آخر تحديث: السبت 30 ابريل 2011 9:40 ص بتوقيت القاهرة
نفى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر تقدمه بالاستقالة من منصبه، مبديا تخوفه من سيطرة تيار ما على المشيخة بهدف استغلاله سياسيا والمتاجرة به، مضيفا: «أنا أول ما أطمن على الأزهر سأقدم استقالتى فورا».
وأعرب الطيب عن حزنه فى حواره لبرنامج «واحد من الناس» مع الإعلامى عمرو الليثى عبر فضائية «دريم»، مساء أمس الأول، من المظاهرة الوحيدة التى كانت نظمت ضده، مؤكدا عدم معرفته بمن وراءها، مضيفا: «أنا شعرت وقتها أننى فى دولة لا تضمن آدمية الإنسان ولا احترامه».
وعن مواصفات رئيس مصر المقبل من منظور شيخ الأزهر فهو «متعلم ويعرف السياسة العالمية، ويكون من أعماق الناس، يشعر بالفقير والفقراء، ولا يشترط دينه، ولكن الأهم أن يكون «صاحب ضمير ويشعر بمشاكل الناس». ووصف الطيب المادة الثانية من الدستور بأنها «ضمانة للمسلمين والأقباط، مؤكدا أنها مصدر رحمة للمسلمين ولغير المسلمين، ورد على من يطالبون بإلغائها قائلا: «لا يصح أن يصادر هذا الحق على دولة إسلامية كبيرة، والأغلبية فيها مسلمون»، مشيرا إلى أن المسلمين وحدهم ملتزمون بالمادة الثانية، وأن الأقباط يتعاملون طبقا لشريعتهم.
وعن مفهوم الدولة الدينية، قال: «لا توجد دولة دينية فى الإسلام بالمفهوم الغربى، بمعنى أن يقول الحاكم إن كل ما يقوله أو يأمر به هو من عند الله»، موضحا أن الدولة المدنية فى الغرب يكون دينها الحرية، فيما يتحكم ديننا نحن فى الحرية.
واعترف بتراجع دور الأزهر فى السنوات الماضية، موضحا أسباب التراجع بالظروف التى أحاطت مصر والعالم العربى، مما جعل دور الأزهر، بحد وصفه، «مهمشا»، متهما بعض الدول الخليجية بسعيها إلى «خطف دور الأزهر الشريف».
وعن تصريحات التيار السلفى بألا يجوز الصلاة فى مسجد به ضريح فضلا عن هدم بعض للأضرحة، قال الطيب: «لو الصلاة فى مسجد الحسين أو السيدة زينب حرام عشان به ضريح، يبقى ما الحكم فى صلاة المسلمين فى المسجد النبوى الذى يضم قبر سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وقبر سيدنا أبوبكر الصديق؟ من يقل ذلك يخرج صاحبه عن الإسلام».