أدان العديد من السياسيين والحركات السياسية الاعتداء على الدكتور محمد البرادعى أثناء محاولة الإدلاء بصوته فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ووصف الدكتور محمد غنيم خبير جراحة الكلى فى الشرق الاوسط وعضو الجمعية الوطنية للتغيير ما حدث بـ"الغوغائية غير المسبوقة والمدبرة".
ويضيف غنيم أن البرادعى قد أعلن توجهه الى لجنة المقطم للإدلاء بصوته مما جعل البلطجية ينظمون فلولهم للإعتداء عليه , منتقدا صمت المؤسسة العسكرية عما حدث رغم صدور قرارات بتغليظ العقوبة ضد أعمال البلطجة.
وأكد أحمد بهاء شعبان أحد مؤسسى حركة كفاية ما حدث من إعتداء مقصود على البرادعى يعكس وجود فلول الحزب الوطنى و البلطجية، لأن البرادعى مستهدف لتحديه نظام مبارك منذ قدومه إلى مصر عام 2009 فى الوقت الذى صمت الكثير من بينهم عمرو موسى والذى يعتبره جزء من النظام السابق و مازال حيث تم تعيينه فى جامعة الدول العربية من خلال نظام مبارك وهو ما يفسر عدم الاعتداء عليه واستهدافه من قبل البلطجية.
وطالب شعبان المجلس العسكرى بإعلان ما جرى فى التحقيقات فى هذه الواقعة وتقديم المعتدين للمحاكمة العسكرية العادلة.
بينما يؤكد محمد الجيلانى وكيل مؤسسى حزب التحالف – تحت الإنشاء – أن النظام السابق مازال يستخدم البلطجية للإرهاب أمام اللجان الانتخابية كدرع للحفاظ على بقاءه , واستهدف البرادعى بإعتباره رمزا للتغيير منذ قدومه الى مصر فى أغسطس 2009 و هجومه على نظام مبارك وقيامه بجمع مليون توقيع خلال شهور على مطالب تم تحقيقها بالكامل بعد سقوط النظام , وهو ما يؤكد أن هذا الرجل هو القادر على العبور بمصر لمرحله جديدة.
وانتقد جيلانى عدم اتخاذ المجلس العسكرى لموقف مما حدث لاسيما وأنه سن قانون للتعامل مع البلطجية لافتا إلى قيام حزب التحالف بتقديم بلاغا إلى النائب العام فى هذه الواقعة وتنظيم وقفة احتجاجيه ينضم لها العديد من الحركات السياسية الخميس المقبل أمام دار القضاء العالى لمحاسبة البلطجية.
وذهب عصام سلطان القيادي بحزب الوسط للقول بأن البرادعى مثله مثل أى مواطن مصرى فى حالة الإعتداء عليه يجب أن يقدم بلاغا إلى النيابة والتحقيق فى هذه الواقعة التى يعتبرها مؤشرا على إمكانية تكرارها من قبل فلول الحزب الوطنى و أنصار مبارك و شفيق للأخذ بالثأر .فى الوقت الذى يعتبر فيه محمد صلاح الشيخ عضو حزب الوفد والجمعية الوطنية للتغيير أن البرادعى هو قائد ثورة 25 يناير قائلا " بعد أن يزول الغبار سيدرك المصريون أن 85 مليون مصرى لديهم دين فى عنق هذا الرجل فالمشهد السياسى قبل ظهوره كان عبارة عن رؤساء أحزاب بعضهم من سماسرة النظام السابق و إنكسار لبعض الحركات من بينها كفاية وكذلك القضاة , صمت بعض الشخصيات من بينهم عمرو موسى"
و اضاف الشيخ أن الإخوان قبل ظهور البرادعى لم يستطع أحد منهم مواجهة أمن الدوله و كذلك السلفيين بل أصغر مخبر كان يستطيع إعتقال أكبر رأس سلفى فى أحد معاقل أمن الدولة , وبظهور البرادعى تغير المشهد السياسى بعد مواجهته الصريحه للإستبداد و عصابة مبارك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات