الأقسام الرئيسية

ثوار العالم يحجُّون إلى القاهرة للتضامن مع الثورات العربية

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: الاحد 5 يونيو 2011 10:22 ص بتوقيت القاهرة

دينا جميل -

جون ريز


«نحتاج ديموقراطية حقيقية»، «الديموقراطية ليست الانتخابات». جملتان كررهما تقريبا كل المشاركين فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «عاشت الثورات العربية»، التى عقدت أمس الأول.

المشاركون جاءوا من جميع أنحاء العالم، من الحركات المناهضة للرأسمالية والحرب ومن قوى المقاومة فى لبنان والعراق وفلسطين، بدعوة من الحملة الشعبية المصرية للتضامن مع الثورات العربية التى جمعت فى منتداها الأول ممثلين للثورات العربية المشتعلة حاليا فى ليبيا واليمن وسوريا والأردن والبحرين.

ثلاث محطات رئيسية للثورة العربية رصدتها الناشطة السياسية اليسارية وأستاذة الأدب الفرنسى فى جامعة القاهرة، أمينة رشيد. «المحطة الأولى فى الخمسينيات أثناء الكفاح ضد الاستعمار الأجنبى وحروب التحرير العربية. المحطة الثانية بدأت مع وجود نظم حاكمة تقوم ببعض الإصلاحات، لكن يصاحبها الكثير من القمع ووجود دول سلطوية تفتح السجون وتغلق النقابات، تقوم بإصلاحات اجتماعية وفى نفس الوقت تمنع حرية الرأى والتعبير والممارسة السياسية. أما المحطة الثالثة فهى التى نعيشها الآن، والتى تختلف عن كل ما سبق لأنها ليست انقلابات عسكرية بل ثورة شعبية فى كل الشوارع والميادين العربية».

«الثورات العربية ملهمة للمناضلين المدافعين عن مجتمع أكثر عدالة.. بالتأكيد الديموقراطية أفضل من الديكتاتورية لكنها لا تلبى الحاجات الأساسية للبشر.. لو كانت الديموقراطية الغربية تستجيب لحاجات الملايين من العمال والموظفين لما شهدنا التحركات الشعبية التى نراها الآن فى إسبانيا واليونان وغيرها من الدول الغربية». بهذه العبارات لخص القيادى فى «تحالف أوقفوا الحرب» فى إنجلترا والناشط الاشتراكى، جون ريز، رؤيته لتأثير الثورات العربية على دول العالم، ولحدود الأنظمة الديموقراطية الغربية.

وقال: «الديموقراطية تعنى الحق فى الإضراب، والحق فى التظاهر، والقضاء على التمييز ضد الأقليات وضد النساء. هذه هى الديموقراطية الحقيقية وليس فقط التصويت كل أربع سنوات فى صناديق الاقتراع.

الاحتفاء الكبير الذى لقيته الثورتان التونسية والمصرية فى المؤتمر لم يمنع من الانتباه للتحديات الكبيرة التى تواجههما.

الناشطة النقابية وعضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، فاطمة رمضان، حذرت من أخطار التضييق على حرية التعبير والاحتجاج، لما قد يعنيه هذا من فرصة لعودة النظام القديم مرة أخرى.

«لم يكن من المتوقع أن تنتصر الثورة فى مصر وتونس دون أن تهب رياح الحرية على باقى الدول العربية». تأثير الثورتين التونسية والمصرية، أمر أكد عليه المشاركون فى المؤتمر خصوصا من الدول العربية، كعضو لجنة دعم الانتفاضة السورية، غياث نعيسة. وهو نفس ما أكد عليه عضو ائتلاف 17 فبراير الليبى، ناصر الهوارى، الذى رصد حرب الإبادة التى يقوم بها القذافى ضد شعبه، عارضا صورا لضحايا المذابح التى يقوم بها النظام الليبى والتى يستخدم فيها الطائرات والدبابات والصورايخ.

ومن المقرر أن تنتهى اليوم جلسات المؤتمر الذى شارك فى تنظيمه حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، والحزب الشيوعى المصري، والحزب الاشتراكى المصرى، وتيار التجديد الاشتراكى، ومركز هشام مبارك، والمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والاتحاد المصرى للنقابات المستقلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer