15 صفحة باللغة العربية ترجمت إلى أربع لغات أجنبية أولها العبرية، مدعمة بـ15 رسما كاريكاتوريا تعرف برسول المسلمين محمد وبأهم مراحل نبوءته وعلاقته بالديانات الأخرى، شارك في وضعها علماء الأزهر، كانت رد صحيفة الوطن المصرية وموقعها الإلكتروني على "المفترين" على النبي محمد عبر الرسوم الكاريكاتورية لأسبوعية "شارلي إيبدو" الفرنسية والفيلم الأمريكي "براءة المسلمين".
مليكة كركود (نص)
"الفكر بالفكر، الرأي بالرأي والرسوم بالرسوم"،
هكذا عنونت صحيفة الوطن المصرية ملفها الخاص الصادر الإثنين الماضي والذي
أرادته ردا على "جرائم" الإساءة الغربية كما وصفتها، التي استهدفت رسول
المسلمين محمد وجاءت عبر الفيلم الأمريكي "براءة المسلمين" والرسوم
الكاريكاتورية المسيئة لأسبوعية "شارلي إيبدو" الفرنسية.
عدد خاص مدعم بـ15رسما كاريكاتوريا، من 5 فصول اختارها
علماء الأزهر للإجابة بتفصيل على كل ما جاء في الفيلم والرسوم: هل كان
الرسول مزواجا؟ هل انتشر الإسلام بحد السيف؟ هل كتب الرسول القرآن؟ هل
الإسلام ضد الآخر؟ وهل مشعلو الحرائق في أوروبا وأمريكا هم ضد الإسلام؟
نصوص شارك في كتابتها إضافة إلى فريق تحرير جريدة
الوطن كبار العلماء المسلمين يتقدمهم مفتي مصر الدكتور علي جمعة والشيخ
يوسف القرضاوي والحبيب علي الحسري اليمني والمفكر الإسلامي محمد عمارة.
وصاحب كل نص رسما كاريكاتوريا يبرز النظرة الغربية
للإسلام والمسلمين، حيث تظهر في إحداها نظارات شمسية هي "نظارات غربية
للعالم الإسلامي" والصورة التي تنعكس على زجاجها هي صورة أحداث 11 سبتمبر.
بينما يظهر في رسم آخر صورة بورتريه لمسلم بمصباح أمريكي مغايرة للصورة الحقيقية.
وسحبت
الجريدة من هذا العدد الخاص 250 ألف نسخة في مصر وحدها، بالإضافة إلى
عشرات الآلاف من النسخ التي بيعت في دول الخليج وفي بريطانيا، كما نشر على
الموقع الإلكتروني للجريدة، وترجم إلى اللغات العبرية والإنكليزية
والألمانية، على أن يترجم للغة الفرنسية الأسبوع المقبل.
"يجب الرد على السفهاء بطريقة متحضرة"
ولا يزال فتيل الاحتجاجات التي أشعلها الفيلم الأمريكي
والرسوم الكاريكاتورية الفرنسية مستمرا بعدد من البلدان العربية
والإسلامية والتي شهدت في الأيام الماضية أعمال عنف قتل فيها العشرات،
ومنها "جاء هذا الملف للرد بطريقة متحضرة على أسئلة وافتراءات السفهاء التي
وردت في الفيلم الأمريكي والأسبوعية الفرنسية الرد عبر حقائق تاريخية شارك
في وضعها علماء دين معتدلين ووسطيين لم يبنوا دفاعهم عن الرسول ودينه
بمهاجمة الديانات السماوية الأخرى، ولكنهم قاموا بتفسير وتحليل عقدة الغرب
تجاه الإسلام وكشف محاولات الإساءة إليه بحقائق تاريخية" يقول مجدي الجلاد
رئيس تحرير يومية الوطن في اتصال مع فرانس 24.
وحاولت الوطن من خلال أول فصل من فصول الملف الإجابة
على سؤال بسيط أين تكمن المشكلة بالضبط فيهم أم فينا؟ سؤال أجاب عليه
القائمون على هذا العمل في آخر فصل وهو أن المشكلة يتقاسمها الطرفان:
المسلمون والغرب.
"المسلمون لأنهم لا يعبرون اليوم تعبيرا حقيقيا عن
الإسلام المعتدل والوسطي والمتسامح وهذا بسبب بعض المتطرفين، والغرب
المتمسك بصورة نمطية عن المسلمين ولا يبحث عن الإسلام الحقيقي ولا يتحاور
مع المؤسسات الإسلامية الوسطية كالأزهر الشريف وبالتالي يختزل الإسلام في
بعض المتطرفين" يضيف مجدي الجلاد.
ويذكر أن جريدة الوطن هي صحيفة يومية خاصة ومستقلة صدرت في أبريل/نيسان 2012، توزع في مصر وعدد من دول الخليج وبريطانيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات