الأقسام الرئيسية

هل تتجه صناعة الدراما المصرية نحو الانهيار؟

. . ليست هناك تعليقات:


منتجون وفنانون يؤكدون أن خفض إنتاج المسلسلات سيؤدي لانهيار سوق الدراما المصرية في ظل الاكتفاء الذاتي لشركات الإنتاج والقنوات الفضائية العربية.

ميدل ايست أونلاين


القاهرة – من محمد الحمامصي


صفوت غطاس: الدراما المصرية ستفقد ريادتها

حذر منتجون وفنانون مصريون من أن ما يجري الآن من خفض وإلغاء وتقليص المسلسلات الدرامية، سيؤدي إلى انهيار سوق الدراما المصرية في ظل الاكتفاء الذاتي لشركات الإنتاج والقنوات الفضائية العربية مع الاحتفاظ بما تنتج بل والعمل على زيادته، وأيضا تراجع التلفزيون المصري وقنواته الأرضية والفضائية عن العقود التي وقعها مع المنتجين لشراء مسلسلاتهم، وتقليص القنوات الفضائية المصرية الخاصة لمساحة الدراما واكتفائها بمسلسل أو اثنين، الأمر الذي يجعل يفتح سوق الدراما للمسلسلات التركية والأجنبية المدبلجة والسورية، وإن كانت الأخيرة تعاني في ظل الثورة المستمرة هناك.

المنتج صفوت غطاس أكد أن استمرار التعامل مع الدراما المصرية بنفس التفكير من خفض وتقليص سيؤدي إلى انهيار صناعة بأكملها ومعها ريادة الدراما المصرية، وقال "لا ينبغي التعامل مع الدراما بعيدا عن الاطار الاقتصادي، هي مهمة مثلها مثل السياحة، وإذا سقطت ستنهار معها القطاعات المغذية مثل صناعة الملابس والأثاث والديكور وغيرها".

ورأى غطاس أن مشاركة التلفزيون المصري في مسلسله "فرقة ناجي عطا الله" الذي يلعب بطولته الفنان عادل إمام لا تزال حبرا على ورق، "الاتحاد لم يوف بالتزاماته المادية حتى الآن، والاضطرابات التي تنشب من حين لآخر تجعل الأمر مبهما".





جمال العدل: الدراما ليست مجرد أداة تسلية

ما يحدث يصب في مصلحة المسلسلات التركية والخليجية، "لقد تراجعت القنوات العربية التي تعاقدت على مسلسلات مصرية قبل الثورة، والبديل هو المسلسلات التركية والخليجية، وإذا تم لها النجاح وحصدت مكاسب إعلانية فهذا يشكل شهادة وفاة للدراما المصرية".

الناقد قدري الحجار اتفق مع الرأي السابق وأكد أن ما يحدث بحق الدراما المصرية جريمة، معتبرا أن هذه الدراما ليست مجرد صناعة وسوق اقتصادية بل "منتج ثقافي فني يحقق لمصر حضورا عربيا قويا، الدراما كاتب وفنان ومصور ومخرج وتأثير وانعكاس، ومن جانب آخر يساهم في دعم قطاعات عديدة منها القطاع السياحي، حيث كان يتم استئجار قرى سياحية للعمل فيها".

وقال الحجار "لا أعرف ماذا يجري بالضبط ضرب للدراما وإلغاء لمهرجان السينما ومهرجانات أخرى فنية، المفروض بعد الثورة أن نعمل ونؤكد أننا نعمل بجدية، لكن أن نغلق البلد فهذا غير طبيعي ويحتاج لمراجعة وضغط من جانب الكتاب والفنانين والمنتجين".

ويلفت الحجار إلى أن بعض القنوات المصرية الخاصة رفضت أو فسخت عقدها على شراء مسلسل بسبب مشاركة هذا الفنان أو هذه الفنانة ممن كانوا ضد الثورة في بدايتها في المسلسل، مثل مسلسل سمارة بطولة غادة عبد الرازق.





داليا مصطفى: الدراما والفن في مصر بخطر

ورأى المنتج جمال العدل أن الارتباك والاضطراب الذي أحدثته ثورة 25 يناير ليس مبررا لهدم صناعة راسخة، تفتح بيوت أكثر من مليون مصري ويستمتع بها الملايين هنا وهناك على المستوى العربي، وقال إن ما يحدث يعيد التلفزيون المصري إلى الوراء، فالدراما ليست مجرد أداة تسلية ولكن تعلب دورا في تشكيل الوجدان وتثقيف العقل، ونحن في أمس الحاجة لذلك الآن، نحن بحاجة لطرح قيم ومبادئ الثورة من أجل مصر راقية وعظيمة.

الخسائر التي يمكن أن يتكبدها المنتجون قد تنأى بهم عن الإنتاج الدرامي لسنوات قادمة، وشدد العدل "ليس كون هناك فاسدين في قطاع الإنتاج والتليفزيون أن أوقف الإنتاج الدرامي كله"، وتساءل "بمن نضر حين تنهار صناعة الدراما، نضر ببلدنا قبل أن نضر بأنفسنا".

وقالت الفنانة داليا مصطفى أن الدراما والفن في مصر بخطر جراء قرارات خطيرة اتخذتها قنوات فضائية مصرية خاصة إلى جانب ما قام به التليفزيون، "وقف العمل سيتسبب في أزمة لفنانين وفنيين وكتاب وعمال ومخرجين وحتى نجوم كبار".

ورأت داليا أن على المنتجين أن يتكاتفوا معا ويشكلوا قاعدة تحول دون سقوط الدراما هذا العام تحديدا، وأن يتجاوزوا مسألة الخسارة والمكسب مرة من أجل مصر.





سمية الخشاب: على الفنانين المصريين تخفيض أجرهم لدعم الدراما

ومن نفس فكرة داليا قالت سمية الخشاب "أنا خفضت أجري، وعلى الفنانين كبارا وشبابا أن يفعلوا ذلك كنوع من مساندة ودعم الدراما المصرية من خلال دعم منتجيها خاصة الكبار، لكي يستمر حجم إنتاجهم على ما هو عليه".

وقالت "الثورة تدعونا إلى العمل والتكاتف وتفويت الفرصة على من يريدون لكل شيء في مصر أن يسقط، الثورة يعني عمل جديد وجاد يعيد لمصر مكانتها وريادتها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer