الأقسام الرئيسية

أمن مصر.. وأمن الصينية

. . ليست هناك تعليقات:

Sat, 03/09/2011 - 08:03

أربعة محاور يعمل فيها الأمن الآن.. الأول: تأمين مصر.. الثانى: تأمين الصينية، أقصد صينية ميدان التحرير.. الثالث: تأمين الرئيس المخلوع، حسنى مبارك.. الرابع: تأمين السفير الإسرائيلى.. ولم يكن غريباً أن يستريح الأمن فى العيد، ويتفرغ لحماية الصينية.. كله إلا صينية التحرير.. كأن احتلال الصينية له دلالة معينة.. سواء لدى المجلس العسكرى، أو وزارة الداخلية!
سألنى صديقى المهندس دميرى: هيه مصر ماعدش فيها مشكلة غير الصينية؟.. الجيش والشرطة سايبين البلطجية ماليين البلد، وحاطين كل همهم فى الصينية؟.. وكأن الصينية خط أحمر.. فقلت له: كله إلا الصينية يا هندسة!.. فضحك وقال: طيب أعطنى حتة من الحرف علشان تبقى مقرمشة.. أحب المقرمش.. وانتهت المناقشات بابتسامة صافية.. ودعاء بالهنا والشفا!
لكن تبقى ملحوظة، مسألة تأمين الصينية.. فالأمن المركزى والجيش يسيطران على «التحرير» بعد اشتباكات طفيفة.. لا توجد فرصة لاحتلال الصينية.. احتلال الصينية يعنى سقوط التحرير.. ويعنى عودة الثوار.. ويعنى أننا نحتاج لوقت آخر لتحرير الصينية، وتحرير الميدان.. هكذا يتصورون.. وربما لهذا السبب خلت الصينية فى صلاة العيد من الجمهور.. ولو كانوا مصلين!
فلاشك أن ميدان التحرير قد شهد تكثيفاً أمنياً فى أيام العيد، ونشرت قوات الأمن المركزى والشرطة العسكرية قواتها حول الساحة وسط الميدان «الصينية»، وكذلك على جميع الطرق المؤدية إلى الميدان، بعد حدوث اشتباكات متفرقة، بين عدد من الشباب، الذين حاولوا الدخول إلى «الساحة الخضراء» الموجودة بالميدان.. وانتهت بتحرير الصينية والميدان معاً!
فلا مانع من زيارة الميدان «الرمز».. لكن الموانع كلها فى البقاء فيه، من جهة، ودخول الصينية من جهة أخرى.. ولفت نظرى أن المصريين كانوا يضعون التحرير على أجندة الزيارة أيام العيد.. وكان المشهد مثيراً للغاية.. زحام وضجيج وفرحة وثورة وعيد.. لكن أجهزة الشرطة لم تغلق الميدان، ولم تحول المرور.. ومن الجائز أن هذا التصرف الشرطى كان صحيحاً جداً!
وأعتقد أن الشرطة كانت بين أمرين.. الأول: أن تغلق التحرير أمام السيارات القادمة.. الثانى: أن تتركه مفتوحاً كما حدث، رغم الزحام الرهيب.. وأتصور أنها فضلت الإجراء الثانى.. لأن الإجراء الأول كان يعنى أن الشرطة عادت من جديد إلى المربع صفر.. وبالتالى قررت أن تترك الأمور طبيعية، وإن كانت هناك معاناة من الناحيتين.. سواء للجماهير الزاحفة، أو أجهزة الشرطة!
ويشغلنى سؤالان: الأول: لماذا لا يتم استغلال صينية التحرير فى بناء عمل فنى يجسد الثورة المصرية؟.. خاصة أن الفنان وليد عبيد قدم مشروعاً بهذا المعنى، إلى مكتب الدكتور عصام شرف، رئيس حكومة الثورة، على ما أذكر.. وأعتقد أيضاً أنه قد نشر تفصيلاً كاملاً عنه فى «أخبار اليوم».. وبهذه الطريقة نكون قد شغلنا مساحة الصينية.. وفى الوقت نفسه، وفرنا القوات المخصصة للتأمين!
السؤال الثانى: لماذا يتشبث الثوار باحتلال صينية التحرير من وقت لآخر؟.. ولماذا لا يتفهمون الرسالة التى يبعث بها المجلس العسكرى؟.. لماذا لم يقنعهم رئيس حكومة الثورة؟.. ولماذا لا يلتقى بهم لإنهاء المشكلة؟.. ما المطالب المؤجلة التى يطالب بها الثوار؟.. عندكم حلان.. الأول: الاستماع إلى مطالب الثوار.. الثانى: تنفيذ مشروع وليد عبيد، وهو بالمصادفة واحد من شباب الثورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer