أغلقت قوات الأمن الصينية أجزاء من عاصمة منطقة منغوليا الداخلية (شمال) أمس الأحد لمنع السكان من تنظيم احتجاج مزمع، في حين توعد معارضون منغوليون في الخارج بتنظيم المزيد من الاحتجاجات مع تزايد حدة الغضب في المنطقة عقب مقتل أحد رعاة الأغنام المنغوليين. وينظم السكان مظاهرات منذ ستة أيام احتجاجا على مقتل راع في وقت سابق هذا الشهر بعد أن صدمته شاحنة فحم ولاذت بالفرار، ولم تهدأ موجة الاستياء العام بالرغم من إعلان الحكومة القبض على اثنين من قومية الهان بتهمة القتل. وأطلق نشطاء منغوليون نداءات على الإنترنت تدعو إلى الاحتجاج اليوم الاثنين، مما دفع السلطات إلى نشر المئات من قوات الأمن والشرطة المسلحين بالدروع والهريّ في ميدان شينخوا بمدينة هوهوت في منغوليا الداخلية، كما بدأت منذ يوم الجمعة إغلاق أجزاء من المنطقة. وفي سياق متصل، ذكر مركز معلومات حقوق الإنسان لمنغوليا الجنوبية الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له أن السكان يعتزمون تنظيم المزيد من الاحتجاجات في منغوليا الداخلية -التي تتمتع بحكم ذاتي- اليوم الاثنين للتنديد بالحكومة الصينية. ودعا المركز أيضا إلى إنهاء ما سماه "الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان في حق ملايين من المنغوليين في منغوليا الجنوبية". وأوضح المركز أن احتجاجات الخميس والجمعة الماضيين في ثلاثة مدن بالمنطقة جاءت عقب مسيرة احتجاجية شارك فيها نحو ألفي طالب منغولي الثلاثاء الماضي. ولم ترد تقارير عن انطلاق احتجاجات السبت أو الأحد، حيث كثفت السلطات من إجراءاتها الأمنية في أعقاب الاحتجاجات. يذكر أن نشطاء صينيين دعوا عبر شبكة الإنترنت إلى استلهام ثورتي تونس ومصر في ما سموه "ثورة الياسمين" في مدن عدة بالصين بدءًا من 20 فبراير/شباط الماضي. وكانت السلطات الصينية قد منعت عدة محاولات للتظاهر في شهري فبراير/شباط ومارس/آذار، وحذرت من أن أي تهديد "للاستقرار" الذي يقوده الحزب الشيوعي قد يؤدي إلى "كارثة". | ||||
| ||||
|
المصدر: | وكالات |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات