أرجو وأدعو أن تكون الجمعة القادمة هى جمعة تأكيد أن المصريين لن يسمحوا لشياطين الهوى بأن يردوهم عن مصريتهم التى طالما تجسدت فى مواقفهم الوطنية ضد كل من حاول أو يحاول أن يتعامل مع قضاياهم بمنطق «نحن المسلمين» ضد «هم المسيحيين» أو «نحن المسيحيين» ضد «هم المسلمين».
لا أقول مصر مستهدفة، لأن كل دول العالم مستهدفة. ولكن أقول مصر ضعفت فى الفترة الماضية، ومن ضمن أسباب ضعفها هو أن قضايا المصريين المسيحيين انفصلت عن قضايا المصريين المسلمين، وبدا على سبيل الخطأ، أن الطرفين فى حالة تنازع على ملكية «شقة الوطن» فى علاقة صفرية يكون فيها مكسب أحد الطرفين هو خسارة الطرف الآخر.
إنها نظارة حمراء نرتديها فنرى كل ما حولنا وقد تحول إلى لون أحمر، نظارة مكبرة حينما نتحدث عن أنفسنا وحقوقنا، ونظارة مقعرة ومتحيزة ضد غيرنا وحقوقهم. تعالوا نغير النظارة من أجل الوطن، بل من أجل كل مواطن فى الوطن.
نحن بحاجة «لميثاق شرف دينى» نكتبه بعقول ترى مخاطر الفتنة وقلوب تحب كرامة الإنسان وتقدر له حقه فى اختيار ديانته، ويدعمنا فيه الآيات الآمرة من الكتب المقدسة مثل تلك التى تقول: «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم».
ولا يفهم البر والقسط الواردان فى هذه الآية إلا بقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: «من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة». وقد جاء فى الإنجيل (إنجيل متى 5 : 44): «أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ».
إذن نحن أمام ديانتين تقومان على الرحمة والإحسان تجاه أتباعهما وحتى مع من لم يؤمن بهما.
يقول سائل: وماذا عن الآيات الأخرى التى تتحدث عن تكفير الآخر واستخدام السيف معه؟ هذه الآيات موجهة للعدو فى حالة الحرب، وليس للمواطن الشريك فى الوطن.
نريد ميثاقا يتبناه الجميع، مسلمين ومسيحيين، الأزهر والكنيسة، الإخوان والبروتستانت، السلفيين والكاثوليك، اللادينيين والعلمانيين يقوم على أن مصر هى الكيان الحاضن لكل من يعيش فيها من أبناء الوطن، وأن ترديد آيات التكفير ليس فى مصلحة الجميع.
مطالب المصريين المسيحيين العادلة هى مطالب كل المصريين، ومطالب المصريين المسلمين العادلة هى مطالب كل المصريين، والمتطرفون يمتنعون. ولتكن الجمعة القادمة مظاهرة حب لمصر واحتراما لحق كل مصرى أن يختار دينه، ولنترك لخالقنا أن يحكم بيننا يوم القيامة فيما كنا فيه مختلفين، كما أمرنا.
لا أقول مصر مستهدفة، لأن كل دول العالم مستهدفة. ولكن أقول مصر ضعفت فى الفترة الماضية، ومن ضمن أسباب ضعفها هو أن قضايا المصريين المسيحيين انفصلت عن قضايا المصريين المسلمين، وبدا على سبيل الخطأ، أن الطرفين فى حالة تنازع على ملكية «شقة الوطن» فى علاقة صفرية يكون فيها مكسب أحد الطرفين هو خسارة الطرف الآخر.
إنها نظارة حمراء نرتديها فنرى كل ما حولنا وقد تحول إلى لون أحمر، نظارة مكبرة حينما نتحدث عن أنفسنا وحقوقنا، ونظارة مقعرة ومتحيزة ضد غيرنا وحقوقهم. تعالوا نغير النظارة من أجل الوطن، بل من أجل كل مواطن فى الوطن.
نحن بحاجة «لميثاق شرف دينى» نكتبه بعقول ترى مخاطر الفتنة وقلوب تحب كرامة الإنسان وتقدر له حقه فى اختيار ديانته، ويدعمنا فيه الآيات الآمرة من الكتب المقدسة مثل تلك التى تقول: «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم».
ولا يفهم البر والقسط الواردان فى هذه الآية إلا بقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: «من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة». وقد جاء فى الإنجيل (إنجيل متى 5 : 44): «أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ».
إذن نحن أمام ديانتين تقومان على الرحمة والإحسان تجاه أتباعهما وحتى مع من لم يؤمن بهما.
يقول سائل: وماذا عن الآيات الأخرى التى تتحدث عن تكفير الآخر واستخدام السيف معه؟ هذه الآيات موجهة للعدو فى حالة الحرب، وليس للمواطن الشريك فى الوطن.
نريد ميثاقا يتبناه الجميع، مسلمين ومسيحيين، الأزهر والكنيسة، الإخوان والبروتستانت، السلفيين والكاثوليك، اللادينيين والعلمانيين يقوم على أن مصر هى الكيان الحاضن لكل من يعيش فيها من أبناء الوطن، وأن ترديد آيات التكفير ليس فى مصلحة الجميع.
مطالب المصريين المسيحيين العادلة هى مطالب كل المصريين، ومطالب المصريين المسلمين العادلة هى مطالب كل المصريين، والمتطرفون يمتنعون. ولتكن الجمعة القادمة مظاهرة حب لمصر واحتراما لحق كل مصرى أن يختار دينه، ولنترك لخالقنا أن يحكم بيننا يوم القيامة فيما كنا فيه مختلفين، كما أمرنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات