الأقسام الرئيسية

بدء العد التنازلي لمعركة العاصمة: المعارضون الليبيون يسيطرون على مصفاة الزاوية وأعينهم على طرابلس

. . ليست هناك تعليقات:

First Published: 2011-08-18



رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي يدعو الى وقف اطلاق النار على خلفية مفاوضات 'صعبة' ترعاها فرنسا لتأمين خروج القذافي.

ميدل ايست أونلاين


الزاوية (ليبيا) - من اولف ليسينج وايفون بيل


الدنيا بالمقلوب في ليبيا

سيطر المعارضون الليبيون على مصفاة نفط في بلدة الزاوية بغرب البلاد وأغلقوا الطريق السريع الرئيسي شمالي العاصمة يوم الخميس مما يزيد من عزلة معقل الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس.

وأدى تقدم المعارضين في الايام القليلة الماضية الى قطع طرق الامداد الرئيسية عن قوات القذافي بعد جمود في الصراع استمر لشهور مما يضع ضغطا لم يسبق له مثيل على القذافي الذي يحكم ليبيا منذ 41 عاما.

وفيما يؤكد تقارير بأن المعارضين والموالين للقذافي يجرون مفاوضات رغم نفي ذلك أبلغ رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان صحيفة فرنسية انه كان في بلدة جربة التونسية يوم الاثنين للاجتماع مع الجانبين.

وقال دو فيلبان لصحيفة لو باريزيان "كنت هناك بالفعل لكن لا يمكنني الادلاء بمزيد من التعليق لانه سيعرض للخطر فرص النجاح وفاعلية هذه المحادثات." وأضاف ان المحادثات كانت "بالغة الصعوبة".

وامتنعت الحكومة الفرنسية عن التعقيب.

وسيطرت مجموعات صغيرة من مقاتلي المعارضة على مجمع مصفاة النفط في الزاوية على بعد نحو 50 كيلومترا غربي طرابلس على الطريق السريع الذي يربط طرابلس وتونس دون أثر لقوات القذافي.

وقال صالح عمران (31 عاما) وهو مقاتل من الزاوية داخل مجمع المصفاة "استمرت المعركة (من أجل السيطرة على المصفاة) ليومين لكن المعركة الاساسية كانت الليلة الماضية. سيطرنا الليلة الماضية."

وأضاف أن المعارضين اشتبكوا مع حوالي 150 من قوات القذافي الذين فروا في وقت لاحق من المصفاة على متن زوارق.

وقال أطباء في مستشفى على بعد كيلومترات قليلة جنوبي الزاوية ان تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 45 على الاقل في قتال حول البلدة وفي المصفاة يوم الاربعاء وان غالبية الضحايا من المعارضين وأضافوا أن قوات القذافي قصفت منزلا بالقرب من المستشفى بصواريخ جراد.

وسيطر المعارضون على بلدة غريان على بعد 80 كيلومترا جنوبي طرابلس ووضعوا دبابة ومدفعا مضادا للطائرات على الطريق الرئيسي الذي يقع الى الجنوب.

وقال مقاتل ذكر أن اسمه محمد "استولينا على دبابة ومدفع مضاد للطائرات من قوات القذافي. وسنذهب الى طرابلس في الخطوة المقبلة." ووضعت الاسلحة التي تم الاستيلاء عليها في ميدان البلدة.

وتقدمت قوات المعارضة الليبية عدة كيلومترات شمالي غريان في وقت لاحق الخميس واشتبكت مع مقاتلين من قوات القذافي. وارتفع سحب من الدخان من ناحية مكان القتال على خلفية اطلاق نار وانفجار صواريخ جراد.

وقلل متحدث باسم الحكومة الليبية من أهمية المكاسب التي حققها المعارضون في الاونة الاخيرة وقال ان الحكومة ما زالت تسيطر على ليبيا.

وقال موسى ابراهيم في تصريحات نقلتها وكالة الجماهيرية للانباء ان ما يحدث مجرد أزمة ستستمر أياما ثم تنتهي.

ومكان القذافي غير معروف.

وبمساعدة مقاتلات حلف شمال الاطلسي وطائرات الهليكوبتر المقاتلة والحصار البحري حولت المعارضة اتجاه المعركة في الايام القليلة الماضية بعد جمود دام لاسابيع.

وقال مسؤول أمريكي الاربعاء ان الولايات المتحدة أرسلت طائرتي استطلاع جديدتين لعمليات مراقبة فوق ليبيا. ولم يتضح عدد طائرات الاستطلاع الامريكية التي تعمل بالفعل في ليبيا.

وعلى الجبهة الشرقية قال معارضون انهم أحكموا سيطرتهم حول بلدة البريقة النفطية لكن خسائر كبيرة في الارواح لحقت بهم في القتال على مدى الايام القليلة الماضية.

وقال المتحدث موسى محمود المغربي ان المعارضين سيطروا بالكامل على منطقة العرقوب وتقع على بعد ستة كيلومترات جنوبي البريقة على طريق امداد لقوات القذافي.

وأفاد احصاء للتقارير الواردة من المعارضين والعاملين في المستشفيات بأن نحو 40 معارضا قتلوا وأصيب قرابة مئة في البريقة والمنطقة المحيطة بها على مدى الايام العشرة الاخيرة.

ويبدو أن القذافي البالغ من العمر 69 عاما معزول بينما تقترب قوات المعارضة منه وتتعهد بدخول طرابلس بحلول نهاية الشهر. وقال صحفي من رويترز في طرابلس التي تقصفها طائرات حربية تابعة لحلف شمال الاطلسي منذ شهور انه سمع عدة انفجارات من وسط المدينة ظهر الخميس.

وقالت قوات المعارضة انها على بعد نحو 100 كيلومتر غربي مصراتة على الطريق الى طرابلس.

ومصفاة الزاوية واحدة من مصادر الوقود القليلة لقوات القذافي والمواطنين في طرابلس. وقال معارضون ان المصفاة أغلقت لكن لم ترد اشارات على وقوع أضرار كبيرة لان معظم القتال كان بالاسلحة الخفيفة. وقال قائد للمعارضة ان خط الانابيب الذي يربطها بطرابلس قطع يوم الثلاثاء.

ونزع مقاتلون من المعارضة صورا للقذافي من مبنى داخل مجمع المصفاة والقوا بها على الارض.

ونفى رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي وقوع المصفاة في أيدي المعارضة ودعا الى وقف اطلاق النار.

وقال للصحفيين في طرابلس ان القوات الحكومية قوية بدرجة كافية لانهاء هذه المعركة لصالحها لكن التكاليف ستكون مرتفعة. وقالت الحكومة الليبية مرارا انها ترحب بوقف اطلاق النار بشرط ان يسبقه وقف لقصف حلف شمال الاطلسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer