Tue, 07/08/2012 - 16:06
قال الدكتور ياسر علي، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، بمقر رئاسة
الجمهورية، إن «هذا يوم من أيام مصر الحزينة» مقدمًا التعازي لكل من فقد
أحدًا من أولاده في الحادث الغادر، مشيرًا إلى أن حجم الحزن في قلب الرئيس
مرسي كبير، سائلًا الله عدم تكرار هذه الحوادث، ولافتًا إلى أن الرئيس مرسي
زار مستشفى كوبري القبة لتفقد حالة المصابين وتابع الخدمات المقدمة لهم
واستمع لشرح عن حالتهم.
وأوضح «علي» أن الرئيس مرسي «حرصًا منه على التواجد الجماهيري في
الجنازة وعدم التضييق عليهم، آثر عدم المشاركة فيها»، لافتًا إلى أن مشاركة
الرئيس كانت «ستزيد من التواجد الأمني وتمنع الجماهير من الحضور، لكن
الرئيس مرسي قال إن (هذه مصيبة كل مصري وأنا أولهم)، وامتنع عن الحضور، رغم
أنه كان يتمنى ذلك، حرصًا على أن تكون الجماهير قادرة على الحضور»، مشيرًا
إلى أن الرئيس أناب المشير طنطاوي للحضور نيابة عنه، نافيًا أن تكون
التظاهرات هي السبب في غياب الرئيس مرسي، «لأن المظاهرات أصبحت مشهدًا
عاديًا في مصر بعد الثورة».
وقال «علي»: «إن الرئيس عقد اجتماعًا، الثلاثاء، مع رموز القوى
السياسية والجماعة الوطنية المصرية بهدف التشاور وإطلاعهم على ما يحدث في
رفح، بحضور وزير الداخلية ومدير المخابرات العسكرية»، مشيرًا إلى أن اللقاء
تناول الإجراءات التي تتم على الأرض لمعالجة المشهد في أعقاب حادث رفح،
وتعقب الجناة ومنع تكرار الحادث.
وأكد أن «الرئاسة» تتبع كل الخيوط لمعرفة الجناة، مشددًا على أهمية
سيناء بالنسبة للأمن القومي المصري للتنمية والاستثمار، ومشيرًا إلى أنه تم
تشكيل غرفة عمليات من كل القيادات الأمنية ستصدر تقريرًا كاملًا عن الحادث
ومرتكبيه.
وزار الرئيس محمد مرسي المصابين في الهجوم بمستشفى القبة العسكري، وكان في
استقباله لدى وصوله، المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات
المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء هارون أبو سحلي، قائد
المجمع الطبي بكوبري القبة، وعدد من كبار الأطباء بالمستشفى.
واطمأن الرئيس على الأوضاع الصحية لأربعة من المصابين، اثنان منهم من
القوات المسلحة واثنان من الشرطة، وتأكد الرئيس من تقديم كل أشكال الرعاية
الصحية وتمنى لهم الشفاء العاجل، كما استمع إلى شرح من اللواء طبيب محمد
وحيد عبد الحميد، رئيس قسم جراحة الجهاز الهضمي، حيث أوضح له أن حالة
المصابين متوسطة، حيث أصيب أحدهم بطلقتين في الفخذ والساق والثاني بطلقة في
الكعب والثالث والرابع بكدمات وجروح.
واستفسر الرئيس مرسي عن طبيعة العمل بالمجمع الطبى بكوبري القبة، حيث
أوضح اللواء هارون أبو سحلي أنه عبارة عن مدينة طبية متكاملة تقدم كل
الخدمات الطبية الشاملة للعسكريين وعائلاتهم والمدنيين على السواء وبأقل
الأسعار، موضحا أن المجمع يقدم جميع الخدمات بكل أنواعها للمدنيين، مشيرًا
إلى أن المجمع قام بعلاج ستة آلاف مصاب في أحداث الثورة.
فيما قالت مصادر داخل قصر الرئاسة، إن الرئيس مرسي غاب عن الجنازة بعد
تلقيه تحذيرات أمنية بعدم المشاركة، في أعقاب الاعتداء على سيارة الدكتور
هشام قنديل، رئيس الوزراء، أثناء مشاركته في الجنازة، ومشاركة متظاهرين ضد
الإخوان المسلمين والرئيس مرسي في الجنازة، وهتافهم ضد الرئيس مرسي.
كان الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، قد غاب عن حضور الجنازة
العسكرية لشهداء «هجوم سيناء»، الثلاثاء، من مسجد آل رشدان، رغم إعلان
الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، على صفحته الرسمية على
موقع «فيس بوك»الاجتماعي قبل الجنازة، أن الرئيس سيتوجه إلى مستشفى كوبري
القبة لزيارة المصابين في أحداث رفح، وبعد ذلك يتوجه لحضور الجنازة
العسكرية، لكن الغريب أن «علي» حذف هذه الجملة بعد انتهاء الجنازة وغياب
الرئيس مرسي عنها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات