واصل الجيش المصري الجمعة عملياته العسكرية في سيناء بعد الهجوم الذي نسب الى اسلاميين وادى الى مقتل 16 جنديا مصريا الاحد، لكن سكانا شككوا في "النجاحات" الفعلية التي اعلنها الجيش.
وافاد مصدر امني وكالة فرانس برس ان الرئيس المصري محمد مرسي زار الجمعة سيناء للاطلاع على العمليات التي قام بها الجيش والشرطة اثر هجوم الاحد.
وهذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها مرسي خلال ايام لسيناء حيث عزز الجيش المصري انتشاره للتصدي للمجموعات المتطرفة.وافادت مصادر عسكرية وامنية الجمعة ان ستة "ارهابيين" اوقفوا في سيناء في عملية تمشيط نفذها الجيش المصري.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مصدر عسكري ان العناصر الارهابية الستة اعتقلوا خلال دوريات مشتركة للجيش والشرطة في اطار مواصلة البحث عن مجرمين في محافظة شمال سيناء.
ولكن في قرية الشيخ زويد، نفت عائلات ان يكون الموقوفون ارهابيين.
وقالت زوجة احد الموقوفين لفرانس برس، واسمه عيد سعيد سلامة (72 عاما)، انه اعتقل فيما كان يطعم الماعز.
وافاد مراسل فرانس برس انه في منزل موقوف اخر هو سلمي سلامة سويلم (68 عاما)، افرغت الخزانات من محتوياتها والقيت ارضا.
وروت زوجة سويلم "دخلوا وضربني احدهم فسقطت ارضا. دخلوا حيث كان ينام واوقفوه عاريا"، مؤكدة ان قوات الامن استولت ايضا على 45 الف جنيه مصري (نحو ستة الاف يورو).
وقال الشيخ يوسف احد القريبين من موقوف ثالث ان جميع الموقوفين "متدينون لا اكثر"، مضيفا "كما في عهد مبارك تحتاج السلطات الى توقيف اشخاص فتقوم بذلك".
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الجمعة عن مصدر امني ان العمليات ستتواصل في الايام المقبلة حتى انجاز تطهير سيناء من "الارهاب والخارجين على القانون".
وكان مسؤول عسكري اكد مقتل عشرين ناشطا في هجمات شنها الجيش فجر الاربعاء بواسطة مروحيات في شمال سيناء.
لكن سكان احدى القرى في شمال شبه الجزيرة نفوا هذه المعلومات.
وفي هذا السياق، قال ابو محمد "لم نر شيئا. كانت هناك 45 مصفحة والية للشرطة اضافة الى مروحيتين. تم اطلاق صاروخين لكنهما لم يصيبا اي هدف".
وصباح الجمعة، ساد الهدوء مدينة العريش مركز محافظة شمال سيناء وتمركزت دبابة للجيش المصري خلف اكياس رمل حملت الوان العلم المصري وكتب عليها "النصر او الموت".
وكان مجهولون اطلقوا ليل الخميس الجمعة النار على حاجز قرب مدينة العريش من دون الافادة عن اصابات، بحسب مصدر امني.
وكان قادة من بدو سيناء وعدوا مساء الخميس ورغم عدائهم للحكومة المركزية بتقديم المساعدة للسلطات المصرية، خلال اجتماع مع وزير الداخلية احمد جمال الدين عقد في العريش، لكن هؤلاء طالبوا برؤية جثث الناشطين العشرين الذين قتلوا الاربعاء.
وقال عيد ابو مرزوقة احد البدو الذين شاركوا في الاجتماع "نطلب منهم ان يعرضوا علينا الجثث، مجرد جثة او جثتين فقط، حتى نقتنع".
واعلن التلفزيون المصري الجمعة ان مصر قررت اعادة فتح معبر رفح في اتجاه واحد ليتاح للفلسطينيين العالقين على اراضيها بالعودة الى قطاع غزة.
من جهة ثانية قال مصدر امني في الجانب الفلسطيني وشهود عيان ان عددا محدودا من الانفاق المنتشرة على الحدود المصرية الفلسطينية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة عادت الى العمل خصوصا تلك التي يتم تهريب الوقود منها الى قطاع غزة.
واعلنت اسرائيل الجمعة انها سمحت لمجموعة من المهاجرين غير الشرعيين بدخول الاراضي الاسرائيلية من شبه جزيرة سيناء، موضحة ان هذا الاجراء "استثنائي" اتخذ بسبب التوتر القائم على الحدود بين البلدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات