قال ناشطون سورية إن عدة مناطق سورية شهدت مظاهرات مساء أمس أمس ضد الرئيس بشار الأسد.
كما دعا الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى تظاهرات اليوم الجمعة أسموها جمعة أطفال الحرية.
وقال نشطاء المعارضة السورية إن بلدة الرستن بالقرب من حمص قد تعرضت لقصف شديد من قبل القوات الحكومية، ما أودى بحياة 15 شخصا.وقتل ما لا يقل عن 50 شخصا في البلدة منذ بدء العملية العسكرية في نهاية الأسبوع بحسب تقارير الناشطين.
وتأتي العملية بالرغم من إعلان الرئيس السوري بشار الأسد عفوا شاملا عن السجناء وإطلاق مئات المعتقلين، وقد رفضت المعارضة السورية مبادرة النظام.
ونشرت لجنة التنسيق المحلية التي تعمل على تنظيم الاحتجاجات وتنسيقها قائمة بأسماء الذين تقول إنهم قتلوا في الرستن نتيجة قصف المدفعية والدبابات.
وتقول اللجنة إن القذائف أصابت مسجدين على الأقل وأحد المخابز، كما انهارت بفعلها بعض المنازل، مما أدى الى مقتل عائلات بأكملها.
وقال شهود عيان لبي بي سي عربي إن الجيش وقوات الأمن لم يتمكنوا من السيطرة على البلدة بالرغم من محاصرة الدبابات لها منذ أيام.
تصريحات كلينتون
من جهتها اتهمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الرئيس السوري بشار الأسد بعدم فتح حوار جاد مع المعارض.
وقالت هيلاري كلينتون، إن شرعية الرئيس السوري إن لم تكن قد انتهت فقد شارفت على الانتهاء. وأضافت كلينتون أن العالم ليس متحدا حول كيفية التعامل مع "قمع النظام السوري للمظاهرات المعارضة".
لكنها أكدت أن الولايات المتحدة تبذل جهدها للتوصل إلى موقف دولي للتعامل مع الوضع في سورية.
كما تحدثت الوزيرة الامريكية للمرة الثانية عن الطفل حمزة الخطيب والذى تقول المعارضة السورية انه قٌتل رميا بالرصاص بعد ان تعرض للتعذيب على ايدى القوات السورية.
وقالت كلينتون ان قتل الصبى يثبت انه "لم يعد للرئيس السورى اى دور ليلعبه كما يبرز الانهيار الكامل لاى جهد يبذله نظام الاسد للعمل مع شعبه".
مؤتمر المعارضة
من جهة أخرى طالب المعارضون السوريون في ختام مؤتمرهم في مدينة انطاليا التركية الرئيس السوري بشار الاسد بالاستقالة الفورية، والى "تسليم السلطة الى نائبه"، وسط اتهامات من ناشطين حقوقيين لقوات الامن السورية بالمسؤولية عن سقوط المزيد من قتلى في بلدة الرستن بمحافظة حمص.
وانتخب المؤتمرون هيئة استشارية تكون مهمتها على وفق بيانهم الختامي "اختيار هيئة تنفيذية تقوم بوضع خطة عملية لحشد الدعم للداخل".
ودعا البيان الختامي للمؤتمر "إلى انتخاب مجلس انتقالي يضع دستورا ثم تتم الدعوة الى انتخابات برلمانية ورئاسية خلال فترة لا تتجاوز العام ابتداء من استقالة الرئيس" السوري.
واكد البيان الختامي على دعم ما اسماه "الثورة" في سورية مع استبعاد خيار التدخل الاجنبي والتأكيد على وحدة التراب السوري.
كما دعا البيان الى دستور سوري جديد يضمن بالتساوي حقوق كل مكونات الشعب السوري وقومياته المختلفة من عرب واكراد وكلدو اشوريين وشركس وارمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات