بقلم محمد أمين ٢٤/ ٣/ ٢٠١١
عايز تبقى رئيس جمهورية.. من حقك .. عايز تبقى وزير.. برضه من حقك.. عايز ترشح نفسك لعضوية مجلس شعب أو شورى.. على كيفك.. مصر أصبحت للجميع.. طموحك حقك وملكك.. هناك كثيرون يستعدون لخوض الانتخابات الرئاسية.. وهناك آخرون يستعدون لخوض الانتخابات البرلمانية.. هناك من يسعى لتكوين حزب سياسى.. وهناك مبادرات هدفها تنمية مصر.. بطريقة أخرى! أطراف عديدة تعرض علينا المشاركة فى تكوين أحزاب سياسية.. كلهم من شباب ثورة ٢٥ يناير.. هناك فكرة أن نكون مؤسسين لهذه الأحزاب الجديدة.. أو أن نكون فى هيئتها الاستشارية.. فالأحزاب تنشأ الآن بمجرد الإخطار.. كانت أملاً فأصبحت واقعاً حقيقياً.. وكانت إجابتى دائماً كالآتى: أسسوا حزبكم وأنا خادمكم.. فى كل مرة كنت أرد بالرد نفسه.. ومن هنا كانت الفكرة وكانت المبادرة! والمبادرة التى نطلقها، اليوم، هى تأسيس جمعية «خدامين مصر».. وقد تصادف أننى، حين كنت أتناقش مع صديقى الدكتور محمود عمارة، كانت لديه الفكرة نفسها.. طبعاً هو يقولها بطريقته وثقافته الفرانكوفونية.. وأنا أقولها بطريقة عمنا وكبيرنا الوزير الزاهد حسب الله الكفراوى.. فدائماً كنت أسمعه يقول: أنا خدام.. وقد لاحظت أننى أقول التعبير نفسه لشباب الثورة! وهنا تبلورت الفكرة.. جمعية «خدامين مصر».. وهنا يقول صديقى الدكتور عمارة، المسؤول عن ملف المصريين فى الخارج، إن رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف طلب منه التعاون، فاشترط أن يكون متطوعاً.. متبرعاً.. بلا مسمى وظيفى.. ودون مقابل.. يقدم مقترحاته وأفكاره فقط، هو والذين معه.. ثم عبر عن ذلك بالفرنساوى.. وقررت أن يكون البساط أحمدى على طريقة الكفراوى! إذن الجمعية للخدامين.. والعضو «خدام».. كما أنشأ توفيق الحكيم جمعية للحمير.. والعضو فيها حمار.. على بلاطة كده: سيكون أعضاء الجمعية خدامين.. لا بالفرنساوى ولا بالإنجليزى.. بالعامية المصرية وبالعربى الفصيح.. لا نتقدم الصفوف، ولا نطمع فى ثمار الثورة.. ولا نرشح أنفسنا لأى انتخابات.. لا رئاسية ولا تشريعية.. ولا نعمل وزراء.. عايزين نبقى مجرد خدامين لمصر! لا تقتصر الجمعية على جنس دون آخر.. فهى مفتوحة للجميع رجالاً ونساء.. شباباً وفتيات.. كباراً وصغاراً.. لكل من يريد دفع الضريبة للوطن.. لكل من يريد أن يقدم خدمة لبلده.. متبرعاً لوجه الله ومحتسباً جهده للوطن.. هناك رسائل مبشرة كلها تعرض الخدمة.. تتمنى تقديم أفكار ومقترحات.. تعمل فى الصف الثانى، ولا تريد أن تعمل فى الصف الأول.. إذن هى بيت خبرة.. لا علاقة لها بالحكومة! وتفتح الجمعية أبوابها للمصريين، فى الداخل والخارج، ولا تقف عند عدد معين.. تتجاوز فكرتها نشاط الأحزاب.. لكن ليست لها أغراض سياسية.. كما هو الحال عند الأحزاب، أو المنتمين للأحزاب.. هى الآن مجرد دعوة عبر نافذتى بـ«المصرى اليوم».. وقد يكون لها مكان فى المستقبل.. وسيكون لها مجلس أمناء.. وتجرى فيها الانتخابات بشفافية كاملة.. وقد يكون «الكفراوى» رئيساً مؤقتاً! لا يعرف الوزير الكفراوى بهذه الدعوة من قبل.. ولكننى أتصور أنه لا يرفضها.. فكثيراً ما سمعته يردد كلمة «أنا خدام».. وأنت تصدقه وأنا أصدقه.. فلا هو يطمع فى شىء، ولا نحن نطمع فى شىء.. غير أن نخدم بلدنا مع حكومة الدكتور شرف.. ومع أى حكومة كانت فى المستقبل.. فالأصل هو خدمة الوطن.. فمن منكم يريد أن يكون «خدام».. وليس وزيراً ولا رئيساً للجمهورية؟.. نحن فى الانتظار! |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات