الأقسام الرئيسية

شلال دم في سورية ..وموسكو: الأسد بين الإصلاح أو التنحي

. . ليست هناك تعليقات:

الرئيس الروسي: على بشار الأسد أن يتنحى إذا لم يطبق الإصلاحات الضرورية


مظاهرة في حي الميدان في حمص وفيها يطالبون بحظر جوي لحماية الشعب السوري.
مظاهرة في حي الميدان في حمص وفيها يطالبون بحظر جوي لحماية الشعب السوري.
دمشق – الوكالات:
بينما اغتال مسلحون مجهولون في القامشلي شمال شرق سورية أمس المعارض الكردي مشعل تمو، الناطق باسم تيار المستقبل الكردي، اعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن على النظام السوري "الرحيل" إذا لم يتوصل إلى تطبيق "الإصلاحات الضرورية" في هذا البلد، محذرا من أن روسيا ستعطل أية محاولات خارجية للإطاحة بأي أنظمة.
في الوقت ذاته، أعلن ناشطون أن قوات بشار الأسد قتلت نحو سبعة ناشطين في مختلف المدن السورية في جمعة كان عنوانها "المجلس الوطني يمثلني" وذلك في إحصائية أولية.
وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "قام مجهولون باغتيال مشعل تمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي أثناء تواجده في أحد المنازل وقد جرح ابنه والناشطة زاهدة رشكيلو".
بدوره أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اغتيال تمو، موضحا أن مجموعة من أربعة مسلحين ملثمين اقتحمت منزله واغتالته بداخله وأصابت ابنه مارسيل وناشطة أخرى.
صورة من مقطع فيديوش بثه الثوار أمس لاحتجاجات جمعة المجلس الوطني في الزبداني في دمشق.
وكان تمو (53 عاما) قد اعتقل في آب (اغسطس) 2008 وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف بتهمة "إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية"، إلا أنه أفرج عنه في يونيو (حزيران) الفائت، وقد رفض بعد خروجه من السجن عرضا بالحوار مع النظام ووقف إلى جانب المحتجين ضد بشار الأسد، بحسب بيان أصدره اتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سورية.
وتمو مهندس زراعي متزوج وله ستة أولاد، وقد عمل بين قيادات حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية (محظور) لأكثر من 20 عاما، وأسس تيار المستقبل الكردي في سوريا و"هو تيار شبابي ليبرالي يرفض اعتباره حزبا سياسيا ويعتبر أن الأكراد جزء لا يتجزأ من تركيبة النسيج السوري"، بحسب المصدر نفسه.
المعارض السوري الكردي مشعل التمو الذي اغتالته قوات الأسد أمس وهو يتحدث إلى محتجين في القامشلي قبل شهرين بعيد إطلاق سراحه من معتقلات النظام.
وبحسب اتحاد تنسيقيات شباب الكرد فإن تمو شارك في مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في إسطنبول وذلك "عبر رسالة صوتية وجهها للمؤتمرين من داخل سورية وأكد فيها وحدة الشعب السوري"، كما أنه "كان من المشاركين وبفعالية كبيرة في تأسيس وبلورة المجلس الوطني السوري" الذي شكلته المعارضة السورية الأحد الماضي.
ميدانيا، قال نشطاء إن القوات السورية قتلت سبعة أشخاص على الأقل حين فتحت النار لتفريق محتجين بعد صلاة الجمعة اليوم في دمشق وحمص.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن ثلاثة قتلوا في ضاحية دوما في دمشق وأربعة في باب السباع في مدينة حمص حيث اشتبكت القوات السورية مع منشقين عن الجيش ومسلحين الأسبوع الماضي.
وأشار النشطاء إلى أن المحتجين تعرضوا أيضا لإطلاق النار في منطقة دير الزور القبلية على الحدود السورية - العراقية وفي مدينة حماة.
وأظهرت لقطات فيديو محتجين يحملون لافتات يحثون فيها المجتمع الدولي على حماية المدنيين.
وردد المحتجون هتافات ضد الأسد تدعوه للتنحي هو وحزبه.
وقال ناشطون إن المحتجين السوريين أحرقوا علمي روسيا والصين بسبب استخدام الدولتين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإعاقة قرار وضعت مسودته دول أوروبية لحث سورية على إنهاء قمع الاحتجاجات التي بدأت قبل ستة أشهر.
جانب من المظاهرات في الدرباسية أمس.
وعلى الرغم من نشره للقوات والدبابات لقمع الاحتجاجات وعد الأسد أيضا بتنفيذ إصلاحات. وألغى الأسد حالة الطوارئ ومنح الجنسية لعشرات الآلاف من الأكراد في سورية كما وعد بإجراء انتخابات برلمانية في شباط (فبراير).
ويقول الكثير من معارضي الأسد إن وعوده بالإصلاح جوفاء، وإن حكومته فقدت كل الشرعية بعد مقتل 2900 شخص على الأقل وفقا لتقدير الأمم المتحدة.
سياسيا، اعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس أن على النظام السوري "الرحيل" إذا لم يتوصل إلى تطبيق "الإصلاحات الضرورية" في هذا البلد، محذرا من أن روسيا ستعطل أي محاولات خارجية للإطاحة بأي أنظمة.
وجاء تصريح مدفيديف بعد ثلاثة أيام من تصويت روسيا والصين بالنقض (الفيتو) على قرار يدين حملة القمع التي تشنها سورية على المتظاهرين.
وقال مدفيديف في تصريحات متلفزة إن "روسيا تريد مثلها مثل الدول الأخرى أن تنهي سورية سفك الدماء، وتطالب القيادة السورية بتطبيق الإصلاحات الضرورية". وقال "إذا كانت القيادة السورية غير قادرة على تطبيق هذه الإصلاحات، عليها أن ترحل. ولكن هذا أمر لا يقرره حلف الأطلسي أو أي دولة أوروبية منفردة، بل يقرره الشعب السوري والقيادة السورية".
واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) الثلاثاء لإيقاف إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا يدين سورية، حليفة روسيا منذ العهد السوفياتي، بعد أن قالت إن تلك الخطوة التي تستهدف القيادة السورية يمكن أن تشجع المحتجين على اللجوء إلى العنف.
وكان مدفيديف قد اتهم المعارضة السورية سابقا بأن لها علاقات مع "إرهابيين" وذلك في تصريحات تظهر مدى الاختلاف بينه وبين الغرب في الأشهر الأخيرة لرئاسته.
ويتوقع أن يتسلم مقاليد الرئاسة إثر الانتخابات في آذار (مارس) المقبل رئيس الوزراء فلاديمير بوتين الذي تولى الرئاسة في السابق خلال الفترة من 2000 وحتى 2008 والتي شهدت توترات بينه وبين الغرب.
إلا أن مدفيديف نال نصيبه من الخلافات مع الغرب بشأن ما ترى موسكو إنه مساع غربية لوضع حلفاء لها في دول استراتيجية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وقال مدفيديف إن قراره الأخير المتعلق بسورية تأثر بحملة القصف التي يقودها حلف الأطلسي على ليبيا والتي عارضتها روسيا، إلا أنها لم تستخدم حق النقض في مجلس الأمن لمنعها في آذار (مارس) الماضي.
وانتقدت روسيا الحملة العسكرية التي يشنها حلف الأطلسي على ليبيا ووصفتها بأنها غير قانونية، وحذر مدفيديف الجمعة من أنه سيواصل تعطيل أية خطوات يعتقد أنها تهدف إلى الإطاحة بالحكومات التي ليست على علاقة جيدة بالقوى الغربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer