وانتقادات واسعة لأوباما لفشله فى إغلاق جوانتانامو.. وانحدار مستوى القوات الأمنية يعكس مدى سرعة تغير الأوضاع فى مصر
الأربعاء، 9 مارس 2011 - 14:03
إعداد رباب فتحى
نيويورك تايمز
عمرو موسى يبدأ السباق الرئاسى بعرض ملخص لبرنامجه إذا حكم البلاد
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن عمرو موسى ابتدأ السباق على كرسى الرئاسة فى مصر أمس الثلاثاء عندما عقد مؤتمرا مصغرا بساقية الصاوى تعهد من خلاله بأن يكون الزعيم الذى تحتاجه البلاد لإصلاح العلل السياسية وجميع الآفات التى أعاقت المجتمع من قبل، وقالت إنه شغل منصب وزير الخارجية من قبل، وبعدها الأمين العام للجامعة العربية، واعتبره كثيرون المرشح الأوفر حظا للرئاسة لاسيما وأنه يعرف بتعليقاته الصريحة بشأن إسرائيل والولايات المتحدة.
"لن يقول رئيس بعد ذلك "سأبقى هنا حتى الرمق الأخير""، هكذا أكد موسى للمئات أغلبهم من الشباب، ملمحا إلى تعليقات الرئيس مبارك فى خطبه الأخيرة بشأن بقائه فى السلطة.. "الأمر سيكون "حتى التاريخ التالى".
ومضت الصحيفة تقول إن موسى تبنى نهجا واضحا إلى حد كبير فى الإجابة على الأسئلة التى اتسمت فى بعض الأحيان بالعدائية لأكثر من ثلاثة ساعات، وأخبرهم أن التعامل مع إسرائيل أمر واقع وأن العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة أمر هام.
وردد بعض الحضور هتافات "لا للتطبيع مع إسرائيل"، وطرح أحدهم تساءلا بشأن العجز الذى اتسمت به الجامعة العربية، ولكن موسى تجنب الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بطبيعة العلاقة التى جمعت بينه وبين الرئيس مبارك خلال العقد الذى شغل فيه منصب وزير الخارجية، مؤكدا أنه خدم مصر.
ورغم أن موسى أكد فى لقائه مع مئات الشباب أنه لن يبقى فى سدة الحكم سوى لفترة رئاسة واحدة، إلا أنه لم يوضح مدة هذه الفترة، فبعد أن قال إن الرئيس ينبغى أن يحكم لفترتين فقط كل واحدة منهما أربع سنوات، مثلما حدد فى التعديلات الدستورية المقترحة، أكد من ناحية أخرى أن التحول من النظام الرئاسى إلى برلمانى يتطلب عشرة أعوام.
ووفقا للجدول الزمنى الذى أعلنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة، من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية فى يونيو المقبل، والرئاسية فى أغسطس، ولكن يؤيد الكثير من الساسة، بينهم عمرو موسى، عكس ذلك لمنح الأحزاب وقتا كافية لتنظيم صفوفها.
انتقادات واسعة لأوباما لفشله فى إغلاق جوانتانامو
◄ انتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما لفشلها فى الوفاء بتعهد إغلاق معتقل جوانتانامو المثير للجدل، ولإعلانها استئناف المحاكمات العسكرية فى المعسكر يوم الاثنين الماضى، الأمر الذى أثار استياء الكثيرين الذين كانوا يأملون وضع نهاية لهذا المعتقل.
وقالت تحت عنوان "السجن الذى لن يذهب بعيدا" إن هذا المعتقل لطالما كان رمزا للغرور وعدم الالتزام بالقانون اللذين اتسمت بهما إدارة الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش، ورغم أن أوباما أثار آمال الملايين حول العالم بحملته الانتخابية عام 2008، إلا أن هذا التعهد ذهب أدراج الرياح نتيجة لارتباك الكونجرس، وعدم قدرة أوباما على كسب دعم سياسى للخروج من هذا المأزق الأخلاقى الذى تسبب فيه سلفه.
وأعلن الرئيس أوباما أن محاكمات اللجنة العسكرية لسجناء المعتقل ستستمر بعد عامين من تعليقها، وهو الأمر الذى بات حتميا فى ديسمبر المنصرم عندما منع أعضاء من الكونجرس ينتمون إلى الحزبين الديمقراطى والجمهورى تحويل هذه المحاكمات إلى الولايات المتحدة، القرار الذى وصفته الافتتاحية بـ"العمل السياسى الجبان". وهذا الحظر المدرج فى مشروع قانون للدفاع يجعل من المستحيل تقريبا الإفراج عن المعتقلين ونقلهم إلى دول أخرى مستعدة لاستقبالهم.
ومن جانبه، يؤكد البيت الأبيض أن الرئيس أوباما لا يزال ملتزما بإغلاق المعتقل، ولكن مع سياسة الكونجرس المتبعة، أغلب الظن سيبقى جوانتانامو وصمة عار على ضمير الأمة لأعوام مقبلة.
وفى المقابل، قال الكاتب الأمريكى دانا ميلبانك فى مقاله المعنون "سياسة أوباما الجديدة لجوانتانامو أشبه بسياسة بوش القديمة" بصحيفة "واشنطن بوست" إن إعلان الإدارة الأمريكية قرار استئناف المحاكمات العسكرية فى معتقل جوانتانامو أثار استياء الكثير من الليبراليين الأمريكيين لأنه يعد ترسيخا لسياسة الاعتقال التى تبناها الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش.
واشنطن بوست
انحدار مستوى القوات الأمنية يعكس مدى سرعة تغير الأوضاع فى مصر
◄ ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى تقرير لوليم وان أن انحدار مستوى جهاز الأمن فى مصر، الذى كان محط للخوف والهيبة طوال ثلاثة عقود حكم خلالهما الرئيس السابق، حسنى مبارك وعكف خلالهما على اعتقال النشطاء والتحقيق معهم، أكبر مؤشر على مدى سرعة تغير الأحداث فى واحدة من أكبر دول الشرق الأوسط لاسيما بعدما أصبح الجهاز ذاته ضعيفا بلا أنياب ومحط سخرية.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه فى تحول مذهل للأحداث، حاصرت الجماهير الغاضبة مقرات أجهزة الأمن، واقتحمتها ودفعت العاملين بها إلى الاختباء، ووصل الأمر إلى وضع كبار مسئوليها قيد الإقامة الجبرية أمس الثلاثاء.
علاوة على ذلك، استخدم المتظاهرون الذين اقتحموا مبنى أمن الدولة موقع "الفيس بوك" لنشر الوثائق التى وجدوها، ورغم أن المصريين لطالما شكوا بأن المنظمة لديها عملاء فى جميع أنحاء المجتمع، إلا أن الملفات التى ظهرت على شبكة الانترنت كشفت النقاب عن شبكة تجسس فاجئ اتساعها حتى هؤلاء الذين عملوا ضدها لسنوات.
وقالت "واشنطن بوست"، إن الأوضاع تغيرت بصورة لا يمكن استيعابها، فبعد أن كان جهاز الأمن أحد الأجهزة التى لا يمكن المساس بها، بات الآن يسيرا انتقادها وحتى السخرية منها، الأمر الذى لا يستطيع نقاد النظام تصديقه.
على مدار عقود، كان جهاز الأمن فى مصر مكروها للغاية لأنه كان يستخدم كوكالة استخبارات محلية، وأفادت جماعات حقوق الإنسان بوجود حالات اعتقال وتعذيب دون سبب، وكانت هذه الانتهاكات جزئيا ما منح الثورة زخمها.
أوباما وكاميرون يدرسان فرض حظر جوى على ليبيا
◄ ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن الرئيس الأمريكى ناقش باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إمكانية فرض حظر جوى على ليبيا لكن الجانبين تمسكا بأن يتم ذلك فى إطار تأييد دولى واسع، وقالت إنه فى الوقت الذى يتعرض فيه أوباما لضغوط متنامية فى الداخل حتى يقدم العون لمن يقاتلون من اجل الإطاحة بحكم الزعيم الليبى معمر القذافى المستمر منذ 41 عاما قال البيت الأبيض فى بيان إن أوباما وكاميرون ناقشا "نطاقا كاملا من الردود الممكنة" خلال محادثتهما الهاتفية يوم الثلاثاء.
وكثفت الحكومة الليبية يوم الثلاثاء، هجومها على المناهضين للقذافى بالدبابات والطائرات الحربية فى غرب وشرق ليبيا مصعدة من جهودها لسحق الانتفاضة مما زاد الضغط على الحكومات الأجنبية للعمل على تفادى أزمة إنسانية فى الدولة المنتجة للنفط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات