شرم الشيخ بلا مبارك .. قبلة للثقافة والفنون

تحت شعار 'حرية وسلام على أرض السلام شرم الشيخ' يقام سمبوزيوم أوستراكا الدولي للفن التشكيلي بمشاركة 30 فنانا من 14 دولة.

ميدل ايست أونلاين

كتب ـ محمد الحمامصي

مواكبة لطموحات الشعوب العربية يبدو أن خروج الرئيس السابق محمد حسني مبارك وزمرته من شرم الشيح سيدفع بهذه المدينة الساحلية السياحية لأن تكون قبلة للثقافة والفنون، فتحت شعار "حرية وسلام على أرض السلام شرم الشيخ" يقام فيها سمبوزيوم أوستراكا الدولي للفن التشكيلي في دورته الخامسة في الفترة من 29 أبريل/نيسان إلى 6 مايو/آيار 2011 بمشاركة أكثر من 30 فنانا وفنانة تشكيلية من 14 دولة أوربية وعربية، من بينها تركيا وكوريا الجنوبية وسوريا والعراق وفلسطين والسعودية ولبنان، ويشارك من مصر 7 فنانين هم: وحيد البلقاسي، سمر براوي، شيماء محمود، خديجة مصطفى، منة الله أبو علو، محمد حميدة، مينا نصر. وأكد الفنان محمد حميدة منظم السمبوزيوم وصاحب فكرته أن أعمال الفنانين التي سوف ترسم أمام أعين الجمهور من مختلف بلاد العالم، ستكون مواكبة لطموحات الشعوب العربية من أجل الحرية وبناء مجتمعات تسودها العدالة، وينتظر أن تقدم معاني السلام والجمال والفن والحرية في لوحات تشكيلية. ويشارك الفنانون في نهاية السمبوزيوم في لوحة تشكيلية جماعية كبيرة بمثابة جدارية فنية دولية لشهداء الحرية في ثورة 25 يناير، وشهداء الحرية في فلسطين وشهداء الحرية في تونس وليبيا واليمن والعراق وسوريا وكل بلاد العالم التي تنادي بالحرية والمساواة. وسوف يتم تركيب هذه الجدارية بالتعاون مع، وتحت رعاية، محافظة جنوب سيناء ومجلس مدينة شرم الشيخ في مكان عام في شرم الشيخ لتكون بمثابة نصب تذكاري لثورة الحرية سواء في مصر أو غيرها من الدول العربية وشهدائها وأبطالها، وأيضا دلالة بأن شرم الشيخ وجنوب سيناء جزء هام من مصر طالما أريقت عليه الدماء في تحرير سيناء من الاحتلال على مدى العصور السابقة. سمبوزيوم أوستراكا ليس الأول من نوعه بمدينه شرم الشيخ، فقد سبقه أكثر من 4 ملتقيات للفنون التشكيلية، و3 لفن النحت، لاقت صدى ونجاحا كبيرا على المستوى المحلي والدولي، وأثمرت عن متحف مفتوح بالطريق الرئيسي في منطقة خليج نبق بالأعمال القوية للفنانين لفن النحت والعديد من اللوحات والجداريات. "اوستركا" كلمة فرعونية تعني "اسكتش" حيث كان يستخدم المصري القديم قطعة من الحجر أو الخشب يرسم عليها بشكل مبدئي أي بناء جديد.