Fri, 17/08/2012 - 20:44
وجدت على بريدى الإلكترونى رسالة من القارئ محمد عبدالستار تقول:
«ربنا يكون فى عون حضرتك على تحمل ميليشيات اللجان الإلكترونية»، فلم أفهم
المقصود، إلى أن طالعت مجموع الرسائل التى جاءت تعليقاً على مقالى يوم
الخميس الماضى الذى أوردت فيه ما قالته المتحدثة الرسمية باسم الخارجية
الأمريكية فيكتوريا نولاند حول قرارات «مرسى» الخاصة بتنحية طاقم القيادة
العسكرية القديم والتى أكدت فيها أن الولايات المتحدة لم تفاجأ بالقرارات،
لأنها كانت على علم بها منذ زيارة وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون لمصر قبل
ما يقرب الآن من شهر، وهو عكس ما قاله المتحدث الرسمى للرئاسة المصرية،
وقالت نولاند إن القادة الجدد الذين اختارهم مرسى «معروفون لنا وقد عملنا
معهم فى السابق وبعضهم درس هنا عندنا فى الولايات المتحدة».
وقد انهالت علىّ الرسائل من «شتامى» الإخوان المسلمين، يدافعون عن قرارات الرئيس التى يبدو أنها كانت مفاجئة للشعب المصرى وحده، ويهاجمون الأمريكان الذين يريدون بهذه التصريحات - حسب المنطق المعوج لأصحاب هذه الرسائل - أن يدقوا إسفيناً بين «مرسى» والشعب المصرى، وقالت إحدى الرسائل غير الموقعة باسم صاحبها: «كونك تصدق كلام أسيادك الأمريكان ولا تصدق كلام رئيسك ابن بلدك فهذه مشكلتك»، وقد رد عليه على الفور القارئ عثمان سليمان: «أولاً: معروف الأمريكان أسياد من، ثانياً: إذا كان ابن بلده كذب وخادع أكثر من مرة، فلم لا يصدق ما أعلنه الأمريكان فى مؤتمر صحفى علنى أمام العالم أجمع؟».
ثم جاءت رسالة من «مسلم صالح» تقول: «كل الكتّاب جهلاء، وكل المثقفين كفرة»، وأخرى تقول: «نحن فى عصر الإخوان فاخرسوا جميعاً»، وما بين تهافت الحجة وغياب المنطق، تواصل سيل الشتائم والسباب.
وقد تفضل القارئ عبدالعزيز حسين بشرح مسألة الميليشيات الإلكترونية، فقال إن الإخوان لديهم لجان مسلحة بكل أنواع الشتائم، تختص كل منها بعدد من الكُتّاب، توجه سبابها لهم عبر الإنترنت على كل ما يكتبون من انتقادات للإخوان، وقد أرسل لى صاحب الرسالة نماذج تثبت أنهم يرسلون فى بعض الأحيان نفس الشتائم لأكثر من كاتب، رغم الاختلاف بين ما كتبه كل منهم فى مقاله.
إن هذا هو نفس ما يفعله اللوبى اليهودى فى الولايات المتحدة، حيث تقوم مثل هذه اللجان بالهجوم المنظم على كل من يتعرض لإسرائيل بالنقد، بل إن بعض هذا الهجوم مبرمج مسبقاً، يتم إرساله بضغطة زر لأكثر من كاتب فى نفس الوقت وبنفس الصيغة.
وفى نفس اليوم الذى وصلتنى فيه هذه الرسائل وجدت جريدة «واشنطن بوست» الأمريكية تنشر تصريحاً للبيت الأبيض، وآخر لمتحدث باسم وزارة الدفاع «البنتاجون» يثنى كل منهما على القرارات، ويقول إن تفاصيلها كانت معلومة مسبقاً فيما عدا التوقيت الذى اختار مرسى أن يجىء فى أعقاب أحداث رفح.
msalmawy@gmail.com
وقد انهالت علىّ الرسائل من «شتامى» الإخوان المسلمين، يدافعون عن قرارات الرئيس التى يبدو أنها كانت مفاجئة للشعب المصرى وحده، ويهاجمون الأمريكان الذين يريدون بهذه التصريحات - حسب المنطق المعوج لأصحاب هذه الرسائل - أن يدقوا إسفيناً بين «مرسى» والشعب المصرى، وقالت إحدى الرسائل غير الموقعة باسم صاحبها: «كونك تصدق كلام أسيادك الأمريكان ولا تصدق كلام رئيسك ابن بلدك فهذه مشكلتك»، وقد رد عليه على الفور القارئ عثمان سليمان: «أولاً: معروف الأمريكان أسياد من، ثانياً: إذا كان ابن بلده كذب وخادع أكثر من مرة، فلم لا يصدق ما أعلنه الأمريكان فى مؤتمر صحفى علنى أمام العالم أجمع؟».
ثم جاءت رسالة من «مسلم صالح» تقول: «كل الكتّاب جهلاء، وكل المثقفين كفرة»، وأخرى تقول: «نحن فى عصر الإخوان فاخرسوا جميعاً»، وما بين تهافت الحجة وغياب المنطق، تواصل سيل الشتائم والسباب.
وقد تفضل القارئ عبدالعزيز حسين بشرح مسألة الميليشيات الإلكترونية، فقال إن الإخوان لديهم لجان مسلحة بكل أنواع الشتائم، تختص كل منها بعدد من الكُتّاب، توجه سبابها لهم عبر الإنترنت على كل ما يكتبون من انتقادات للإخوان، وقد أرسل لى صاحب الرسالة نماذج تثبت أنهم يرسلون فى بعض الأحيان نفس الشتائم لأكثر من كاتب، رغم الاختلاف بين ما كتبه كل منهم فى مقاله.
إن هذا هو نفس ما يفعله اللوبى اليهودى فى الولايات المتحدة، حيث تقوم مثل هذه اللجان بالهجوم المنظم على كل من يتعرض لإسرائيل بالنقد، بل إن بعض هذا الهجوم مبرمج مسبقاً، يتم إرساله بضغطة زر لأكثر من كاتب فى نفس الوقت وبنفس الصيغة.
وفى نفس اليوم الذى وصلتنى فيه هذه الرسائل وجدت جريدة «واشنطن بوست» الأمريكية تنشر تصريحاً للبيت الأبيض، وآخر لمتحدث باسم وزارة الدفاع «البنتاجون» يثنى كل منهما على القرارات، ويقول إن تفاصيلها كانت معلومة مسبقاً فيما عدا التوقيت الذى اختار مرسى أن يجىء فى أعقاب أحداث رفح.
msalmawy@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات