اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، بخطوات حكومة «نتنياهو» لمواجهة الـ«تسونامي السياسي» الذي قد تواجهه إسرائيل في سبتمبر المقبل إذا ما اعترفت الأمم المتحدة بدولة فلسطينية على حدود 67، وقالت صحيفة «هاآرتس» إن «نتنياهو» يفكر في انسحاب جزئي من بعض مناطق من الضفة الغربية في مقابل عدم توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة، بينما قالت «يديعوت أحرونوت» إن سبب تأييد الإدارة الأمريكية لإعلان الدولة الفلسطينية يأتي بسبب الثورات الشعبية في الوطن العربي بالإضافة إلى حالة الغضب على «بنيامين نتنياهو»، هذا فيما اهتمت «معاريف» باستطلاع رأي أجري في الولايات المتحدة يظهر اعتراض 51% من نسبة الأمريكيين المشاركين فيه على إعلان قيام دولة فلسطينية من جانب واحد.
قالت صحيفة «هاآرتس» إن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» يفكر في إمكانية القيام بانسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من عدة مناطق من الضفة الغربية، ونقل السيطرة عليها للسلطة الفلسطينية، في محاولة لاحتواء ما سمته الصحيفة بـ«التسونامي السياسي» الذي قد تواجهه إسرائيل إذا اعترفت الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67، وأضافت الصحيفة أن «نتنياهو» يفكر في عدة خطوات أخرى أيضاً لمواجهة هذا الأمر مثل استئناف المفاوضات والضغط على الدول الغربية لعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن «خطوة السلطة الفلسطينية الرامية إلى الحصول على اعتراف بدولة على حدود 67، تهدف في الأساس إلى الحصول على مكانة دولة عضو في الأمم المتحدة، وتحول إسرائيل إلى دولة محتلة لدولة أخرى، الأمر الذي قد يؤدي إلى فرض عقوبات دولية على إسرائيل».
من ناحية أخرى، قالت «هاآرتس» إن النيابة العسكرية الإسرائيلية في طريقها إلى إغلاق ملف التحقيق في قضية مقتل أربعة فلسطينيين بينهم طفلة في الثالثة من عمرها، على يد جنود إسرائيليين بعد رفعهم الراية البيضاء، أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، المعروفة إسرائيلياً باسم «الرصاص المسكوب»، ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن «النيابة العسكرية الإسرائيلية لم تجد في نهاية التحقيق أي أدلة تشير إلى قيام الجنود الإسرائيليين بإطلاق النار بشكل مخالف للقانون».
أما صحيفة «يديعوت أحرونوت» فقالت إن الأزمة السياسية بين واشنطن وتل أبيب قد «اتخذت منحى خطيرا للغاية»، خاصة مع تأييد الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» إقامة دولة فلسطينية على حدود 67، وبحسب المحلل السياسي للصحيفة «ناحوم برنياع»، إن السبب الذي دفع أوباما لتبني هذا الموقف هو «الثورات التي تعصف بالعالم العربي، بالإضافة إلى غضبه من نتنياهو».
وقال «برنياع» إنه من المقرر أن يقوم «نتنياهو» بزيارة إلى واشنطن الشهر المقبل للمشاركة في المؤتمر السنوي للجاليات اليهودية، وأشار إلى أن الرئيس «أوباما» سيكون خارج الولايات المتحدة في هذه الفترة، لافتاً إلى أن الاثنين يتجنبان أي لقاء مشترك لأنه «سيكون فاشلاً للغاية».
من ناحية أخرى، قالت «يديعوت أحرونوت» إن «بنيامين نتنياهو» طلب من وزير دفاعه «إيهود باراك» المصادقة على الترخيصات اللازمة للبناء في مستوطنة «إيتامار» في الضفة الغربية، والتي شهدت مقتل أسرة إسرائيلية مؤخراً على يد مجهول، ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» كان قد تعهد بعد عملية القتل بالمصادقة على استئناف الاستيطان في «إيتامار» وعدد من المستوطنات الأخرى، وهو القرار الذي يزيد التوتر بين إسرائيل والإدارة الأمريكية.
واهتمت صحيفة «معاريف» بدعوة 5 شخصيات أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى، رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بسرعة إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لدى الحركة منذ خمس سنوات «جلعاد شاليط» في مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وصفوهم بأن «أيديهم ملطخة بدماء يهودية»، وقالت الصحيفة إن القيادات الأمنية الخمس هم «أمنون شاحاك» رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، و«داني ياتوم» رئيس الموساد السابق، ورؤساء جهاز الأمن العام الداخلي الإسرائيلي «الشاباك» «كارمي جيلون»، «عامي أيالون» و «يعقوب بيري».
وقالت القيادات الأمنية الإسرائيلية إن «جلعاد شاليط أهم من هؤلاء الفلسطينيين»، وقال «داني ياتوم»: «الوقت ليس في صالحنا، ولا يوجد خيار عسكري في هذا الأمر، وما يمكن إنجازه اليوم لا يمكن إنجازه غداً».
من ناحية أخرى، اهتمت «معاريف» باستطلاع رأي أجرته منظمة «مشروع إسرائيل» العاملة في الولايات المتحدة، والذي أظهر اعتراض 51% من نسبة المشاركين في الاستطلاع على إعلان قيام دولة فلسطينية من جانب واحد، ومعارضة 54% اعتراف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية دون اتفاقية سلام مع إسرائيل، هذا بينما رأى 58% من الأمريكيين المشاركين في الاستطلاع ضرورة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في ظل حالة الاضطراب التي تشهدها المنطقة العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات