غريب أمر تليفزيوننا الرسمى!
يقسم أغلظ الأيمان أنه قد تغير، ويحاول بشتى أشكال (التمثيل) أن يقنع المصريين أنه يعبر عنهم، وأنه لا يتلقى أوامر من أى جهة، ولكن تأتى الأحداث بما يدل على العكس، فما حدث فى موقعة ماسبيرو، وكيف حرّض التليفزيون المصرى (الرسمى) ضد المواطنين الأقباط، وكيف صورهم وكأنهم يعتدون على الجيش المصرى، مما أدى إلى ما نعلمه جميعا، من سفك للدماء، وانتهاك للحرمات ما كان ليتم لولا الدور التليفزيونى الإعلامى المهنى المحايد!
استضفت فى برنامج «صفحة الرأى» السيد كامل عبدالفتاح، المذيع فى برنامج «ستوديو 27» بالقناة الأولى، وتحدث الرجل فى الحلقة عن فساد جهاز التليفزيون، وكيف أن المجلس العسكرى يتحكم فيه تماما، وقال الرجل إن شباب الثورة الذين يظهرون متحدثين باسمها، أغلبهم تم تدريبهم فى إحدى كبريات الصحف ليظهروا بمنظر مقزز يكرّه الناس فى الثورة، وأن هناك قوائم سرية لكثير من الشخصيات الوطنية التى مازالت ممنوعة من الظهور، وبغض النظر عن دقة الكلام الذى قاله، فقد تم استبعاده بعدها بأيام من تقديم البرنامج، والسبب أنه تجرأ وتحدث وكشف فضائح تليفزيون المجلس العسكرى، وقد قيل له صراحة لقد ظهرت فى قنوات معادية (مش بتحبنا)، ولن تظهر فى التليفزيون المصرى.
أسوأ ما فى الأمر أنه قد جرى استبداله بأحد المذيعين من أعضاء الأمانة العامة للحزب الوطنى السابقين، وأحد إعلامييه المخلصين له وللنظام حتى الآن.
هكذا تدار الأمور فى ماسبيرو!
السيد أحمد أنيس، وزير الإعلام، يدير ماسبيرو كأنه عزبة، أو كأنه وحدة عسكرية، وليس ذلك بغريب على وزير عسكرى، فقد أوقف السيد كامل بدون أى قرار مكتوب، وبدون أى إجراء رسمى، والحجة فى ذلك أن العاملين والفنيين لا يريدون أن يعملوا معه.
كنت أتمنى أن يرد أحد على ما قيل فى البرنامج، وأن يقدم أحد من المسؤولين دليلا على كذب السيد كامل، ولكن للأسف- وكما هى العادة- اتخذت إجراءات عقابية ضد من تجرأ بالحديث، ولم يتكرم أحد بتوضيح مدى صحة ما قاله هذا الشخص للرأى العام.
سيظل ماسبيرو كما هو، ولن تصل إليه الثورة إلا بعد أن تنتصر هذه الثورة فى جميع مؤسسات الدولة، وستكون آخر الأماكن التى يصلها الإصلاح الإعلام والداخلية، وأنا أبشركم بأن هذا اليوم قريب، حتى إذا لم يتوقع السيد اللواء الوزير ذلك.
والأيام بيننا..
يقسم أغلظ الأيمان أنه قد تغير، ويحاول بشتى أشكال (التمثيل) أن يقنع المصريين أنه يعبر عنهم، وأنه لا يتلقى أوامر من أى جهة، ولكن تأتى الأحداث بما يدل على العكس، فما حدث فى موقعة ماسبيرو، وكيف حرّض التليفزيون المصرى (الرسمى) ضد المواطنين الأقباط، وكيف صورهم وكأنهم يعتدون على الجيش المصرى، مما أدى إلى ما نعلمه جميعا، من سفك للدماء، وانتهاك للحرمات ما كان ليتم لولا الدور التليفزيونى الإعلامى المهنى المحايد!
استضفت فى برنامج «صفحة الرأى» السيد كامل عبدالفتاح، المذيع فى برنامج «ستوديو 27» بالقناة الأولى، وتحدث الرجل فى الحلقة عن فساد جهاز التليفزيون، وكيف أن المجلس العسكرى يتحكم فيه تماما، وقال الرجل إن شباب الثورة الذين يظهرون متحدثين باسمها، أغلبهم تم تدريبهم فى إحدى كبريات الصحف ليظهروا بمنظر مقزز يكرّه الناس فى الثورة، وأن هناك قوائم سرية لكثير من الشخصيات الوطنية التى مازالت ممنوعة من الظهور، وبغض النظر عن دقة الكلام الذى قاله، فقد تم استبعاده بعدها بأيام من تقديم البرنامج، والسبب أنه تجرأ وتحدث وكشف فضائح تليفزيون المجلس العسكرى، وقد قيل له صراحة لقد ظهرت فى قنوات معادية (مش بتحبنا)، ولن تظهر فى التليفزيون المصرى.
أسوأ ما فى الأمر أنه قد جرى استبداله بأحد المذيعين من أعضاء الأمانة العامة للحزب الوطنى السابقين، وأحد إعلامييه المخلصين له وللنظام حتى الآن.
هكذا تدار الأمور فى ماسبيرو!
السيد أحمد أنيس، وزير الإعلام، يدير ماسبيرو كأنه عزبة، أو كأنه وحدة عسكرية، وليس ذلك بغريب على وزير عسكرى، فقد أوقف السيد كامل بدون أى قرار مكتوب، وبدون أى إجراء رسمى، والحجة فى ذلك أن العاملين والفنيين لا يريدون أن يعملوا معه.
كنت أتمنى أن يرد أحد على ما قيل فى البرنامج، وأن يقدم أحد من المسؤولين دليلا على كذب السيد كامل، ولكن للأسف- وكما هى العادة- اتخذت إجراءات عقابية ضد من تجرأ بالحديث، ولم يتكرم أحد بتوضيح مدى صحة ما قاله هذا الشخص للرأى العام.
سيظل ماسبيرو كما هو، ولن تصل إليه الثورة إلا بعد أن تنتصر هذه الثورة فى جميع مؤسسات الدولة، وستكون آخر الأماكن التى يصلها الإصلاح الإعلام والداخلية، وأنا أبشركم بأن هذا اليوم قريب، حتى إذا لم يتوقع السيد اللواء الوزير ذلك.
والأيام بيننا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات