دخل ميت رومني الحاكم السابق لولاية ماساشوسيتس السباق التنافسي للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات رئاسة الولايات المتحدة عام 2012.
وانتقد رومني الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال كلمة في ولاية نيو هامبشاير، قائلا إنه "خذل الولايات المتحدة".
والقى باللوم عليه بشان المصاعب الاقتصادية التي تثير سخط الناخب الأمريكي مثل الانفاق الفيدرالي والعطالة.
وتعهد رومني بأن يجعل الولايات المتحدة أكبر بلد "صانع للوظائف" في العالم في حال انتخابه.
ويعد رجل الأعمال الثري أوفر المرشحين الجمهوريين حظا لخوض سباق الرئاسة حتى الآن.
ويقول مارك ماردل محرر بي بي سي لشؤون أمريكا الشمالية أنه على الرغم من حظوظ رومني الكبيرة، إلا أن عليه اقناع الجمهوريين أنه الأفضل لتمثيلهم وإقناع الإعلام بانه يمتلك الأسلوب والمقدرات التي تجعله محطا للإهتمام.
ويقول محللون إن رومني بدا مصمما على كسب ثقة الجمهوريين في كلمته التي نشرت قبل القائها.
وقال رومني في كلمته إن الحكومة في عهد الرئيس أوباما "تنفق ما يقرب من 40 في المئة من اقتصادنا".
وأضاف "في وقت ما كنا لا نعلم أي من الرؤساء سيكون (أوباما)، ...لكن الآن في السنة الثالثة من فترته الرئاسية فإن لدينا أكثر من الوعود والشعارات. لقد خذل باراك أوباما الولايات المتحدة".
وتعهد رومني، في حال انتخابه، بأن يحدث التوازن في الميزانية الفيدرالية ويحد من الانفاق الفيدرالي إلى نسبة 20 في المئة من الانتاج المحلي.
يذكر أن إعلان رومني نيته الترشح للانتخابات الأمريكية الخميس هو الثاني من نوعه.
وكان قد خسر ترشيح الحزب الجمهوري عام 2008 لصالح السيناتور جون ماكين.
وأمضي رومني السنوات الماضية في محاولة إعادة بناء الثقة داخل الحزب استعدادا لانتخابات 2012.
لكن مراسلنا يقول إن مشكلة رومني الكبرى هي أنه، بوصفه حاكما لماساشوسيتس، أدخل نوعا من التأمين الصحي الإجباري يبدو شبيها بالإصلاحات التي أعلن عنها أوباما والتي يرفضها الجمهوريون.
وكان الرئيس الامريكي اوباما اعلن في ابريل/ نيسان الماضي نيته للترشح لدورة رئاسية ثانية.
وقد تصاعدت اسهم اوباما بعد عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في مطلع هذا الشهر.
وعلى الرغم من اعلان اوباما رغبته بالترشح لولاية ثانية عن الحزب الديمقراطي، الا ان سباق الوصول إلى مرشح الرئاسة داخل الحزب الجمهوري ما زال بطيئا ولم تتبلور صورته بوضوح.
وقد اعلن في مايو/ أيار الماضي كل من النائب الجمهوري السابق نيوت غينريتش والنائب عن ولاية تكساس رون بول عن رغبتهما في خوض سباق الترشيح للرئاسة الامريكية.
وتضم قائمة المرشحين المحتملين حاكم ولاية اتوا السابق والسفير الامريكي في الصين جون هانتسمان وحاكم مينيسوتا السابق تيم باولنتي والثري وعملاق تجارة العقارات والنجم التلفزيوني دونالد ترامب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات