جاي بخور : المصريون والسوريون واللبنانيون يحقدون على تل أبيب ويطمعون في الحصول على ما حققناه من نجاح
الأكاديمي الإسرائيلي : المكسيكون يعبرون الحدود للتمتع بالمزايا الأمريكية وهذا ما ترغب فيه الشعوب العربية بعبورها لحدودنا
وقال بخور :" السبب الرئيس وراء ما يحدث ليس التاريخ او السياسة وإنما هو الاقتصاد ، فالعرب سواء مصريون أو سوريون او لبنانيون او فلسطينيون يحقدون على تل ابيب ويطمعون في الحصول على ما تملكة تلك الدولة من نجاح على الصعيد الاقتصادي وكونها الدولة الديمقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط والتي تجد فيها الحرية والمال بل المزيد من المال .
وأضاف :" الفارق بين الناتج القومي المحلي للفرد الأمريكي اكثر من المكسيكي بحوالي 5 أضعاف لهذا يقوم الكثيرون من المكسيكيين باختراق الحدود للعبور من عالمهم الثالث الى العالم الاول اي الولايات المتحدة الأمريكية ، فإذا نظرنا للفارق بين تل أبيب ورام الله نجد الناتج القومي للفرد الإسرائيلي يزيد بنسبة 20 ضعف نظيره الفلسطيني كما يزيد بنسبة عشرة اضعاف نظيره في مصر وسوريا والأردن ، لهذا لا يعد ما حدث على الحدود الا مظهر من مظاهر البحث عن الثراء فالحديث يدور عن تنامي معدل الفقر في الدول العربية مقارنة بإسرائيل" .
وقال بخور :" عندما ننظر إلى حال الفلسطينيين اللاجئين بجنوب لبنان سنجدهم يحلمون بجنة عدن التي صنعناها اي اسرائيل ، سنجدهم يقولون لأنفسهم نستحق الحصول على تلك الجنة ، لا يفكر احد منهم في عبور الحدود والعيش داخل اراضي السلطة الفلسطينية ، إنهم يريدون العالم الأول ، أي إسرائيل ، لقد كانوا يحلمون بالسفر إلى أمريكا فاكتشفوا ان إسرائيل هي أمريكا ، حتى اذا عبر بعضهم الحدود ووصل للأراضي الفلسطينية فإنهم يتخذون تلك الأراضي كنقطة انطلاق إلى اسرائيل .
وأضاف بقوله :" هذا هو السبب وراء الوضع المادي الجيد لفلسطيني القدس لدرجة أن الكثير من الفلسطينيين يحلمون بالزواج من عائلات القدس الشرقية ، أليس السبب انهم مواطنون اسرائيليون لديهم ضمان اجتماعي وبدلات أخرى ،كما ان معدل النمو لديهم مرتفع ، إنهم معروفون بتعدد الزوجان نظرا لارتفاع مستواهم المادي ، وكل هذا على حساب دافع الضرائب الإسرائيلي ، القانون الإسرائيلي يحظر منح المواطنة للفلسطينيين لكن تل أبيب تمنح وعن طيب خاطر الفلسطيني المتزوج من عرب القدس الشرقية حق الاقامة .
وقال بخور :" قبل سنوات لم تكن الدول العربية قد عرفت بعد استخدام الانترنت ،و الدول الجارة لنا لم تكن تعرف كيف تبدو اسرائيل ، في الوقت الذي كانت وسائل اعلامهم تصف دولتنا كحصن عسكري ومستوطنين ، لهذا لم يرغب العرب في العيش هنا معنا ، حتى جاءت المواقع الإلكترونية وتحثت عن تل أبيب المذهلة ، الدولة الجميلة ، التي بناها أهلها من لاشئ ، أن الأمر ليس بالجديد فالافارقة الذي يملئون اراضينا يفهمون هذا ويعلمون ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي يمكنهم القدوم اليها سيرا على الاقدام وتتميز بالطابع الغربي لهذا في اشارة للاجئين الافارقة المتسللين عبر الحدود.
واختتم بخور تصريحاته بالقول أن "كل العرب سواء ملايين المصريين او الأردنيين أو السوريين يريدون العبور الآن للعيش داخل إسرائيل ، ومثلما رغب مسلمو اوروبا العيش داخلها وقد يقولون أن اوروبا اسلامية هكذا ايضا يفعل العرب الآن ، وكأننا مطالبون باعادة الممالك الاسلامية المفقودة بالاندلس بعد اسقاطها بيد المسيحيون في القرن ال15 الميلادي" مضيفا أنه عندما ننظر الى قصة النكبة الفلسطينية من وجهة النظر تلك فإننا سنفهم الابعاد الحقيقية لها وهي الابعاد الاقتصادية وطمع العرب واشتهائهم لبيت ومستقبل وسعادة الإسرائيلي " على حد وصفه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات