آخر تحديث: الاثنين، 30 يناير/ كانون الثاني، 2012، 03:39 GMT
من السودان إلى سوريا إلى إيران،
أفردت الصحف البريطانية الصادرة صباح الاثنين مساحة من صفحات الرأي
والمقالات والحوارات لتغطية شؤون الشرق الأوسط والثورات العربية.
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا عن مدى مقدرة جنوب
السودان على البقاء كدولة مستقلة قابلة للحياة بعد أكثر من عام على تصويت
أهل البلاد لصالح الانفصال في استفتاء على تقرير المصير، وذلك على خلفية
النزاع بين الخرطوم وجوبا بشأن تصدير النفط المنتج في جنوب السودان عبر
البنى التحتية للسودان.ويخلص الكاتب إلى أن "هذه المأساة الثلاثية تتجمع مع بعضها لتطرح سؤالا جوهريا وهو: هل يمكن أن يبقى جنوب السودان دولة قابلة للحياة؟".
ويتابع قائلا إن الأزمة بين البلدين بشأن النفط الذي ينتج في الجنوب ويصدر عبر خط أنابيب الشمال وميناء بورتسودان على شاطئ البحر الأحمر قد أخذت في التصاعد منذ انفصال دولة الجنوب في يوليو/ تموز الماضي.
ويضيف أنه على الرغم من جهود الوساطة المتواصلة التي يقوم بها الاتحاد الإفريقي، فإن الخرطوم وجوبا لم يتوصلا إلى اتفاق بشان رسوم العبور.
ويشير الكاتب إلى أنه "بعد أن بدأت الخرطوم في مصادرة النفط مقابل الدفعات المالية (رسوم العبور)، اتخذت حكومة جنوب السودان الأسبوع الماضي الخطوة الدراماتيكية التي تمثلت في وقف انتاج النفط".
"عضلات دبلوماسية"
تقول مراسلة الصحيفة رولا خلف من الرياض إن المملكة العربية السعودية "تفضل العمل في الظل، وتستعرض عضلاتها الدبلوماسية من دون أن تلفت الكثير من الانتباه".
وتضيف مراسلة الفاينانشيال تايمز "لذلك كان من المفاجئ أن ينتقد وزير خارجيتها المخضرم الأمير سعود الفيصل سوريا خلال اجتماع لجامعة الدول العربية قبل أسبوع".
وترى خلف أن ما أقدم عليه الفيصل "يدفع السعودية إلى صدارة سياسة تهدف إلى انتقال سياسي في دمشق".
وتضيف الكاتبة "بسحب الأعضاء السعوديين من فريق المراقبين العرب –وهو القرار الذي تبعته الدول الخليجية الأخرى سريعا- وبالدعوة إلى ممارسة كل ضغط ممكن على دمشق، وبعقد اجتماع في القاهرة مع المعارضة السورية، يكون الأمير (الفيصل) قد حقن قدرا من الزخم في الدبلوماسية المتوقفة".
وتتابع قائلة إن السعودية قد تعرضت إلى انتقاد دولي "لعدم أخذها زمام المبادرة في الانتفاضة السورية التي هيمنت على الإعلام العربي والتعليقات السياسية لأشهر".
وتقول خلف إن السعودية "التي نظر إليها على أنها مدافعة عن الوضع الراهن خلال عام من الانتفاضات الشعبية في مختلف أنحاء العالم العربي، ظلت صامتة بشأن سوريا لعدة أشهر، قبل أن يلقي الملك عبد الله في أغسطس/ آب الماضي تصريحه القوي بأن آلة القتل يجب أن تتوقف".
مقتل روشان
ويقول الكاتب إن فريقا تابعا للأمم المتحدة بدأ أمس مهمة تفتيش تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني "وسط أجواء من الحدة والتوتر".
ويقول الكاتب إن المتظاهرين الإيرانيين تجمعوا في مطار طهران حاملين صورا للعالم الإيراني الذي اغتيل مؤخرا، متهمين الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتورط في مقتله.
ويذكر سينغوبتا بأن هذا العالم الإيراني ليس الأول الذي يلقى حتفه، وأن هناك علماء إيرانيين آخرين لقوا نفس المصير.
ويشير الكاتب إلى إدعاء المحتجين الإيرانيين بأن الوكالة الدولية كانت قد أجرت لقاء مع العالم مصطفى أحمدي روشان قبيل مقتله.
ويذكر سينغوبتا بالمقابل بأن الوكالة الدولية نفت أن تكون قد التقت بالبروفيسور روشان من قبل، مؤكدة أنها لا تمتلك اية معلومات عن عملية الاغتيال.
لكن الكاتب يقول إن فريق الوكالة الدولية الجديد سيسعى للحصول على إذن للتحدث مع علماء إيرانيين بارزين يشتبه في أنهم يعملون في برنامج لصنع الأسلحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات