هزت سلسلة من الانفجارات مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار غربي العراق مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 15 على الأقل، وفقا لمسؤولين عراقيين.
وبدا هناك نوع من التنسيق في توقيت الانفجارات بغرض زيادة عدد ضحاياها الذين كان منهم أفراد من الشرطة والجيش.
وذكر شاهد عيان يدعى احمد مصلح لوكالة الأنباء الفرنسية ان "الانفجارات الثلاثة بدت وكأنها ناجمة عن انفجار عبوة ناسفة، ثم عملية انتحارية ضد قوات الشرطة التي حضرت الى الموقع, ثم سيارة مفخخة انفجرت بعد دقائق قليلة من الانفجارين الأولين".
وأوضح مصلح ان الانفجارات في الرمادي ـ التي تبعد 100 كيلومترا غرب بغداد ـ أحدثت "اضرارا مادية كبيرة بالمحلات المجاورة لمبنى المحافظة، وأدت الى تدمير اربع سيارات كانت متواجدة في المكان بينها سيارة تابعة للشرطة".
وفي وقت لاحق اعلن مصدر أمني لوكالة الأنباء ان "انفجارا رابعا وقع في مكان الحادث واستهدف جنودا عراقيين كانوا يحاولون اخلاء جرحى الانفجارات السابقة".
وتاتي هذه الهجمات قبل أشهر قليلة من انسحاب القوات الاميركية من البلاد في نهاية العام الحالي، وفقا لاتفاقية موقعة بين بغداد وواشنطن.
يذكر أن وزارة الدفاع العراقية أعلنت هذا الاسبوع أن حصيلة حوادث العنف المتفرقة في البلاد قد بلغت في أيار/مايو الماضي قد بلغت 177 شخصا و 266 مصابا، بينهم 30 عسكريا و45 شرطيا.
وتستعد الاطراف السياسية العراقية الى بحث امكانية الطلب من واشنطن التي تنشر أقل من 50 الف عسكري في العراق تمديد فترة بقاء جنودها.
والأنبار هي اكبر محافظة في العراق وغالبية سكانها من المسلمين السنة، وكانت خلال الاعوام التي سبقت تشكيل قوات الصحوة في ايلول/سبتمبر عام 2006 إحدى أكبر معاقل تنظيم القاعدة في العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات