2/10/2012 7:10:00 PM
تقرير - محمد سليمان:
من المعروف تاريخا أن أول اضراب شهده العالم عبر تاريخه .. حدث في عهد الفراعنة في دير المدينة 1152 قبل الميلاد ضد رمسيس الثالث أشهر حاكم في الأسرة العشرين، بعد اضراب العمال عن بناء أحد المبانى اعتراضا على عدم حصولهم على مستحقاتهم، ليرضخ الملك لمطالبهم ويحصلون على حقوقهم.
وقبيل ساعات من بدء العصيان المدني العام الذي دعا اليه عدد من القوي السياسية وحتي تسليم المجلس العسكرى الحاكم السلطة للمدنيين، تشهد الدولة العبرية اضراب عام للموظفين المطالبين ببعض المطالب الفئوية المادية.
ودخل الاضراب العام فى اسرائيل يومه الثالث على التوالي، بعدما دعت نقابة العمال ''الهستدروت'' الى اضراب مفتوح للمطالبة بتحسين اوضاع العمال المتعاقدين الغير مثبتين.
وبين الاضراب الاسرائيلي والعصيان المدنى المصرى بعض أوجه التشابه وكثير من الاختلافات، ولكن كليهما يوضحان الخلاف الواضح لمفهوم ''الحقوق'' للمواطنين.
من المعروف تاريخا أن أول اضراب شهده العالم عبر تاريخه .. حدث في عهد الفراعنة في دير المدينة 1152 قبل الميلاد ضد رمسيس الثالث أشهر حاكم في الأسرة العشرين، بعد اضراب العمال عن بناء أحد المبانى اعتراضا على عدم حصولهم على مستحقاتهم، ليرضخ الملك لمطالبهم ويحصلون على حقوقهم.
وقبيل ساعات من بدء العصيان المدني العام الذي دعا اليه عدد من القوي السياسية وحتي تسليم المجلس العسكرى الحاكم السلطة للمدنيين، تشهد الدولة العبرية اضراب عام للموظفين المطالبين ببعض المطالب الفئوية المادية.
ودخل الاضراب العام فى اسرائيل يومه الثالث على التوالي، بعدما دعت نقابة العمال ''الهستدروت'' الى اضراب مفتوح للمطالبة بتحسين اوضاع العمال المتعاقدين الغير مثبتين.
وبين الاضراب الاسرائيلي والعصيان المدنى المصرى بعض أوجه التشابه وكثير من الاختلافات، ولكن كليهما يوضحان الخلاف الواضح لمفهوم ''الحقوق'' للمواطنين.
الاختلاف الاول: اضراب فئوي ومطالب سياسية ثورية
الخلاف الاول بين الاضراب الاسرائيلي والعصيان المصري، هو الهدف، فهدف اضراب العمال فى اسرائيل الحصول على بعض الحقوق المادية والوظيفية، بينما الهدف المعلن للحركات الثورية الداعلية للعصيان المدني، هي اهداف ثورية سياسية واجتماعية وحقوقية واقتصادية كذلك.
الاختلاف الثانى: تحريم لرجال الدين المصريين وسكوت للحاخامات
مع دخول الاضراب الاسرائيلي يومه الثالث على التوالي، لم يخرج ايا من رجال الدين اليهودي ''الحاخامات'' لرفض او تحريم الاضراب، بينما وعلى الجانب المصرى، صرح مفتى الديار المصرية الشيخ على جمعة، بإن العصيان المدني والاضراب غير جائز شرعا، كما رفض البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، دعاوت الاضراب واصفا اياها بانها ضد الدين والدولة.
الاختلاف الثالث: تنظيم اسرئيلي وحماس شبابى مصرى
قامت نقابة العمال ''الهستدروت'' فى اسرائيل بالدخول فى مفاوضات مع وزارة العمل والحكومة، قبل أن تدعو الى اضراب عام شمل بعض المطارات والهيئات الحكومية ومجالس المدن والقطارات والبنوك ومكاتب البريد ومؤسسات التعليم العالي.
كما وافقت القاضية نيلي اراد رئيس محكمة العمل الوطنية، على الاضراب، مع توجيها الطرفان الى التفاوض بشكل مستمر حتي التوصل الى اتفاق، قبل أن تقرر ما اذا كانت ستقرر انهاء الاضراب ام استمراره.
على العكس، خرجت دعاوى العصيان المدني من بعض الحركات والقوى السياسية على شبكات التواصل الاجتماعى، بشكل عفوى وحماسي، لتعلن عدد كبير من النقابات المهنية رفضها له، وكان أغلب الموافقين على العصيان، من طلاب الجامعات وهيئات التدريس.
الاختلاف الرابع: الخسائر المتوقعة
قدر بعض المتخصصين فى الدولة العبرية حجم الخسائر الواقعة على الاقتصاد بسبب الاضراب نحو 500 مليون شيكل يوميا، بينما لم تخرج اي تصريحات مصرية حول الخسائر المتوقعة حال مشاركة عدد كبير من المصريين فى العصيان المدنى المقترح، ولكن اكتفى اعضاء الحكومة وبعض الاحزب بإعلان وجود خطر على الاقتصاد، دون تفسير لمدى الخسائر المتوقعة او مدى الايجابيات المنتظرة حال نجاح العصيان فى تحقيق اهدافه المعلنة.
الاختلاف الخامس: نجاح الاضراب الاسرائيلي وفشل عصيان المصريين
يمثل هذا توقع شخصى لكاتب التقرير، فاضراب الدولة العبرية أكثر تنظيما وحاصل على تأييد بعض الجهات الرسمية والنقابية، بينما العصيان المدنى المصرى يواجه انتقادات عنيفة من النقابات المهنية والجهات الدينية والرسمية وحتي الشعبية، اضافة الي غياب التنظيم .
التشابه: الحكومة ترفض وتحذر من الخطر على الاقتصاد
عبر تاريخ الاضرابات حول العالم، كان للحكومات رأيي واحد وثابت ضد هذا الفعل، وهو الرفض الدائم والتحذير من مغبة هذا الأمر على الاقتصاد والامن والمستقبل.
وحذر وزير العمل الاسرائيلي من خطورة الاضراب على الحياة اليومية فى الدولة العبرية، وتأثيره على الاقتصاد الذي قدره البعض بنحو 500 مليون شيكل يوميا كخسائر متوقعة.
وفى مصر.. رفض كمال الجنزورى رئيس الوزراء، دعاوى العصيان المدني، مبديا اعتقاده انه سيؤدي الى انهيار الاقتصاد المصرى، مشيرا الى انه يمثل انتصارا للنظام السابق وأقطابه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات