الأقسام الرئيسية

شباب الثورة يحتفلون بـ 'هروب' صالح و 'سقوط ' النظام

. . ليست هناك تعليقات:


غموض على رأس الدولة في اليمن والمعارضة ستعمل بكل قوتها لمنع عودة الرئيس الى صنعاء واجبار اولاده على تسليم السلطة.

ميدل ايست أونلاين


أحتفال مبكر أم في أوانه؟

صنعاء - يسود غموض على رأس الدولة اليمنية بعد نقل الرئيس علي عبدالله صالح الى السعودية للعلاج، فيما يحتفل الشباب الذين يقودون منذ اشهر انتفاضة واسعة بـ"هروب" صالح وبما يعتبرونه "سقوطا للنظام".

وفيما اكدت المعارضة اليمنية انها ستعمل "بكل قوتها" على منع صالح من العودة، اكد متحدث باسم الحزب الحاكم طارق الشامي لقناة العربية ان الرئيس "سيعود خلال ايام" الى اليمن.

واكدت مصادر قريبة من الرئاسة لوكالة الصحافة الفرنسية ان احمد نجل الرئيس اليمني وقائد الحرس الجمهوري، موجود في قصر الرئاسة بينما نائب الرئيس عبد ربه منصور الذي يفترض ان يدير شؤون البلاد في غياب الرئيس بموجب الدستور، موجود في منزله.

وقد التقى السفير الاميركي في صنعاء الاحد نائب رئيس الجمهورية حسبما افادت وكالة الانباء اليمنية.

وذكرت الوكالة ان هادي استقبل السفير جيرالد فيرستاين وناقش معه "العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بالمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية".

ولم يصدر اي بيان رسمي بشأن اجراءات ادارة شؤون البلاد في غياب صالح، فيما استمر التلفزيون اليمني ببث الاغاني المؤيدة للرئيس.

وكان اجتماع عقد الليلة الماضية ضم عبد ربه منصور مع ابناء واخوة وابناء اخوة الرئيس الذين يشغلون ارفع المناصب في المنظومة العسكرية والامنية في اليمن، دون ان يرشح اي شيء عن هذا الاجتماع، بحسب المصدر المقرب من الرئاسة.

وذكر المصدر ان الاجتماع ضم نائب الرئيس مع اخوي الرئيس علي صالح الاحمر مدير مكتب القائد الاعلى للقوات المسلحة وقائد العمليات العسكرية، ومحمد صالح قائد القوات الجوية.

كما ضم نجله احمد وابني اخيه طارق محمد عبد الله صالح قائد الحرس الخاص، وابن اخيه ويحيى محمد عبدالله صالح قائد الامن المركزي.

وفي الشارع، يحتفل الشباب بـ"هروب" صالح، وبـ"سقوط النظام".

وهتف عشرات الاف المتظاهرين المتحمسين في ساحة الاعتصام في صنعاء "حرية حرية اليوم عيد الحرية".

وهتف آخرون "خلاص، سقط النظام" واخرون "اليوم يمن جديدة".

وارتفعت اعداد المتظاهرين بشكل كبير اعتبارا من الظهر، وقام المحتجون بذبح المواشي وبتوزيع اللحوم احتفالا بمغادرة صالح.

اما في تعز (جنوب صنعاء)، فنظم الالاف مسيرة وصلت الى ساحة الاعتصام التي تمكن المحتجون من احتلالها مجددا بعد طردهم منها بالقوة الاسبوع الماضي.

وحاولت قوات الامن المتواجدة بشكل خفيف في المدينة، اطلاق قنابل صوتية لتفريق المتظاهرين الا انها فشلت.

وشارك في المسيرة الاف الرجال والنساء الذين يحتفلون بمغادرة صالح.

ويهتف المتظاهرون "حرية، حرية" و"يا شباب يا شباب علي عبدالله هرب".

وفي المدينة نفسها، قتل اربعة جنود من الحرس الجمهوري ومسلح مدني الاحد في اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط القصر الجمهوري حسبما افاد شهود عيان ومشاركون في الاشتباكات لوكالة فرانس برس.

وقال الشهود ان القتلى الخمسة سقطوا خلال اشتباكات عنيفة بين الحرس الجمهوري ومسلحين مدنيين منظمين تحت اسم "صقور حماية الثورة في تعز" بالقرب من الحرس الجمهوري في المدينة.

من جهته، اكد المتحدث باسم المعارضة اليمنية الاحد ان هذه الاخيرة ستعمل بكل قوتها لمنع صالح من العودة.

وقال قحطان عبر الهاتف "نعتبر هذا بداية النهاية لهذا النظام المستبد الغاشم الفاسد" في اشارة الى مغادرة صالح الى السعودية.

وردا على سؤال حول ما اذا كان صالح سيعود الى اليمن برأيه، قال "بالنسبة لنا سنعمل بك قوتنا لعدم عودته" مشيرا الى ان "صفحته السياسية طويت منذ زمن".

الى ذلك، اكد قحطان ان المعارضة مستعدة للتعاون مع نائب الرئيس اليمني الا انه يجب على حد قوله اجبار ابناء الرئيس صالح على تسليم السلطة اليه.

كما اكد ان المعارضة ستلتقي "في الساعات المقبلة" مع السفير الاميركي الذي التقى صباحا نائب الرئيس اليمني، ومع سفير الاتحاد الاوروبي.

وقال قحطان "نحن على اهبة الاستعداد للتعاون مع عبد ربه منصور، ولكن الصعوبة تكمن في ما اذا كان (الاولاد) (ابناء صالح) مستعدين ليسلموا السلطة اليه".

وقال "لا بد ان يتم اجبار اولاد صالح على تسليم السلطة الى عبد ربه منصور".

واصيب صالح الجمعة في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي ونقل ليل السبت الاحد الى السعودية لتلقي العلاج مع مسؤولين كبار اصيبوا في الهجوم نفسه.

وبعد الهجوم، اعلن مسؤول مقرب من صالح ان الرئيس "اصيب بحروق وخدوش في وجهه وصدره" وحالته لا تدعو الى القلق، قبل ان يؤكد صالح بنفسه في تسجيل صوتي بثه التلفزيون اليمني انه بخير.

واكد الديوان الملكي السعودي في بيان فجر الاحد ان "الرئيس صالح وصل برفقة اخرين من مسؤولين ومواطنين ممن تعرضوا لاصابات مختلفة لاستكمال علاجهم في المملكة جراء الاحداث التي جرت مؤخرا في اليمن".

ويعالج في السعودية ايضا مسؤولون يمنيون كبار اصيبوا في الهجوم نفسه ابرزهم رئيس الوزراء علي مجور ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني ونائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق امين ابو راس ونظيره لشؤون الدفاع والامن راشد محمد العليمي.

وكان صالح اتهم شيوخ آل الاحمر الذين خاضوا مع قواته مواجهات دامية في صنعاء خلال الاسبوعين الماضيين، باستهدافه وتوعد بمواجهتهم ومحاربتهم، الا انهم نفوا ان يكونوا خلف الهجوم.

وميدانيا، بدا الوضع هادئا نسبيا في صنعاء بعد ان سمعت طلقات نارية متقطعة خلال الليل، وتبدو الشوارع خالية تماما من حركة المرور.

وكانت مصادر قبلية اكدت السبت ان الشيخ صادق الاحمر زعيم قبائل حاشد مستعد لهدنة بعد جهود بذلتها السعودية للتهدئة.

وعلى صعيد آخر، قتل تسعة جنود يمنيين في كمينين نصبهما مساء السبت عناصر من القاعدة في محيط مدينة زنجبار الجنوبية التي يسطير عليها التنظيم، حسبما افاد مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس الاحد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer