الأقسام الرئيسية

العلم نور

. . ليست هناك تعليقات:


بقلم جلال عامر ٨/ ٦/ ٢٠١١

من لم يدرس «القانون» ويتعمق فيه لا يعرف أن المواطنين فى مصر لهم حق «الانتفاع» فقط، لكن الحكام لهم حق «الملكية»، فيستطيع المواطن أن «يؤجر» لكن الحاكم يستطيع أن «يبيع»، لذلك أنا مع انتخاب المحافظ وتعيين مدير الأمن وتكليف رئيس الجامعة واختيار أفضل العناصر لتولى باقى المناصب.. وبعد أن أعلن الكابتن «حسن شحاته» رئيس الجهاز الفنى للكرة تخليه عن سلطاته أرجو من السادة اللواءات المتقاعدين المشرفين على جهاز «محو الأمية» التخلى عن سلطاتهم، لأننا لا نريد «أمية» أكثر من ذلك، ويكفينا أن ثلث الرجال لا يجيدون القراءة وثلثى النساء يستخدمون «الأختام»، أى أن نصف السكان يفرقون بصعوبة بين مواد الدستور وحلقات ليالى الحلمية، وهو ما قادنا إلى كارثة: البيضة (الدستور) قبل الفرخة (الانتخابات)، أم الفرخة قبل البيضة؟..

فالأمية هى التى تعوق التطور الديمقراطى فى مصر، لذلك عيب أن نعهد بإزالة القمامة إلى شركة متخصصة ثم نعهد بمحو الأمية لغير المتخصصين.. وأى واحد قلبه على مصر وعينه على «رفاعة الطهطاوى» وحافظ النشيد الوطنى القديم «والله زمان يا سلاحى» الذى تم تغييره بناء على رغبة المستمعين الأجانب يعرف أن محو الأمية هو وظيفة مدرس بالخدمة وليس ضابطاً بالمعاش.. فى كل ثورة نغير الترزى ولا نحاول تغيير القماشة ونحافظ على «الأمية» كأنها تراث وعلى «البلهاريسيا» كأنها «فولكلور».. فى كل ثورة نتحدث عن القضاء على الظلم والقضاء على الاحتكار والقضاء على المحسوبية والقضاء على كل شىء إلا القضاء على «الأمية» وكأنها «عهدة»، فهل تفعلها ثورة يناير؟..

مضى زمن «الفهلوة» عندما كانت المؤسسة التشريعية تناقش «الحجاب» والمؤسسة الدينية تناقش «القوانين» وتبيع الشرطة الخبز ويتولى «الفرانين» تأديب الناس.. نريد تغييراً حقيقياً لأن الأمية فى مصر هى ميراث الأزل وعار الأبد، لذلك نرجو ألا يكون التغيير مجرد أن يذهب حسن شحاتة ويأتى «عميد الكرة»، ويذهب لواء المعاش ويأتى «عميد متقاعد».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer