قال وسطاء من الاتحاد الأفريقي إن المباحثات بين السودان ودولة جنوب السودان والتي عقدت في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا احرزت تقدما.
واعلن الوسطاء ان الدولتين وافقتا على ترسيم الحدود الفاصلة فيما بينهما والسماح بحرية التنقل والإقامة لمواطني البلدين.
وقال ثابو مبيكي الرئيس السابق لجنوب أفريقيا والذي يرأس جهود الوساطة إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير سيقوم بأول زيارة له الى جنوب السودان الشهر الجاري منذ الانفصال للتوقيع على الاتفاقية.
واعلن مبيكي في ختام سبعة أيام من المفاوضات في العاصمة الإثيوبية عن الاتفاق على تشكيل "لجنة عليا مشتركة بين البلدين للاهتمام بقضية رعايا الدولة الأخرى".
ووفقا لمبيكي فإن الوفدين اتفقا على وجوب عقد قمة قريبا في جوبا بين رئيسي البلدين عمر البشير وسلفا كير.
كما أضاف مبيكي أن الطرفين قررا مواصلة التباحث حتى ذلك الحين حول مسائل العائدات النفطية والمناطق الحدودية المتنازع عليها، وهما اهم مصدرين للتوتر بينهما.
البشير يزور جوبا
وقالت وزارة الخارجية السودانية ان لقاء قمة بين زعيمي البلدين سيعقد في جوبا عاصمة جنوب السودان خلال الاسبوعين القادمين.
ويدور خلاف بين البلدين بشأن الحدود والسيطرة على منطقة ابيي وقضية رسوم العبور التي تدفعها دولة الجنوب للشمال مقابل تصدير النفط من ميناء بورسودان.
ولم يتوصل الجانبان الى اتفاق حول رسوم عبور النفط ما ادى الى وقف جوبا الانتاج في كانون الثاني/يناير بعد ان قررت الخرطوم اقتطاع الرسوم من النفط العابر.
كما استبعد السودان منح جنسية مزدوجة للجنوبيين بعد الانفصال وقال انه بحلول الشهر القادم يتعين على ما يقدر بنحو 500 ألف منهم الاختيار بين العودة الى وطنهم أو تقنين وضعهم كأجانب
وأعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن خشيته من أن يؤدي التوتر حول عائدات النفط والمناطق الحدودية إلى مواجهات بين البلدين.
وأعرب محللون ودبلوماسيون عن قلقهم من احتمال اندلاع نزاع جديد بين الخرطوم وجوبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات