آخر تحديث: الخميس 2 يونيو 2011 5:36 م بتوقيت القاهرة
وأشاد المشير طنطاوي -خلال لقائه مع قادة وضباط الجيشين الثاني والثالث الميدانيين اليوم الخميس- بالمستوى المتميز والأداء الراقي لرجال القوات المسلحة في أداء مهامهم الوطنية والدفاع عن حدود البلاد وتأمين الأرواح والممتلكات مع مواصلة التدريب والاستعداد القتالي لتنفيذ أي مهام توكل إليهم تحت مختلف الظروف.
وأشار إلى أن القوات المسلحة كان أمامها العديد من الخيارات، وأنها أثناء ثورة 25 يناير اتخذت القرار الصائب بالوقوف إلى جانب الثورة بتأكيدها أنها ملك للشعب المصري وتبنيها لمطالبه المشروعة، ولذلك فإن الشعب أعطى السلطة لقواته المسلحة التي تعاملت بكل حنكة على الصعيدين الداخلي والخارجي لمنع أي تدخل أجنبي في شؤون البلاد.
وأوضح طنطاوي أن القوات المسلحة اتخذت العديد من الإجراءات والتدابير للحفاظ على الوطن وإعادة ترتيب أولويات الدولة والتصدي للفساد بأشكاله كافة، كما أنها تعمل على تحقيق الانتقال الآمن للسلطة من خلال مجلس الشعب ورئيس منتخب ووضع دستور جديد للبلاد وإحداث تغييرات تحقق آمال الشعب وصولا للمجتمع الديمقراطي الحر الذي يتطلع إليه أبناء الوطن كافة.
وأشار المشير حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلى أن الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد تفرض على الجميع الدفاع عن استقرار الوطن وما تحقق لأبنائه من مكتسبات في ظل التداعيات والسلبيات والتحديات التي تواجهها، وفي مقدمتها الفراغ الأمني وانتشار ظاهرة البلطجة.
وأكد ضرورة نجاح عناصر الشرطة المدنية في تخطي هذه المرحلة بالتعاون مع القوات المسلحة وعودتها بكفاءة لتحقيق الانضباط والأمن داخل الشارع المصري، وتأثيرها السلبي على الاقتصاد المصري وتدفق الاستثمارات إلى مصر وعلى الحركة السياحية بما يؤدي إلى خلق ظروف اقتصادية حرجة تضر بمصالح الوطن واستقراره.
واستعرض المشير طنطاوي تأثير الاعتصامات والإضرابات والاحتجاجات الفئوية التي تسبب تعطيل العمل بالدولة وإيقاف عجلة الإنتاج، مؤكدا في الوقت نفسه تفهم المجلس لمطالب هذه الفئات وتكليف الجهات المعنية بالدولة بدراستها والعمل على تحقيقها في أسرع وقت ممكن.
وأكد على ضرورة النهوض بالاقتصاد وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتنشيط السياحة، وأنها في مرحلة الاستقرار ستصل إلى 70 - 80% من الدخل المستهدف خلال 3 أشهر، مشددا على أن القوات المسلحة لن تسمح بقيام أي فئة من الخارجين عن القانون بترهيب وترويع المواطنين الآمنين أو محاولة النيل من وحدة الشعب وإحداث الفتنة بين مسلميه وأقباطه.
ولفت المشير طنطاوى إلى أن هناك عناصر مأجورة تسعى للوقيعة بين الشعب وجيشه، وكذلك الفتنة داخل القوات المسلحة، كما سيتم مجابهتها بكل حسم واتخاذ الإجراءات الحازمة حيالها لحماية أمن الوطن والمواطنين وأن الدين لله والوطن للجميع، مؤكدا أهمية دور الإعلام في تناول الأحداث بكل أمانة وصدق ونقل الحقائق بمصداقية والبعد عن مصالح الشخصية والأهواء، وأن الشعب يجب أن يعي ويفكر جيدا في كل ما يقال في وسائل الإعلام والتحقق من سلامته.
وأكد متابعة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للتطورات المتلاحقة والاضطرابات التي تشهدها المنطقة واتخاذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة المصريين المقيمين بالخارج، منوها بأن مصر تقدم المساعدات الطبية والإنسانية للشعب الليبى ونحترم إرادته واختياره.
حضر اللقاء الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات