أدت الاضطرابات في منطقة كاشغار في إقليم شينجيانغ غربي الصين إلى مقتل 15 شخصا، كما أفادت وسائل الإعلام الحكومية.
وقد بدأت الاضطرابات إثر اختطاف اثنين من المسلحين شاحنة في وقت متقدم من ليل السبت في مدينة كاشغار وقتلا سائقها قبل أن يدهسا بها العديد من المارة ويهاجمانهم بالسكاكين. وقدر عدد القتلى بثمانية.
لكن عدد من السكان تمكنوا من قتل واحد منهم في حين ألقوا القبض على الآخر.
كما وقع اليوم الأحد انفجار أدى لمقتل ثلاثة أشخاص، بينما قتلت قوات الشرطة اربعة من "المشتبه فيهم" حسب وكالة شينخوا الصينية.
ويفيد مراسل بي بي سي في بكين، مارتن بيشنس، ان هناك أنباء عن المزيد من الاشتباكات في المدينة اليوم الأحد.
وكان اشتباكات قد وقعت هذا الشهر في إقليم شينجيانغ الذي تقطنه أقلية الإيغور المسلمة في الصين والذي يشهد توترات عرقية دائمة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد المسؤولين المحليين قوله إن كلا المهاجمين اللذين اختطفا الشاحنة وقتلا سائقها هما من طائفة الإيغور. لكنه أضاف إن التحقيق "لا يزال جاريا في الحادث وليس هناك أي معلومات إضافية".
ووفقا لموقع "تيانزها نت" والتابع لحكومة إقليم شينجيانغ فإن المهاجمين اختطفا الشاحنة بينما كانت متوقفة عند إشارة مرورية وقاما بطعن سائقها حتى الموت قبل أن يدهسا بها المارة في الشوارع وأنهما خرجا من الشاحنة بعد ذلك ليقوما بطعن الناس عشوائيا بالسكاكين.
ويضيف الموقع إن المارة هاجموا الرجلين فقتلوا أحدهما كما ألقوا القبض على الآخر.
وكان العديد من المسؤولين في الشرطة وعدد من المدنيين قد قتلوا في الثامن عشر من يوليو/ تموز الجاري في هجوم تعرض له مركز للشرطة في مدينة هوتان بالاقليم.
وألقى مسؤولون اللوم في هذا الهجوم على أقلية الإيغور المسلمة، إلا أن ناشطين من الأقلية قالوا إن قوات الأمن الصينية هي التي استفزت الناس من خلال إطلاقها النار على مظاهرة سلمية.
الإيغور
وتمثل طائفة الإيغور وكلها من المسلمين غالبية سكان إقليم شينجيانغ. وهي تملك علاقات وثيقة بمنطقة آسيا الوسطى.
ويقول مراسل البي بي سي في بكين إن العديد من أبناء الطائفة غير راضين عما يصفونه من "المعاملة القمعية" التي يلقونها قبل بكين وعن هجرة طائفة الهان التي تمثل الأغلبية في الصين إلى منطقتهم.
وكانت أحداث عنف قد تفجرت عام 2009 في إقليم شنجيانغ قتل خلالها ما يقرب من مئتي شخص بعد تفجر التوتر بين طائفتي الإيغور والهان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات