آخر تحديث: الخميس 5 مايو 2011 1:39 م بتوقيت القاهرة
شكك معظم المعلقين الإسرائيليين، اليوم الخميس، في جدوى اتفاق المصالحة الفلسطينية، الذي وقع أمس الأربعاء في القاهرة، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل.
وركزت الصحف خصوصا على تأخر الاحتفال الرسمي في القاهرة، وظهور أدلة على الخلافات العميقة بين الطرفين، الأمر الذي لا يبشر بالخير لمستقبل هذه المصالحة، كما قالت صحف إسرائيل.
وكتبت المعلقة سمدار بيري، في صحيفة يديعوت أحرونوت الأكثر مبيعا، أن هنالك "احتكاكات في الكواليس".
وأضافت بيري، أن"التليفزيون المصري لم يقم ببث المصالحة بشكل مباشر، بسبب التوتر بين أبو مازن وخالد مشعل"، في إشارة إلى الابتسامات النادرة خلال الحفل.
أما بن كاسبيت، فكتب في صحيفة معاريف، إنه إن كانت "هذه المصالحة تشبه بعرض زواج فنحن ما زلنا في فترة الإغراء"، وانتقد بن كاسبيت موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتانياهو، الذي وصف المصالحة بأنها "ضربة للسلام وانتصار كبير للإرهاب".
ويقول كاسبيت: "كان ينبغي على إسرائيل أن تتبنى نهجا مغايرا كليا، الفلسطينيون يريدون وحدة وطنية، هذا حقهم كل ما نتوقع من حكومتهم الجديدة هو اعترافهم بالاتفاقات الموجودة مع إسرائيل ونبذ الإرهاب".
ويتأسف الكاتب أنه "بدلا من ذلك، كالعادة اختارت إسرائيل الموقف الذي يرفض كل شيء (الولد الشرير)، وأضاعت فرصة جديدة لاستغلال الحدث كوسيلة ضغط".
وبالنسبة لصحيفة جيروزاليم بوست (يمين)، فإن "الوحدة بالنسبة لحماس تشكل تكتيكا للبقاء" قائلة: "إن هناك فرصا ضئيلة في استمرار الاتفاق"، وأوضحت الصحيفة، أنه" في اللحظة التي أصبح فيها خروج حاميه بشار الأسد على المحك، اتخذ خالد مشعل قرارا محسوبا لضمان بقائه السياسي من خلال موافقته على اتفاق المصالحة الذي رفضه قبل شهر".
أما صحيفة هاآرتس (معارضة يسار) فقالت في افتتاحية سمتها "فرصة وليس تهديدا"، إن الاتفاق "يتطلب من إسرائيل مراجعة مواقفها، لا تستطيع إسرائيل ولن تقوم بإحباطها، وسيكون من الجيد أن تقوم إسرائيل بالاعتراف بحكومة الوحدة الفلسطينية من أجل إجراء حوار وعلاقات جيرة مع الدولة الفلسطينية في المستقبل".
وقامت إسرائيل الأحد الماضي بتجميد تحويل دفعة بقيمة 59.6 مليون يورو من الأموال التي تجمعها لحساب السلطة الفلسطينية من البضائع التي تمر عبر موانئها ومطاراتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات