آخر تحديث يوم الخميس 19 أبريل 2012 - 12:42 م ا بتوقيت القاهرة
مفتي الجمهورية أثناء الزيارة
عبد الفتاح بدوي
توالت ردود الأفعال الغاضبة من زيارة فضيلة الدكتور
علي جمعة، مفتي الديار المصرية، للقدس المحتلة، وإمامته المصلين بالمسجد
الأقصى الأسير في ظل سيطرة إسرائيلية، معتبرين هذه الزيارة اعترافا بالوجود
الإسرائيلي، ونوعا من التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل.
الزيارة تأتي في ظل صخب سياسي وعدم استقرار في معظم الأوساط المصرية، وقبيل المظاهرات التي تمت الدعوة إليها على مدار الأيام الماضية لما سمي بـ"جمعة تقرير المصير"، والتي أعلنت قوى إسلامية مشاركتها فيها، على رأسها جماعة الإخوان المسلمين والجبهة السلفية والجماعة الإسلامية، ما فتح الباب لانتقاد جمعة من قبل تلك الجماعات التي رأت فيها تطبيعا مع الكيان الصهيوني، واعترافا بالاحتلال والتعايش معه.
ففي أول رد فعل، قال طارق الزمر، الناطق باسم الجماعة الإسلامية: "الجمعة القادمة ستكون ضد التطبيع وضد علي جمعة بعد زيارته للقدس، وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي"، كما وصف هذه الزيارة بـ"غير المسئولة"، مضيفا، "كان من المتوقع أن الشخصيات الدينية أبعد ما يكونون عن التطبيع مع العدو الصهيوني"، معتبرا هذه الزيارة من أهم المبررات التي تدعو إلى ضرورة استكمال الثورة، حتى يتم التخلص من جميع السياسات التي أرساها مبارك، وكذلك لتخلص القيادات التي صنعها نظامه.
كما انتقد نواب برلمانيون محسوبون على جماعة الإخوان المسلمين هذه الزيارة، مطالبين بضرورة استجواب المفتي، واصفين تلك الخطوة بـ"الكارثة"، كما علق نائب حزب "الحرية والعدالة" أسامة ياسين قائلا: "إن هذه الزيارة تمثل ضربة موجهة للجهاد الوطني، الذي نجح في إفشال كل محاولات التطبيع مع إسرائيل طوال السنوات الماضية".
ودعا طلاب أزهريون للتظاهر من أجل إقالة الدكتور علي جمعة من منصبه في دار الإفتاء، واصفين زيارته بأنها لا تخدم الأزهر ولا المؤسسة الدينية المصرية التي يطالب الجميع باستعادة مكانتها بعد ثورة يناير المجيدة، وعدم إقحام المؤسسة الدينية لخدمة قضايا سياسية في المقام الأول.
في السياق شنت الجبهة السلفية هجوما على المفتي، حيث وصف الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية الزيارة بأنها شيء "ليس بالغريب على رموز النظام البائد، وأن ذلك بمثابة وصمة عار على جبين الأزهر الشريف".
كما وصف الدكتور صفوت حجازي زيارة المفتي للقدس بأنها "تطبيع صريح"، مؤكداً رفضه الشديد لها، مطالبا في الوقت ذاته برحيل المفتي عن منصبه، "فتصرفه هذا غير مقبول، وهو شخصية من بقايا النظام السابق".
ورغم أن الزيارة كانت برفقة وفد ديني أردني رفيع، إلا أن أحدا لم ينتقد الأردنيين على هذه الزيارة، وتعد هذه الزيارة هي الثانية من نوعها خلال الأيام القليلة الماضية، فقد زار الداعية علي الجفري القدس وسط جدل واسع.
في المقابل، قال مفتي القدس الشيخ محمد حسين: إن زيارة مفتي مصر دينية في المقام الأول، وليست تطبيعا مع الكيان الصهيوني، وذلك ردا على التصريحات التي توالت من علماء أزهريين مصريين طالبوا بعزل الدكتور علي جمعة من منصبه على خلفية تلك الزيارة، وقال بيان صادر عن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية في الأردن: إن الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك عبد الله الثاني للشؤون الدينية والثقافية، قام برفقة الشيخ علي جمعة، مفتي الديار المصرية، بزيارة المسجد الأقصى الأربعاء، تلبية لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: "لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا".
ودافع البيان عن موقف الحكومة الأردنية بتنظيم هذه الزيارة والدعوة إليها بأن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، دعا خلال القمة العربية الأخيرة في بغداد، كافة المسلمين من أجل زيارة المسجد، "ودعمه وإعماره البشري والروحي بالمصلين والحجاج".
يذكر أن زيارة المسجد الأقصى تحت السيطرة الإسرائيلية هي محط العديد من الفتاوى الفقهية، كان أبرزها فتوى التحريم الصادرة عن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقد سبق لوزير الأوقاف الفلسطيني، محمود الهباش، أن دعا القرضاوي للتراجع عن فتواه، وقال: إن زيارة المسلمين للقدس "تتشابه مع زيارة النبي للمسجد الحرام (بمكة) بعد صلح الحديبية، وهو تحت حكم المشركين" على حد تعبيره، مضيفا، أنه لم يقل أحدٌ بأن ذلك كان تطبيعا من النبي معهم أو اعترافا بشرعية حكمهم لمكة.
الزيارة تأتي في ظل صخب سياسي وعدم استقرار في معظم الأوساط المصرية، وقبيل المظاهرات التي تمت الدعوة إليها على مدار الأيام الماضية لما سمي بـ"جمعة تقرير المصير"، والتي أعلنت قوى إسلامية مشاركتها فيها، على رأسها جماعة الإخوان المسلمين والجبهة السلفية والجماعة الإسلامية، ما فتح الباب لانتقاد جمعة من قبل تلك الجماعات التي رأت فيها تطبيعا مع الكيان الصهيوني، واعترافا بالاحتلال والتعايش معه.
ففي أول رد فعل، قال طارق الزمر، الناطق باسم الجماعة الإسلامية: "الجمعة القادمة ستكون ضد التطبيع وضد علي جمعة بعد زيارته للقدس، وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي"، كما وصف هذه الزيارة بـ"غير المسئولة"، مضيفا، "كان من المتوقع أن الشخصيات الدينية أبعد ما يكونون عن التطبيع مع العدو الصهيوني"، معتبرا هذه الزيارة من أهم المبررات التي تدعو إلى ضرورة استكمال الثورة، حتى يتم التخلص من جميع السياسات التي أرساها مبارك، وكذلك لتخلص القيادات التي صنعها نظامه.
كما انتقد نواب برلمانيون محسوبون على جماعة الإخوان المسلمين هذه الزيارة، مطالبين بضرورة استجواب المفتي، واصفين تلك الخطوة بـ"الكارثة"، كما علق نائب حزب "الحرية والعدالة" أسامة ياسين قائلا: "إن هذه الزيارة تمثل ضربة موجهة للجهاد الوطني، الذي نجح في إفشال كل محاولات التطبيع مع إسرائيل طوال السنوات الماضية".
ودعا طلاب أزهريون للتظاهر من أجل إقالة الدكتور علي جمعة من منصبه في دار الإفتاء، واصفين زيارته بأنها لا تخدم الأزهر ولا المؤسسة الدينية المصرية التي يطالب الجميع باستعادة مكانتها بعد ثورة يناير المجيدة، وعدم إقحام المؤسسة الدينية لخدمة قضايا سياسية في المقام الأول.
في السياق شنت الجبهة السلفية هجوما على المفتي، حيث وصف الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية الزيارة بأنها شيء "ليس بالغريب على رموز النظام البائد، وأن ذلك بمثابة وصمة عار على جبين الأزهر الشريف".
كما وصف الدكتور صفوت حجازي زيارة المفتي للقدس بأنها "تطبيع صريح"، مؤكداً رفضه الشديد لها، مطالبا في الوقت ذاته برحيل المفتي عن منصبه، "فتصرفه هذا غير مقبول، وهو شخصية من بقايا النظام السابق".
ورغم أن الزيارة كانت برفقة وفد ديني أردني رفيع، إلا أن أحدا لم ينتقد الأردنيين على هذه الزيارة، وتعد هذه الزيارة هي الثانية من نوعها خلال الأيام القليلة الماضية، فقد زار الداعية علي الجفري القدس وسط جدل واسع.
في المقابل، قال مفتي القدس الشيخ محمد حسين: إن زيارة مفتي مصر دينية في المقام الأول، وليست تطبيعا مع الكيان الصهيوني، وذلك ردا على التصريحات التي توالت من علماء أزهريين مصريين طالبوا بعزل الدكتور علي جمعة من منصبه على خلفية تلك الزيارة، وقال بيان صادر عن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية في الأردن: إن الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك عبد الله الثاني للشؤون الدينية والثقافية، قام برفقة الشيخ علي جمعة، مفتي الديار المصرية، بزيارة المسجد الأقصى الأربعاء، تلبية لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: "لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا".
ودافع البيان عن موقف الحكومة الأردنية بتنظيم هذه الزيارة والدعوة إليها بأن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، دعا خلال القمة العربية الأخيرة في بغداد، كافة المسلمين من أجل زيارة المسجد، "ودعمه وإعماره البشري والروحي بالمصلين والحجاج".
يذكر أن زيارة المسجد الأقصى تحت السيطرة الإسرائيلية هي محط العديد من الفتاوى الفقهية، كان أبرزها فتوى التحريم الصادرة عن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقد سبق لوزير الأوقاف الفلسطيني، محمود الهباش، أن دعا القرضاوي للتراجع عن فتواه، وقال: إن زيارة المسلمين للقدس "تتشابه مع زيارة النبي للمسجد الحرام (بمكة) بعد صلح الحديبية، وهو تحت حكم المشركين" على حد تعبيره، مضيفا، أنه لم يقل أحدٌ بأن ذلك كان تطبيعا من النبي معهم أو اعترافا بشرعية حكمهم لمكة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات