الأقسام الرئيسية

استفتاء يهدد بنسف حوار الدوحة وبصيف ساخن في دارفور

. . ليست هناك تعليقات:


الخرطوم تعلن عن تنظيم استفتاء على جعل دارفور منطقة واحدة في 'خطوة أحادية' توصف بانها ستعطل أي محادثات سلام.

ميدل ايست أونلاين


فرص السلام الضئيلة تتبدد

الخرطوم - ذكرت وسائل اعلام رسمية الاحد أن السودان سيجري الاستفتاء على جعل دارفور منطقة واحدة في يوليو/تموز وذلك في خطوة توصف بانها ستعطل أي محادثات سلام تهدف الى حل الصراع الذي تصفه واشنطن بالابادة.

وحذرت جماعات متمردة من دارفور من ان المبادرة الى القيام بهكذا خطوة احادية الجانب قبل التوصل الى اتفاق سياسي قد تنسف عملية الدوحة للسلام في دارفور.

وقام ميني ميناوي القائد المتمرد الوحيد الذي وقع اتفاق السلام عام 2006 باستئناف الاعمال الحربية ضد الجيش السوداني في كانون الاول/ديسمبر الماضي ما وجه ضربة لاتفاق ابوجا.

وتتألف دارفور حاليا من ثلاث ولايات وتمثل اعادتها الى منطقة واحدة مطلبا اساسيا لمتمردي دارفور الذين يعتقدون انهم سيشكلون بذلك غالبية السكان في غرب السودان ومن ثم الهيمنة على صناديق الاقتراع في الانتخابات التي ستجرى في المستقبل.

لكنهم يرفضون قرار الخرطوم احادي الجانب باجراء الاستفتاء قبل توقيع اتفاق سلام. ومن المرجح ان ينهي الاعلان عن موعد التصويت كل الامال في التوصل الى اتفاق لان المتمردين يقولون انهم لن يقبلوا بأي تصويت تنظمه الخرطوم بمفردها.

وقالت وكالة السودان للانباء "أعلنت المفوضية القومية للانتخابات أنها سوف تعمل على انجاز الاستفتاء الاداري لتحديد الوضع الدائم لدارفور في موعد أقصاه الاول من يوليو 2011 وأن تجرى عمليات الاقتراع خلال فترة يومين".

وتعثرت محادثات السلام التي تستضيفها قطر بسبب الانقسامات بين المتمردين واستمرار العمليات العسكرية على الارض مع عدم احراز تقدم ملموس يذكر في الوقت الذي أعادت فيه الخرطوم سيطرتها تدريجيا على بلدات كبيرة ومناطق اخرى كانت خاضعة في السابق لسيطرة المتمردين.

والرئيس السوداني عمر حسن البشير مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بجرائم حرب وابادة ارتكبت خلال حملة شنتها الخرطوم في دارفور بعد أن حمل المتمردون السلاح للمطالبة بمزيد من الحقوق في الثروات والسلطة عام 2003.

واستدعى التمرد في دارفور الاهتمام الدولي وتسبب في ازمة انسانية حصدت ارواح 300 الف شخص ونزوح اكثر من مليوني اخرين عن منازلهم. واتهمت مفوضية الانتخابات بالتزوير خلال انتخابات ابريل/نيسان 2010 التي احتفظت للحزب الحاكم بزعامة البشير البقاء في السلطة بأغلبية ساحقة.

وقاطعت الكثير من جماعات المعارضة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وحكام الولايات التي قال المراقبون انها لا تفي بالمعايير الدولية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer