الأقسام الرئيسية

ردع حزب الليكود وفشله في اقتحام الأقصى ورد فعل عربي خجول بحاجة لأن ينضج أكثر

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث يوم الإثنين 13 فبراير 2012 - 2:40 ص ا بتوقيت القاهرة


لقطة أرشيفية
مصطفى الأسواني منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد، أعضاء ومناصرين لحزب الليكود - أكبر حزب يميني- من اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس، وذلك إثر دعوة أطلقها الحزب قبل يومين تهدف إلى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد.


وإثر ذلك، ناشدت "مؤسسة الأقصى" الفلسطينيين الذين يستطيعون الوصول إلى الأقصى للاعتصام فيه، لمواجهة الدعوات التي نشرتها المواقع الإسرائيلية التابعة لليمين لأعضاء الليكود إلى اقتحام المسجد الأقصى.


الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية- ميكي روزنفيلد، قالت في رد على CNN بأن "قرار إغلاق الحرم أمام الزوار غير المسلمين جاء تقديرًا أمنيًا بعد توزيع منشورات من أحزاب يمينية في القدس، وتفاديًا لحصول اضطرابات في ساحة الهيكل".


وردا على هذا القرار قال الدكتور ناجح بكيرات- رئيس قسم المخطوطات والتراث في المسجد الأقصى: "جاء هذا القرار نتيجة التواجد الشعبي والمقدسي في ساحات المسجد، وخطورة تواجد مثل هؤلاء المتطرفين في هذا المكان،  خوفًا على أمنهم ومصالحهم. ولكن في نفس الوقت، نعتبرها خطوة جادة ونتمنى أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بدورها وإنهاء الاحتلال".


وحول مستوى التفاعل الفلسطيني والعربي أمام هذا التهديد قال: إن "هذا التهديد كان اختبارًا على المستوى اليهودي، فلم يحضر سوى عشرات منهم تجمعوا عند باب المغاربة، وفي نفس السياق تواجد ما لا يقل عن 1500 مرابط من الشباب الفلسطيني، فبالقدر الذي تسعى إليه الحكومة الإسرائيلية من فرض واقع جديد بالمسجد الأقصى، لم تنجح حتى هذه اللحظة".


وأضاف: "التفاعل العربي لم يرق إلى المستوى المطلوب، رغم إعلاننا عن الخبر قبل يومين على الأقل، فكنا نتوقع تنظيم مظاهرات في الشوارع العربية، والرد الرسمي كان خجولاً، وأعتقد أن الموقف العربي بحاجة لأن ينضج أكثر، وبخاصة الإسلامي".


من جانبها، قالت عضو الكنيست- حنين الزعبي: إن "ردة الفعل العربية في هذا الاتجاه هي ليست المناشدة ومطالبة الحكومة الإسرائيلية، لأنها لن ترتدع بمثل هذه المطالبات، بل يجب أن تكون بتحويل القدس إلى مركز للنضال العربي، وتحويل الانتهاكات الإسرائيلية فيها إلى انتهاكات للأمن القومي العربي".


وتابعت "ردة الفعل يجب أن تكون من الجانب المصري والأردني تحديدًا لوجود اتفاقيات بينها لحماية الأقصى والانتهاكات تعتبر انتهاكًا للاتفاقيات المبرمة بينها لحماية الأقصى". وأضافت: "نحن كأعضاء كنيست لسنا طرفًا دبلوماسيًا ولسنا دولة نستطيع أن نقطع علاقتنا مع إسرائيل، بل من خلال نضالنا اليومي والمستمر معها فنحن أحد ضحاياها. نحن قيادة وطنية لشعبنا والقيمة الأساسية أن نكون أحزاب وطنية ونتواصل ونتظاهر".


وفي رصد لآراء الشباب المعتصمين في ساحة المسجد الأقصى، قالت صفاء الخطيب: إن "من واجبنا الدفاع عن المسجد الأقصى في ظل هذه الهجمات المتسارعة من قبل الحكومة الإسرائيلية بشكل عام، واليمين المتطرف بشكل خاص، وفي ظل الصمت العربي من قبل الحكام والشعوب العربية".


وأضافت: "نحن نفهم بأن الشعوب منشغلة بثوراتهم، لكن أيضًا من واجبهم الدفاع عن الأقصى، لذلك يجد الشباب الفلسطيني نفسه مضطرًا للدفاع عنه وحيدًا بالمعركة".


أما مسلم مرعي- أحد المعتصمين، فقال: "نحن نخرج بشكل أسبوعي، يومي الأربعاء والسبت، من أغلب مناطق الـ48 ضمن حملة البيارق التي تم تنظيمها منذ 10 سنوات، وإجمالاً قضية المسجد الأقصى مغيبة عن الواقع العربي، واليوم تم سحب الهويات الشخصية من الشباب القادمين للتواجد بالمسجد الأقصى، وإعطائهم بطاقات تحمل أرقامًا تسلسلية، لضمان عدم قيام الشباب بأي تظاهر أو نشاط".


وعن نتيجة هذه الحملة أضاف: "الأمر ليس بالعدد ولكن بالنتيجة، فتواجد الناس كان له دوره، فلم تتمكن قيادات حزب الليكود الإسرائيلي من الدخول إلى المسجد الأقصى، رغم مجيئهم إلى حائط البراق".


جدير بالذكر، أن القيادي في الليكود، موشيه فيجيلين، والذي كان قد نافس نتنياهو على رئاسة الليكود وحصل على 25% من أصوات أعضاء الحزب، قام هو ومجموعة من الأشخاص بالحضور إلى محيط المسجد، ومكثوا ساعة ونصف الساعة بعد أن وصلوا إلى ساحة البراق، لكن الشرطة منعتهم من الاستمرار. وقد غدا الوضع هادئًا في الأقصى ومحيطه، كما تبرأ فيجيلين من البيان الذي دعا لاقتحام الأقصى، وقال إنه زج باسمه في بيان لا يمت له بأي صلة.


هذا وكانت ساحات الأقصى قد شهدت حضورًا كبيرًا للمواطنين الفلسطينيين من مقدسيين وغير مقدسيين، منذ ساعات صباح أمس الأحد، وذلك في ظل التهديدات باقتحام المسجد، وملاحظة الحضور العسكري الكبير لقوات الاحتلال خلال ساعات الليل. وقد شهدت ساحات المسجد توترًا كبيرًا بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين منذ الساعة الثامنة صباح أمس، حيث تعالت التكبيرات لفترات متفاوتة، واقتحمت القوات ساحات المسجد وأبقت باب المغاربة مفتوحًا تحسبًا لإدخال المستوطنين.


وبحسب المصادر، فإن الوجود الفلسطيني في ساحات المسجد على المستويين الشعبي والرسمي استطاع أن يمنع محاولة الاقتحام. ويذكر أن مؤسسة الأقصى كانت قد ناشدت الفلسطينيين الذين يستطيعون الوصول إلى الأقصى للمرابطة فيه، وأوضحت المؤسسة في بيان لها أن "ديمومة الرباط وشد الرحال إلى الأقصى في كل وقت وحين، سيظل صمام الأمان الذي يحمي المسجد الأقصى من تدنيسه، ويحفظ حرمته وقدسيته".


وأكدت أن هذه الدعوات الإسرائيلية المحمومة للاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى، "تنم عن نية مبيته لدى الاحتلال تجاه المسجد الأقصى"، ودعت الأمة الإسلامية والعربية للوقوف عند مسؤولياتهم في وجه "الغطرسة الإسرائيلية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer