فشلت الحكومة المغربية وجبهة البوليساريو مرة أخرى في حل خلافهم بشأن مستقبل منطقة الصحراء الغربية الغنية بالمعادن.
وأعلن متحدث باسم الأمم المتحدة الثلاثاء أن الجانبين فشلا في التوصل إلى اتفاق في الجولة التاسعة من المحادثات غير الرسمية التي استمرت ثلاثة أيام في "لونغ آيلاند" بالقرب من نيويورك.
واقترحت الحكومة المغربية حكما ذاتيا موسعا للصحراء الغربية، لكن جبهة البوليساريو المؤيدة لاستقلال الاقليم تمسكت بحق تقرير المصير.
وأصرت البوليساريو على ما سمته حق سكان المنطقة "غير القابل للتصرف" في تقرير مصيرهم عبر استفتائهم.
يذكر أن المغرب استولت على الصحراء الغربية، التي كانت مستعمرة اسبانية، عام 1979 عقب انسحاب موريتانيا منها.
وقال كريستوفر روس مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية في بيان إن "كل طرف واصل رفضه لمقترح الطرف الآخر باعتباره الاساس الوحيد للمفاوضات المستقبلية".
لكنه أضاف أن كلا الجانبين أكدا مجددا "استعدادهما للعمل سويا للتوصل إلى حل" يتفق مع قرارات الأمم المتحدة.
وأكد روس أن الجولة المقبلة من المحادثات غير الرسمية ستعقد في أوروبا في يونيو/ حزيران المقبل وفي تموز/ يوليو في مكان سيحدد لاحقا.
وقال إنه سيزور المنطقة منتصف مايو/ أيار المقبل "بما في ذلك زيارة شاملة إلى الصحراء الغربية".
يذكران أن المفاوضات ضمت كذلك وفدين من الجزائر وموريتانيا في جلسات الافتتاح والختام وخلال بحث إجراءات الثقة.
وأشار روس إلى أن المحادثات تناولت بصورة خاصة نزع الالغام والموارد الطبيعية وتقييم إجراءات الثقة "في مناخ من الجدية والصراحة والاحترام المتبادل".
وترى المغرب أن حل الأزمة يتمثل في منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا موسعا مع وجود حكومة وبرلمان محليين تحت سيادتها.
لكن جبهة البوليساريو، مدعومة من الجزائر، ترفض المقترح المغربي وتؤكد "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".
وكان مجلس الامن الدولي أصدر في أبريل/ نيسان 2011 قرارا يمدد تفويض بعثة الامم المتحدة في الصحراء الغربية لعام واحد حتى 30 نيسان/ ابريل 2012.
ودعا المجلس الجانبين لتكثيف المفاوضات من أجل التوصل إلى حل للأزمة.
يذكر أن الصحراء الغربية، التي تماثل مساحتها بريطانيا، تتمتع بتوافر الفوسفات والثروة السمكية وهناك احتمال وجود نفط وغاز كذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات