كثير من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك يحمّلون
عليه العديد من التطبيقات التي تندمج فيه مثل الألعاب وبرامج الصور وغيرها،
لكن هل يعلم هؤلاء كم من هذه التطبيقات يمكنها أن ترسل حاليا معلومات
باسمهم ودون علمهم؟
حسب موقع "مشابل" المختص بأخبار التكنولوجيا قامت شركة حماية الخصوصية
"سيكيور.مي" بتحليل نحو نصف مليون تطبيق خاص بفيسبوك، فكانت النتيجة الكبرى
أن 63 في المائة من تلك التطبيقات تطلب منحها القدرة على النشر نيابة عن
المستخدم، و69 في المائة منها تسأل عن عنوان البريد الإلكتروني.
ويقول مؤسس شركة "سيكيور.مي" كريستيان سيغل، "أصبح بديهيا لدى المستخدمين ربط التطبيقات المختلفة مثل إنستاغرام، وسوشيال كام، وآنغري بيردز، وسيتي فيل، وسبوتيفاي، مع حساب الفيسبوك"، والمستخدم عادة ينقر فوق زر "موافق" دون أن يعلم حتى ما الذي يوافق عليه، "لكن ما لا يدركه أن تلك التطبيقات الاجتماعية التي ربطها بحسابه على فيسبوك يمكنها تتبعه وتتبع أصدقائه" مدى الحياة.
تطبيقات تجمع معلومات شخصية
ويضيف أن تلك التطبيقات "لا يردعها إعدادات الخصوصية مهما كانت، فلا يزال بمقدورها الحصول على المعلومات". فما الذي يمكن أن يفعله مصنعو تلك التطبيقات بالمعلومات التي يحصلون عليها؟ فعدا قدرتهم على اختراق الخط الزمني بفاعلية وبيع البريد الإلكتروني لأي مشتر، من المحتمل أن تقوم كذلك بسرقة هوية المستخدم. فنحو 30 في المائة من تلك التطبيقات تعلم تواريخ ميلاد مستخدميها، مما يسمح لهم -نظريا- بكشف أرقام الضمان الاجتماعي لهؤلاء المستخدمين.
كما أن الموافقة التي يمنحها المستخدم لتلك التطبيقات تضع أصدقاءه كذلك في
خطر، فحسب "سيكيور.مي" فإن 21 في المائة من التطبيقات (أي 1 من كل 5)
يمكنه الوصول إلى المعلومات الشخصية لأصدقاء المستخدم بما فيها تواريخ
ميلادهم وتاريخهم التعليمي والعملي، ونحو 12 في المائة يمكنها التقاط
معلومات موقع المستخدم.
وبينما يثق المستخدم عادة بأسماء التطبيقات الكبيرة مثل إنستاغرام وسبوتيفاي حيث نالت ثقة المستخدم فإنها لا تشكل سوى جزء ضئيل من بين النصف مليون تطبيق لفيسبوك، فما الذي قد يعرفه المستخدم عن صانع تطبيق اختبار الشخصية أو تطبيق مسابقة الموسيقى الذي رفعه إلى خطه الزمني على فيسبوك؟
وتكمن المشكلة -حسيب سيغل- بأنه لا يمكن الاطلاع على تفاصيل الموافقة التي
يمنحها المستخدم لتلك التطبيقات، فلا يمكنه على سبيل المثال تحديد التصريح
الملائم الذي يحتاجه التطبيق، فلا يمكنه منح التطبيق تصريحا مؤقتا ليوم أو
أسبوع على سبيل المثل، فالتصريح الذي يمنح للتطبيق بالنقر على زر موافق
عندما يظهر أول مرة هو مثل اللباس ذي القياس الواحد الذي يلائم الجميع.
ويرد متحدث باسم فيسبوك على ذلك -حسب موقع مشابل- بالقول إن فيسبوك يوفر للمستخدمين أدوات متعددة للتحكم بتجربتهم على فيسبوك، كما أنهم يلزمون المطورين بسياسة محددة لدمج تطبيقاتهم بفيسبوك، فعلى أي تطبيق أن يحدد البيانات التي يحتاجها ليعمل بما في ذلك عناوين البريد الإلكتروني وإمكانية النشر نيابة عن المستخدم. ويضيف المتحدث أنه حتى "بعد أن يُحَمِّل المستخدم تطبيقا فإنه لا يسمح لذلك التطبيق بالنشر إلى الخط الزمني للمستخدم دون موافقته، وإذا وجد أن تطبيقا انتهك هذه السياسة فإن فيسبوك ستتخذ إجراء ضده".
المصدر وحقوق النشر: الجزيرة (ط.أ)
تاريخ 13.09.2012
ويقول مؤسس شركة "سيكيور.مي" كريستيان سيغل، "أصبح بديهيا لدى المستخدمين ربط التطبيقات المختلفة مثل إنستاغرام، وسوشيال كام، وآنغري بيردز، وسيتي فيل، وسبوتيفاي، مع حساب الفيسبوك"، والمستخدم عادة ينقر فوق زر "موافق" دون أن يعلم حتى ما الذي يوافق عليه، "لكن ما لا يدركه أن تلك التطبيقات الاجتماعية التي ربطها بحسابه على فيسبوك يمكنها تتبعه وتتبع أصدقائه" مدى الحياة.
تطبيقات تجمع معلومات شخصية
ويضيف أن تلك التطبيقات "لا يردعها إعدادات الخصوصية مهما كانت، فلا يزال بمقدورها الحصول على المعلومات". فما الذي يمكن أن يفعله مصنعو تلك التطبيقات بالمعلومات التي يحصلون عليها؟ فعدا قدرتهم على اختراق الخط الزمني بفاعلية وبيع البريد الإلكتروني لأي مشتر، من المحتمل أن تقوم كذلك بسرقة هوية المستخدم. فنحو 30 في المائة من تلك التطبيقات تعلم تواريخ ميلاد مستخدميها، مما يسمح لهم -نظريا- بكشف أرقام الضمان الاجتماعي لهؤلاء المستخدمين.
وبينما يثق المستخدم عادة بأسماء التطبيقات الكبيرة مثل إنستاغرام وسبوتيفاي حيث نالت ثقة المستخدم فإنها لا تشكل سوى جزء ضئيل من بين النصف مليون تطبيق لفيسبوك، فما الذي قد يعرفه المستخدم عن صانع تطبيق اختبار الشخصية أو تطبيق مسابقة الموسيقى الذي رفعه إلى خطه الزمني على فيسبوك؟
ويرد متحدث باسم فيسبوك على ذلك -حسب موقع مشابل- بالقول إن فيسبوك يوفر للمستخدمين أدوات متعددة للتحكم بتجربتهم على فيسبوك، كما أنهم يلزمون المطورين بسياسة محددة لدمج تطبيقاتهم بفيسبوك، فعلى أي تطبيق أن يحدد البيانات التي يحتاجها ليعمل بما في ذلك عناوين البريد الإلكتروني وإمكانية النشر نيابة عن المستخدم. ويضيف المتحدث أنه حتى "بعد أن يُحَمِّل المستخدم تطبيقا فإنه لا يسمح لذلك التطبيق بالنشر إلى الخط الزمني للمستخدم دون موافقته، وإذا وجد أن تطبيقا انتهك هذه السياسة فإن فيسبوك ستتخذ إجراء ضده".
المصدر وحقوق النشر: الجزيرة (ط.أ)
تاريخ 13.09.2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات