جنود من ثوار ليبيا في فترة راحة أمس بعد موجة من المعارك الشرسة حول مدينة سرت. أ.ب
شهدت مدينة سرت اشتباكات شوارع دموية أمس في معارك وصفتها قوات النظام
الليبي الجديد بأنها ''الهجوم الأخير'' على مسقط رأس القذافي المحاصرة بعد
أن صدرت لهم أوامر بالسيطرة على المدينة أمس. وقال عاملون طبيون إن أربعة
من المقاتلين قتلوا وأصيب العشرات في قتال في الجانب الغربي من المدينة،
وقال مراسل فرانس برس إن عربات الإسعاف واصلت التوافد على مستشفى ميداني
قريب. ولم ترد معلومات فورية عن أعداد الضحايا في الجانب الشرقي من المدينة
الواقعة على المتوسط. وفي وقت سابق ذكرت مصادر طبية في مستشفى ميداني آخر
يبعد 50 كيلومترا غرب سرت، أن المستشفى استقبل 18 من المقاتلين المناوئين
للقذافي، كانت إصابة معظمهم بشظايا.
وتواصلت معارك الشوارع والقصف الكثيف من ليل الخميس أمس عند مركز واقادوقو للمؤتمرات الذي كانت تعقد فيه القمم الإفريقية وبات اليوم معقلا لأنصار القذافي.
وتصاعدت أعمدة الدخان من عدة مواقع في المدينة وسط أصوات الرشاشات والانفجارات. وحلقت طائرات حلف الأطلسي في سماء المدينة، إلا أنه لم ترد أية تقارير عن وقوع غارات جوية.
وأضاف ''إنهم يطلقون القذائف الصاروخية من كل مكان، وتم إخبارنا أن هذا هو الهجوم الأخير. وإن شاء الله سنسيطر على سرت اليوم''. وقال المقاتل فيصل عسكر ''دخلنا مركز واقادوقو، إلا أننا تراجعنا بسبب القذائف الصاروخية ونيران القناصة. لا يوجد غطاء''.
وأضاف ''لدينا أوامر أن ننهي المهمة اليوم''. وفي مستشفى ميداني على بعد كيلومترات قليلة، قال مراسل فرانس برس إن عربات الإسعاف تصل كل دقيقتين.
وقال إن رجلا يحمل مكبرا للصوت كان يهتف مع آخرين ''الله أكبر'' كلما تم نقل أحد الجرحى داخل المبنى الذي أقيم فيه المستشفى الميداني. ووصلت شاحنة بيضاء صغيرة وتجمع عدد من الحضور للصلاة. وداخل الشاحنة سجيت أربع جثث ملفوفة ببطانيات رمادية ومربوطة بحبل أبيض، ووضعت عليها ملصقات تحمل اسماء القتلى. وقال مراسل آخر لوكالة فرانس برس إن اشتباكين عنيفين آخرين وقعا داخل جامعة سرت وحولها بالقرب من مركز المدينة، وفي الحي الموريتاني. وأندلع القتال على الجبهة الشرقية من سرت صباح الخميس بعد تقدم أنصار القذافي تحت جنح الظلام. وعند منتصف النهار، أوقف مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي هجوم أنصار القذافي وكانوا يتقدمون مشيا بين المباني في مواجهة الصواريخ ونيران القناصة. وليل الخميس تقدمت كتيبة علي نوري صباغ نحو كيلومتر مما قربها من معقل أنصار القذافي، حسب المراسل.
وتشكل مدينة سرت وبلدة بني وليد الصحراوية التي تبعد 170 كيلومترا جنوب شرق طرابلس، آخر معاقل القذافي الكبيرة في مواجهة المجلس الوطني الانتقالي. ومع احتدام القتال ليل الخميس، دعا العقيد الليبي الفار معمر القذافي في تسجيل صوتي أذاعته قناة ''الرأي'' التي تبث من سورية، الليبيين إلى تنظيم تظاهرات بالملايين احتجاجا على المجلس الوطني الانتقالي الذي يسيطر على معظم أنحاء البلاد.
ودعا القذافي في التسجيل الذي كان بالكاد يسمع إلى ''تنظيم تظاهرات مليونية'' بهدف ''إسماع الناس صوتهم الرافض لمجلس عملاء الناتو (..) ورفضا لما يحاولون فرضه من أدوات الدمار''.
وقال القذافي الذي لا يعرف مكان وجوده ''لا تخافوا من أحد أنتم الشعب وأنتم أصحاب الحق وأنتم أهل البلاد ولا يستطيع أحد أن يسلبكم هذا الحق ويسلبكم ليبيا ويطلق النار عليكم. أنتم تتظاهرون سلميا أمام العالم مدافعين، تشجعوا وانتقموا منهم واخرجوا للشوارع''.
وتواصلت معارك الشوارع والقصف الكثيف من ليل الخميس أمس عند مركز واقادوقو للمؤتمرات الذي كانت تعقد فيه القمم الإفريقية وبات اليوم معقلا لأنصار القذافي.
وتصاعدت أعمدة الدخان من عدة مواقع في المدينة وسط أصوات الرشاشات والانفجارات. وحلقت طائرات حلف الأطلسي في سماء المدينة، إلا أنه لم ترد أية تقارير عن وقوع غارات جوية.
اثنان من عناصر المجلس الانتقالي يحملان سلاحيهما خلال المعارك التي دارت في سرت أمس.
وقال براك أبو هاجر أحد مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي لوكالة فرانس
برس إنه يشارك في القتال منذ وقت مبكر عند مركز واقادوقو للمؤتمرات ونقل
أحد زملائه الجرحى إلى المستشفى الميداني.وأضاف ''إنهم يطلقون القذائف الصاروخية من كل مكان، وتم إخبارنا أن هذا هو الهجوم الأخير. وإن شاء الله سنسيطر على سرت اليوم''. وقال المقاتل فيصل عسكر ''دخلنا مركز واقادوقو، إلا أننا تراجعنا بسبب القذائف الصاروخية ونيران القناصة. لا يوجد غطاء''.
وأضاف ''لدينا أوامر أن ننهي المهمة اليوم''. وفي مستشفى ميداني على بعد كيلومترات قليلة، قال مراسل فرانس برس إن عربات الإسعاف تصل كل دقيقتين.
وقال إن رجلا يحمل مكبرا للصوت كان يهتف مع آخرين ''الله أكبر'' كلما تم نقل أحد الجرحى داخل المبنى الذي أقيم فيه المستشفى الميداني. ووصلت شاحنة بيضاء صغيرة وتجمع عدد من الحضور للصلاة. وداخل الشاحنة سجيت أربع جثث ملفوفة ببطانيات رمادية ومربوطة بحبل أبيض، ووضعت عليها ملصقات تحمل اسماء القتلى. وقال مراسل آخر لوكالة فرانس برس إن اشتباكين عنيفين آخرين وقعا داخل جامعة سرت وحولها بالقرب من مركز المدينة، وفي الحي الموريتاني. وأندلع القتال على الجبهة الشرقية من سرت صباح الخميس بعد تقدم أنصار القذافي تحت جنح الظلام. وعند منتصف النهار، أوقف مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي هجوم أنصار القذافي وكانوا يتقدمون مشيا بين المباني في مواجهة الصواريخ ونيران القناصة. وليل الخميس تقدمت كتيبة علي نوري صباغ نحو كيلومتر مما قربها من معقل أنصار القذافي، حسب المراسل.
وتشكل مدينة سرت وبلدة بني وليد الصحراوية التي تبعد 170 كيلومترا جنوب شرق طرابلس، آخر معاقل القذافي الكبيرة في مواجهة المجلس الوطني الانتقالي. ومع احتدام القتال ليل الخميس، دعا العقيد الليبي الفار معمر القذافي في تسجيل صوتي أذاعته قناة ''الرأي'' التي تبث من سورية، الليبيين إلى تنظيم تظاهرات بالملايين احتجاجا على المجلس الوطني الانتقالي الذي يسيطر على معظم أنحاء البلاد.
ودعا القذافي في التسجيل الذي كان بالكاد يسمع إلى ''تنظيم تظاهرات مليونية'' بهدف ''إسماع الناس صوتهم الرافض لمجلس عملاء الناتو (..) ورفضا لما يحاولون فرضه من أدوات الدمار''.
وقال القذافي الذي لا يعرف مكان وجوده ''لا تخافوا من أحد أنتم الشعب وأنتم أصحاب الحق وأنتم أهل البلاد ولا يستطيع أحد أن يسلبكم هذا الحق ويسلبكم ليبيا ويطلق النار عليكم. أنتم تتظاهرون سلميا أمام العالم مدافعين، تشجعوا وانتقموا منهم واخرجوا للشوارع''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات