الأقسام الرئيسية

(الشروق) تحقق فى كواليس موقعة (الشرطة وألتراس الأهلى)

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: الخميس 8 سبتمبر 2011 1:56 م بتوقيت القاهرة

الشروق -

 مواجهات جماهير الأهلى والشرطة حولت منطقة الأستاد إلى ساحة حرب
   

بدأت أمس نيابة حوادث شرق القاهرة تحقيقاتها بإشراف المستشار مصطفى خاطر المحامى العام لنيابات شرق القاهرة فى أحداث الشغب، التى وقعت مساء أمس بين رابطة مشجعى النادى الأهلى «ألتراس» وبين قوات الأمن.

وكانت أجهزة الأمن بالقاهرة قبضت على 16 متهما فى هذه الأحداث، التى اندلعت باستاد القاهرة قبل 4 دقائق فقط من انتهاء مبارة كرة القدم بين النادى الاهلى ونادى كيما اسوان، وأسفرت عن إصابة 94 من قوات الشرطة بينهم 9 ضباط و85 من الدرجات الأخرى، وشملت الخسائر احتراق 3 سيارات مرور، وونش مرور، وتدمير 10 سيارات شرطة، وتحطيم 15 سيارة ملاكى تقدم منهم 8 مواطنين ببلاغات ضد الجماهير.

وتوجهت الجماهير إلى ميدان العباسية، وتم ائتلاف سيارة تابعة لشرطة الكهرباء و3 سيارات شرطة لقطاع مصلحة الأحوال المدنية، وهشموا زجاج محكمة شمال القاهرة.

وانتقل لمكان الواقعة اللواء محسن مراد مدير امن القاهرة، وتمت الاستعانة بقوات الجيش لمنع تجدد الاشتباكات وتشعبها فى مدينه نصر ومصر الجديدة، وتمكن الأمن من إغلاق بعض الشوارع، مثل شارع العروبة، وتوجيه اتجاهات سير السيارات إلى الشوارع الجانبية بعد أن أشعل النيران فى عدد من إطارات السيارات.

وكان عمر صابر رئيس نيابة حوادث شرق القاهرة قد انتقل إلى مكان الواقعة لمعاينة الخسائر، التى وقعت بسبب أحداث الشغب، وتبين من المعاينة الأولية أن مدرجات الدرجة الثالثة تعرضت للتدمير من قبل مشجعى الأهلى وبسبب مطاردة الأمن ومعاينة جميع السيارات المحترقة.

وانتقل للمستشفى عدد من وكلاء النيابة لسماع أقوال المصابين، كما استمعت النيابة إلى أقوال مصابى الشرطة حتى مثول الجريدة للطبع.

وقال مصابو الألتراس ومعتقلوهم إنهم خرجوا من الاستاد دون أن تكون لديهم النية لإغلاق شارع صلاح سالم أو ارتكاب أى أعمال عنف، لكنهم فوجئوا بأفراد الأمن المركزى يتتبعونهم بطول الشارع وفى أيديهم الهراوات، ويحاولون الإمساك بهم، ونكلوا بمن وقع فى أيديهم ثم أودعوهم عربات الأمن المركزى.

وأضافوا فى التحقيقات أن الهتافات التى رددوها فى الأستاد كانت معتادة وغير جديدة، ومنصبة على معارضة حظر استخدام الشماريخ فى المدرجات باعتبارها من وسائل المرح والتشجيع فقط، لكنهم فوجئوا بجنود الأمن المركزى يقتحمون المدرجات، وفى أيديهم الهراوات دون مقدمات.

ومن جهتها قالت وزارة الداخلية فى بيان إن «الأحداث المؤسفة التى شهدتها الدقائق الأخيرة من مباراة كرة القدم المقامة بين فريقى الأهلى وكيما أسوان كانت نتيجة تعرض قوات الأمن المشاركة فى تأمين المباراة لاستفزازات متكررة من بعض الجماهير بمدرجات الدرجة الثالثة، وترديد الهتافات المعادية لهم وإلقاء بعض الألعاب النارية «الشماريخ»، وتكسير بعض كراسى المدرجات وإلقائها على قوات الأمن مما أدى إلى إصابة بعض المجندين المكلفين بتأمين المباراة».

وأكدت الوزارة فى بيان أصدرته أمس أن تدخل قوات الأمن للتعامل مع الألتراس جاء فى محاولة منها لإخلاء المدرجات حفاظا على المال العام، مشيرة إلى أنه عقب إخلاء المدرجات توجه مجموعة من جماهير النادى الأهلى إلى شارع صلاح سالم المواجه للاستاد».

وفى غضون ذلك أدان عدد من الائتلافات الشبابية والأحزاب السياسية، اعتداء قوات الأمن المركزى على ألتراس الأهلى، وطالبت حركة «شباب 6 أبريل»، جبهة أحمد ماهر، وزير الداخلية منصور العيسوى، بتشكيل لجنة للتحقيق فى أحداث الاعتداءات، ومعاقبة جميع الضباط المتهمين بالاعتداء على مشجعى الألتراس، مشددة على ضرورة الإفراج الفورى عن جميع الشباب المحتجزين على خلفية الأحداث.

«اعتداءات الشرطة على مشجعى الأهلى ومطاردتهم خارج الاستاد واعتقال عدد منهم تعيد للأذهان ممارساتها قبل ثورة 25 يناير»، حسب الحركة فى بيان أصدرته أمس.

ولم تكن جلسة محاكمة الرئيس السابق ونجليه ووزير الداخلية الأسبق ومعاونيه الستة ببعيدة عن أصداء موقعة «التراس الأهلى»، حيث زحف ألتراس الأهلى والزمالك لمقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة لحماية أسر الشهداء من بطش من يسمون أنفسهم «أبناء مبارك»، وردد مشجعو أكبر ناديين فى مصر شعارات «ألتراس الأهلى والزمالك وأسر الشهداء إيد واحدة».

أعد هذا الملف مصطفى عيد وريهام سعود ودنيا سالم وأحمد عدلى ومريم العطيفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer