دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واصلت العديد من الصحف الدولية الصادرة بمختلف عواصم العالم السبت، اهتمامها بتطورات أحداث "الربيع العربي"، خاصةُ في سوريا التي شهدت الجمعة مظاهرات حاشدة، تحت شعار "الله معنا"، بالإضافة إلى الملف الليبي، الذي يبدو أنه سيظل يشغل مساحة واسعة على صفحات تلك الصحف طويلاً.
نيويورك تايمز:
أبرزت الصحيفة الأمريكية عنواناً في الشأن السوري يقول: بنشر صور الدمار في حماة.. سوريا تزعم إخماد الثورة.
وتحت هذا العنوان، كتبت تقول: بثت وسائل الإعلام الرسمية في سوريا صوراً لمشاهد الدمار في مدينة "حماة" المحاصرة، للمرة الأولى يوم الجمعة، تظهر مباني أتت عليها النيران، ومتاريس تنتشر في شوارع المدينة التي بدت مهجورة، وتتناثر فيها الأنقاض، وبدا أن هذه الصور تهدف إلى إظهار أن القوات الحكومية قد تمكنت من إخماد "التمرد" في المدينة.
وجاء عرض تلك المشاهد عن الوضع في حماة، رابع أكبر المدن السورية، وإحدى نقاط انطلاق الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ خمسة شهور، والتي تركت نظام الرئيس بشار الأسد، معزولاً وضعيفاً، كدليل تستشهد به الحكومة على مزاعمها بأن الجيش استعاد السيطرة على المدينة، التي تنفست رياح الحرية لفترة وجيزة مؤخراً، بعدما تخلصت من نظام الحكم الاستبدادي لعائلة الأسد، الذي يحكم سوريا منذ أربعة عقود.
وأظهرت الصور التي عرضها التلفزيون السوري ووكالة الأنباء الرسمية "سانا"، الجيش على أنه "منقذ" حماة، كما بدا أن التقارير المرافقة لتلك الصور، تهدف إلى تعزيز رسالة حكومة الأسد إلى المعارضين بأنها تعتبرهم عصابات متمردة مسلحة، تعمل لحساب قوى خارجية، وسوف يتم التعامل معهم من هذا المنطلق.
التلغراف:
من جانبها، أفرت الصحيفة البريطانية عنواناً في الشأن الليبي يقول: إيطاليا تطلب تحقيقاً بتجاهل سفينة حربية تابعة للناتو استغاثة من قارب يقل مئات المهاجرين.
وكتبت الصحيفة تحت هذا العنوان: تخوض إيطاليا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" في خلاف حول اتهامات بأن سفينة حربية تابعة للحلف، فشلت في المساعدة بإنقاذ قارب يحمل لاجئين فروا من القتال في ليبيا.
وأضافت في التفاصيل بقولها: طالبت الحكومة الإيطالية حلف شمال الأطلسي بإجراء تحقيق في تقارير تحدثت عن أن سفينة حربية تابعة له، لم يتم الكشف عن اسمها، تتواجد في البحر المتوسط للمساعدة في العملية العسكرية ضد نظام العقيد معمر القذافي، لم تستجب لنداء استغاثة SOS من قارب كان يحمل مئات المهاجرين، بعدما تعطل محركه.
وفي نهاية المطاف، تمكن القارب المتهالك من الوصول إلى "لامبيدوزا"، وهي جزيرة إيطالية تقع قبالة الساحل الشمالي للقارة الأفريقية، حيث أشار 370 ناجياً أنهكهم الإعياء، إنهم ظلوا في البحر لمدة ستة أيام، وذكروا أن ما يقرب من مائة شخص، بينهم نساء وأطفال، لقوا حتفهم بسبب الجوع والعطش، حيث جرى إلقاء جثثهم في البحر.
وطلب وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، إجراء تحقيق رسمي بشأن الحادث، كما أصدر توجيهات إلى سفير إيطاليا لدى حلف الناتو، بأن يلفت نظر الحلف إلى أن إنقاذ المدنيين الفارين من ليبيا هو جزء من اختصاص المهمة التي يقوم بها الحلف، ولم تتضح على الفور إلى أي دولة تنتمي السفينة الحربية التابعة للحلف.
الشعب اليومية:
وبالعودة إلى الملف السوري، ولكن على الصعيد الدولي، أبرزت الصحيفة الصينية عنواناً يقول: ميقاتي يرد على انتقادات طالت قرار لبنان النأي بنفسه عن بيان مجلس الأمن حول سوريا.
وذكرت في التفاصيل: رد رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، على انتقادات طالت قرار لبنان الأربعاء، بـ"النأي بنفسه" عن بيان مجلس الأمن الدولي بشأن الأحداث في سوريا، معتبراً إياها "غير صحيحة"، وقال إن قرار بلاده "انطلق من موقف ثابت للبنان، بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ولاسيما الدول العربية."
وتابع أن "البيان الذي أعد في مجلس الأمن، لا يساعد على معالجة الوضع الحالي في سوريا، كما أن موقف لبنان أخذ في الاعتبار خصوصية الواقع اللبناني"، واعتبر "أن قول البعض إن موقف الحكومة يعوق ممارسة الشرعية الدولية مهماتها، هو أمر غير صحيح، ويدخل إما في سياق المزايدات السياسية المحلية، وإما ينم عن عدم إطلاع على كيفية اتخاذ القرارات في مجلس الأمن، لأن إعلان لبنان النأي بنفسه عن البيان، لم يمنع صدوره بإجماع الأعضاء على مضمونه."
الهند اليوم:
وبعيداً عن الملفات الساخنة في الشرق الأوسط، جاء في أحد عناوين الصحيفة الهندية: إجراء عملية جراحية ناجحة لسونيا غاندي.
وذكرت: قال زعيم بارز بحزب المؤتمر الهندي، إن رئيسة الحزب، سونيا غاندي، قد خضعت لعملية جراحية ناجحة في الخارج، وليس من المرجح أن تحضر البرلمان خلال الأسابيع الثلاثة القادمة، مشدداً على القول إنها في إجازة نقاهة مرضية.
وقال الأمين العام للمؤتمر، جانهران دويفيدي، الذي لم يذكر اسم البلد الذي أجريت فيه العملية الجراحية لسونيا غاندي، إن الحزب شكل مجموعة تضم أربعة من كبار قادة الحزب، بما في ذلك ابنها راهول غاندي، لرعاية المسائل ذات الصلة خلال فترة غيابها.
ومضى إلى القول "إن الفرق الطبية أشارت إلى أهمية إجراء عملية جراحية لسونيا غاندي.. وبناء على تعليمات من الأطباء، فقد سافرت إلى الخارج، ومن المرجح أن تكون في فترة نقاهة لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع."
ونشير إلى أن بعض التسريبات قالت إن زعيمة الحزب الحاكم تخضع للعلاج في الولايات المتحدة، لكن المصادر لم تحدد طبيعة المرض.. وقد شدد المسئول في الحزب الحاكم على القول إن الأنباء تؤكد أن العملية الجراحية كانت ناجحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات