الأقسام الرئيسية

إسرائيل ومصر تتبادلان تسليم مصابى وجثث اشتباكات الثلاثاء

. . ليست هناك تعليقات:

وفد إسرائيلى يبحث فى القاهرة مبادلة الجاسوس (ترابين) بعدد من السجناء المصريين

آخر تحديث يوم الخميس 29 مارس 2012 - 9:20 ص ا بتوقيت القاهرة


الحدود المصرية الإسرائيلية
مصطفى سنجر وزياد حسن
عاد الهدوء ليخيم على منطقة الشريط الحدودى بعد توترات الثلاثاء بين مصر وإسرائيل إثر تسلل مجموعة من المهربين إلى داخل الحدود المصرية.

ووفقا لمصادر أمنية من المنتظر أن يتم تسليم جثمان إسرائيلى الجنسية يعتقد أنه من بدو النقب إلى الجانب الاسرائيلى عبر منفذ كرم أبوسالم، وقد قتل برصاصة اخترقت الجمجمة وتم التحفظ على جثته فى مبرد مستشفى العريش لحين تسليمه مساء الأربعاء.

وستقوم السلطات بتسليم جثمان مواطن مصرى من سكان شمال سيناء ويدعى «ا ــ هـ» 20 عاما قتل فى نفس الاشتباكات بعيارين ناريين فى الصدر والفخذ، بينما لا تزال السلطات المصرية تتحفظ على مصاب ثالث مصرى الجنسية، تم عرضه على سلطات التحقيق المعنية لكشف ملابسات عملية التسلل.

وفى سياق متصل سلمت إسرائيل عبر منفذ كرم أبوسالم ليل الثلاثاء ثلاثة مصابين مصريين كانت قد أطلقت باتجاههم الرصاص وقتلت زميلا رابعا لهم منذ نحو 10 أيام بعد اختراقهم الحدود الدولية أثناء عملية تهريب سجائر مصرية.
وكانت اشتباكات عنيفة أدت لوفاة اثنين وإصابة ثالث بعد عودتهم من إسرائيل حيث طاردتهم دورية إسرائيلية دون أن تجتاز الحدود، وفور اجتياز الثلاثة الحدود أطلقت القوات المصرية الرصاص باتجاههم.

ونفى مصدر أمنى أن تكون اشتباكات مباشرة تمت بين إسرائيل ومصر، مشيرا إلى وجود القوات المصرية والإسرائيلية فى مواقع متقابلة على الحدود وهو الأمر الذى أدى لشبهات الاشتباك.

يشار إلى أن منطقة الشريط الحدودى شهدت توترات عديدة بعد الثورة المصرية دفعت إسرائيل إلى الشروع فى تنفيذ جدار إلكترونى شائك لمراقبة الحدود والحد من أعمال التهريب والتسلل، وبلغ ما تم تنفيذه من الجدار ما يزيد على 100 كيلومتر من إجمالى 250 كلم على طول الحدود بين الجانبين.

وقتلت إسرائيل ثلاثة مواطنين مصريين من سكان شمال سيناء أثناء عمليات تهريب خلال شهرى مارس وفبراير، حيث تستنفر إسرائيل قواتها منذ عملية إيلات الفدائية فى أغسطس الماضى، وقال تقرير الجيش الإسرائيلى ان غالبية منفذى العملية وعددهم 11 من الجماعات الإسلامية المرتبطة بتنظيمات فى قطاع غزة.

إلى ذلك وصل إلى القاهرة أمس من تل أبيب على متن طائرة عسكرية خاصة وفد إسرائيلى رفيع المستوى برئاسة بشير إبراهام، أحد مسئولى وزارة الخارجية، فى زيارة لمصر يجرى خلالها مباحثات مع عدد من المسئولين.

وصرحت مصادر مسئولة بالمطار أنه «من المتوقع أن يبحث الوفد خلال الزيارة إمكانية تنفيذ صفقة لتبادل السجناء بين مصر وإسرائيل تقضى بتسليم القاهرة الجاسوس الإسرائيلى عودة ترابين مقابل 63 سجينا مصريا».

كان ترابين قد اعتقل قبل 12 عاما بتهمة التجسس لصالح الجيش الإسرائيلى، وهو ينتمى لإحدى القبائل البدوية فى سيناء وصحراء النقب، وتمكن الجيش الإسرائيلى من تجنيد والده سليمان بعد حرب 1967 ليكشف عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف، وفى يناير 1990 هرب سليمان وعائلته إلى إسرائيل، وحصلوا على الجنسية الإسرائيلية وأقاموا فى مدينة الرهط.

كان عودة ترابين قد عاد إلى سيناء عام 1999 بحجة زيارة أسرته وأخواته البنات المتزوجات فى مدينة العريش، وأبلغته السلطات المصرية بأنه شخص غير مرغوب فيه، وحذَّرته من العودة مرة أخرى، لكنه عاد متسللا عبر الحدود، وألقى القبض عليه، وبحوزته عملات إسرائيلية وجهاز اتصال، واتضح أنه حاول تجنيد زوج أخته المقيم فى العريش (عاصمة محافظ شمال سيناء وأكبر مدنها) للتجسس على التحركات العسكرية المصرية فى سيناء، على أن يكون هو حلقة الوصل بينه وبين الموساد الإسرائيلى، لتصدر محكمة مصرية عليه حكما بالسجن لمدة 25 عاما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

التسميات

full

footer