كتب محمد غريب ٥/ ٦/ ٢٠١١
قدّم ٤٥ طياراً ممن شاركوا فى حرب أكتوبر ١٩٧٣، بلاغاً إلى النائب العام، أمس، ضد الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، اتهموه فيه بإهانة القوات المسلحة، بسبب تصريحات أدلى بها لجريدة «الأهرام»، وقال فيها إنه لم تكن هناك ضربة جوية فى الحرب، وإن ما حدث لا يخرج عن كونه مظاهرة جوية لإعادة الروح المعنوية للمقاتلين، واصفين التصريحات بأنها «كذب صريح ومحض افتراء»، وألحقت ضرراً بالمقاتلين وأسرهم وزملائهم وأبناء وأسر الشهداء وأدت إلى الحط من شأنهم. قال الطيارون فى البلاغ إنه من غير المعقول إرسال ٢٢٠ طائرة إلى المجال الجوى للعدو المتفوق فنياً على مصر لتحقيق هدف نفسى يتمثل فى رفع الروح المعنوية للجنود، مستشهدين بآراء وشهادات خبراء عسكريين مصريين وإسرائيليين وأجانب حول دور القوات الجوية المصرية فى المعركة، مطالبين بالتحقيق مع «هيكل» وإلزامه بالتعويض المادى عما ترتب على تصريحاته من أضرار. وقال اللواء طيار محمد عكاشة، أحد مقدمى البلاغ، إن «هيكل» حطم بكلامه تاريخاً مشرفاً للعسكرية المصرية، وفرّغ مصر من ماضيها، واصفاً كل كلام «هيكل» عن الحروب بين مصر وإسرائيل بأنه «غير حقيقى». وتساءل: «لمصلحة من يقوم «هيكل» بهذا الأمر الذى من شأنه أن يسبب إحباطاً للأجيال الجديدة؟»، مشيراً إلى أنه فى حالة حصولهم على تعويض مادى من «هيكل» سيوجهونه إلى أسر شهداء حرب أكتوبر، وشهداء ثورة ٢٥ يناير. وقال اللواء طيار كامل الحكيم إن «هيكل» أهان ٣ أجيال وأظهرها كأنها لم تفعل شيئاً لمصر، معتبراً أن كلام «هيكل» يحرض على الانفلات والخيانة، مطالباً بمناظرة بين «هيكل» وطيارى أكتوبر ليثبتوا فيها عدم صدق تصريحاته. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات