قرر النائب العام المصرى حبس الرئيس السابق حسني مبارك خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق معه فى اتهامات تتعلق بالتربح واستغلال النفوذ.
وكان مبارك قد نقل الى المستشفى يوم الثلاثاء جراء تعرضه لاضطرابات في ضربات القلب أثناء استجوابه.
وصرحت مصادر في الجيش المصري لبي بي سي بأنه لن يتم تنفيذ قرار النائب العام بحبس مبارك إلا بعد تحسن حالته الصحية.
وأضافت المصادر أن مبارك "مازال في حالة خطرة حتى الآن تستوجب عدم تنفيذ قرار النائب العام".
ونقت المصادر في الوقت ذاته تلقي أية طلبات من قبل أسرة الرئيس السابق من أجل نقله للعلاج في الخارج.
سجن طره
فيديو من يوتيوب: ترحيل جمال وعلاء مبارك للسجن
لقطات فيديو نشرت على موقع يوتيوب تظهر الجماهير محتشدة أمام محكمة شرم الشيخ التي جرى التحقيق مع جمال وعلاء مبارك داخلها، كما تظهر خروج عربة الترحيلات التي نقلتهما لتنفيذ قرار حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيق.
في الوقت ذاته وصل نجلا مبارك جمال وعلاء إلى سجن طره في القاهرة صباح الأربعاء بعد أن قرر النائب العام حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات التي بدأت معهما الثلاثاء في شرم الشيخ في اتهامات بالتحريض على قتل المتظاهرين.
وكان الشقيقان علاء وجمال قد اقتيدا الى محكمة في منتجع شرم الشيخ واخضعا للاستجواب من قبل محققين جاءوا خصيصا من القاهرة.
وقد تجمع حوالي 2000 شخصا خارج المحكمة مطالبين باعتقال الشقيقين.
وفي ساعات الصباح الاولى، خرج اللواء محمد الخطيب مدير الامن لجنوب سيناء الى المعتصمين وخاطبهم قائلا: "ايها الاخوة، لقد حصلتم على ما اردتموه. 15 يوما" في اشارة الى حبس الشقيقين.
وكان التلفزيون الرسمي المصري قد أعلن أن مبارك قد نقل الثلاثاء إلى المستشفى بعد معاناته من آلام قلبية خلال التحقيق معه بتهمتي "اختلاس الأموال العامة و"قتل المتظاهرين" خلال الثورة التي بدأت ضد نظام حكمه في الخامس والعشرين من شهر يناير/كانون الثاني الماضي وأطاحت به في الحادي عشر من شهر فبراير/شباط الماضي.
من ناحية أخرى بدأ جهاز الكسب غير المشروع صباح الأربعاء التحقيق مع الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق في التهم الموجهة إليه بتضخم ثروته واستغلال النفوذ السياسى.
إعداد للخلافة
وسينضم جمال وعلاء مبارك في سجن مزرعة طره إلى العديد من كبار المسؤولين وعلى رأسهم رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف ورئيس الوزراء السابق احمد نظيف ورئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق زكريا عزمي إضافة إلى وزيري السياحة والاسكان السابقين زهير جرانة واحمد المغربي ورجل الحزب القوي أحمد عز.
يشار إلى أن جمال، وهو النجل الأصغر لمبارك، كان يشغل خلال الفترة الأخيرة من حكم والده لمصر، منصب رئيس لجنة السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سابقا.
وكان قد ساد اعتقاد على نطاق واسع خلال السنوات الماضية أن مبارك كان يعد نجله جمال لخلافته في رئاسة البلاد، الأمر الذي أسهم بتأجيج مشاعر السخط الشعبي ضد النظام السابق، وبالتالي الإطاحة به في الحادي عشر من شهر فبراير/شباط الماضي.
أما علاء مبارك، فكانت التقارير قد تحدثت أنه دخل في شجار حاد مع شقيقه جمال بُعيد سقوط حكم والدهما، حيث اتهمه بـ "تدمير البلاد عبر تعزيز الدور السياسي لحلفائه الاقتصاديين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات