أشكال جديدة من الأنظمة في البلدان التي لا تمتلك تقاليد ديمقراطية، لا يستطيع المرء فهم الاختلافات الثقافية".
المتعصبون في الغرب والعالم الإسلامي يشعلون نار الكراهية
من
ناحيتها تطرقت صحيفة "راينتسايتونغ" التي تصدر في مدينة ماينز، إلى
الدوافع الخفية التي تقف وراء موجة الاحتجاجات في العالم الإسلامي، فكتبت: "الناس في بلدان العالم العربي، قلقون للغاية إزاء مستقبلهم، ومن السهل جدا اختراع عدو لهم، وهذا لا يعني تبرير قتل الدبلوماسيين، لكن يمكن القول إن مشهد حرق العلم الأمريكي يتم إخراجه بوعي. الأمر يتعلق هنا برسائل قوية؛ إنها حرب الصور مجددا".
صحيفة "شتوتغارته تسايتونغ" الصادرة في مدينة شتوتغارت كتبت تقول:
"لحسن لحظ إن المستفزين المسيحيين وكذلك الغاضبون المسلمون لا يشكلون الأغلبية. فالناس الذين خرجوا إلى الشوارع في القاهرة وصنعاء وبنغازي والخرطوم، ليسوا هم أولئك الذين صنعوا ثورات الربيع العربي. فمئات الآلاف، بل ملايين المحتجين بقوا في بيوتهم. فقط أقلية صغيرة هي التي برزت بالعنف في دائرة الضوء، وهنا تكمن مسؤولية السياسيين، وكل المفكرين العقلانيين، في أن يحرصوا على أن يبقى هؤلاء هكذا مجرد أقلية".
هل يتم إخراج مشهد حرق العلم الأمريكي بوعي؟
أما صحيفة "نوردبايريشه كورير" التي تصدر في بيرويث فعلقت بدروها بالقول، "عمل رديء، أحدث ردة فعل قصوى؛ الفيلم الذي سخر من النبي محمد بشكل رخيص ومثير للاشمئزاز، صنع من قبل متعصبين لمتعصبين أيضا. فقد أظهر منتجو الفيلم كراهيتهم للمسلمين، وهؤلاء ردوا عليهم في الوقت نفسه بنفس الكراهية. إن هذا العمل الرديء (الفيلم) جعل نمو الشجيرة الناعمة في خطر كبير؛ شجيرة الأمل بأن ما يسمى بالربيع العربي سوف يقرب المسافات مجددا بين العالمين الإسلامي والغربي. إن التسامح ضروري جدا، من الجانبين".
تاريخ
15.09.2012
الكاتب ع.ج.م
المحرر عارف جابو
الكاتب ع.ج.م
المحرر عارف جابو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات