الأقسام الرئيسية

مصر تشهد أضخم التظاهرات منذ بدء الانتفاضة الشعبيّة

. . ليست هناك تعليقات:
سليمان: لا بد من التفكير في مواصفات وتوجهات الرئيس المقبل

وكالات

GMT 18:10:00 2011 الثلائاء 8 فبراير

لمتابعة آخر التطورات في مصر أنقر على الصورة

تعهّد المحتجون في ميدان التحرير البقاء إلى أن يتنحّى الرئيس المصري، فيما تجري استعدادات لتنظيم تظاهرات حاشدة الجمعة، في وقت حاولت السلطات إعطاء إنطباع عن عودة عجلة الحياة في البلاد من خلال فتح المصارف وخفض ساعات منع التجول.


القاهرة: شهدت مصر الثلاثاء أضخم تظاهرات منذ بدء الانتفاضة المطالبة برحيل الرئيس المصري حسني مبارك في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، بحسب مصوري وصحافيي وكالة فرانس برس.

وكان مئات الالاف يشاركون مساء الثلاثاء في تظاهرة ميدان التحرير أكد مصورو وصحافيو وكالة فرانس بيرس انها الاضخم منذ الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير.

كما كان مئات الالاف يشاركون كذلك في تظاهرة في ميدان سيدي جابر (شرق الاسكندرية) هي الاضخم منذ بدء حركة الاحتجاج المطالبة بإسقاط مبارك، بسحب شهود.

من جانبه اكد الناشط وائل غنيم الذي اطلق الدعوة للانتفاضة الشعبية المصرية في مؤتمر صحافي عقده في ميدان التحرير حيث استقبل الاربعاء استقبال الابطال ان "الاخوان المسلمين لم ينظموا التظاهرات" مؤكدا "اننا جميعا شباب الفيسبوك".

وقال غنيم "احب ان اسميها ثورة الفيسبوك ولكن بعد أن رأيت الناس الان فانني اقول انها ثورة الشعب المصري، انه لشيء مدهش".

واضاف "الناس التي تجلس هنا هم ممن يحلمون، اننا كلنا من الحالمين، ووقع الامر عندما انشأت صفحة +كلنا خالد سعيد+ على الفيسبوك كنت حالما وانا مقتنع باننا كلنا حالمون".

وتابع "المصريون يستحقون حياة افضل، اليوم احد احلامنا تحقق وهو ان نتجمع معا او نصبح يدا واحدة من اجل شيء نؤمن به".

واكد ان "الجيل الاكبر (من جيل الشباب) يجب ان يفهم، لقد رأيت بعضهم يتحدثون عن ان هذه التظاهرات ينظمها الاخوان المسلمون وهذه مزحة، هذا ليس صحيحا اننا جميعا من شباب الفيسبوك".

وكان الالاف احتشدوا حول وائل غنيم عند وصوله الى ميدان التحرير وأخذوا يصفقون ويهتفون "تحيا مصر تحيا مصر" كما رددوا الشعارات التي لا يكفون عن الصياح بها منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي وهي "الشعب يريد اسقاط النظام" و"ارحل ارحل ارحل".

وأكد المعتصمون في ميدان التحرير في وسط القاهرة أنهم باقون حتى رحيل الرئيس المصري حسني مبارك، فيما يتم الإستعداد لتظاهرة "مليونية" اليوم وتحضير لـ "يوم الزحف" نهار الجمعة من كل المحافظات نحو القاهرة والإسكندرية، كتصعيد على عدم تلبية مطالب الشعب برحيل مبارك.

في موازاة اعتراف النظام بـ "الثورة الشعب"، سواء عبر الإعلام الرسمي الذي غيّر لهجته تجاه الاحتجاجات أو وقوف أعضاء الحكومة في أول اجتماع لها بهيئتها الجديدة أمس دقيقة حداداً على القتلى أو بالحوار مع بعض الشباب وقوى المعارضة، بدت الحكومة في وضع مرن وظروف أفضل، خصوصاً في ظل تشتت المعارضة.

ويحاول النظام تسكين الأزمة عبر قرارات عدة، كزيادة الرواتب بنسبة 15 % والتحقيقات مع متهمين بالفساد، في وقت تزايدت المطالبات بين المعتصمين في ميدان التحرير بفتح ملفات فساد رموز النظام. وارجأت بورصة القاهرة فتح أبوابها حتى الاثنين المقبل، فيما اعتبر نكسة لمحاولات إعادة الحياة إلى طبيعتها.

ويخضع وزير الداخلية السابق حبيب العادلي للتحقيق برفقة عدد من مساعديه منذ بضعة أيام، حيث تم الاستماع إلى كل منهم بمفرده، لافتًا إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة.

يذكر أن النائب العام المصري كان قد أصدر قرارًا بمنع عدد من الوزراء السابقين، بينهم حبيب العادلي ومسؤولين في الحزب الوطني الحاكم من السفر وتجميد أموالهم، وذلك بعد وعود من الرئيس مبارك بالتحقيق في المخالفات التي حدثت، والوقوف على أسباب الانفلات الأمني الذي أدى إلى أعمال السلب والنهب لعدد من الممتلكات العامة والخاصة في البلاد.

ولا يزال المعتصمون يفترشون الأرض حول الدبابات المنتشرة بين ميدان التحرير وميدان عبد المنعم رياض قرب المتحف، لمنع الجيش من القيام بخطوتين يخشونهما: إما التقدم باتجاه الميدان، وبالتالي فتح قسم منه على الأقل أمام حركة المرور، أو التقدم باتجاه ميدان عبد المنعم رياض لإزالة العوائق التي أقامها المعتصمون لمنع أنصار الرئيس مبارك من التقدم باتجاه الميدان.

كان هذا المحور من الميدان شهد أشرس المواجهات بين الطرفين، ووقعت فيه غالبية ضحايا المعتصمين. ويدخل الاعتصام في ميدان التحرير يومه الخامس عشر غداة حوار بدأه نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان مع عدد من الأحزاب والشخصيات، على رأسهم جماعة الإخوان المسلمين.

واعتبرت الجماعة الأحد أن ما قدمته السلطات حتى الآن "غير كاف"، متوقعة أن يستغرق الحوار وقتًا طويلاً. على صعيد آخر، تم الإفراج الاثنين عن وائل غنيم، الموظف المصري في عملاق الانترنت الأميركي "غوغل"، الذي اعتقل خلال التظاهرات المطالبة بإسقاط نظام مبارك.

وكان وائل غنيم، مدير تسويق غوغل في الشرق الأوسط وأفريقيا، حسب صفحته على شبكة لينكداين الاجتماعية، اختفى منذ تظاهرات "جمعة الغضب" في 28 كانون الثاني/يناير الماضي، ولم يعرف عنه شيء منذ ذلك الحين.

سليمان: لا بد من التفكير في مواصفات وتوجهات الرئيس المقبل

قال نائب الرئيس المصري عمر سليمان في لقاء مع رؤساء تحرير وسائل الاعلام الحكومية إن "الرئيس مبارك يؤيد التداول الحقيقي للسلطة" ولكن لا بد من التفكير في "مواصفات وتوجهات" الرئيس المقبل للبلاد.

ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن سليمان قوله "الرئيس مبارك يؤيد التداول الحقيقي للسلطة وليست لديه مشكلة في تحقيق ذلك ولكن لا بد من التفكير في مستقبل مصر ومن يقود المسيرة في المرحلة المقبلة، ليس شخص الرئيس لكن ما هي مواصفاته وتوجهاته".

واضاف ان "ثورة الشباب كان لها ايجابيات ولكن لا يجب ان ننزلق الى سلبياتها ونحن حريصون على المجتمع المصري كما ان الاثار والضغوط لن تكون ابدا في مصلحة المجتمع لكنها دعوة الى المزيد من الفوضى وخروج خفافيش الليل لترويع المجتمع".

وتابع "نحن على يقين من ان مصر مستهدفة وهذه فرصة لهم ليست للتغيير ولكن كل ما يهمهم هو إضعاف مصر وخلق فوضى لا يعلم مداها الا الله".

وقال نائب الرئيس ان احد عناصر الازمة الحالية في مصر هو "التدخلات الخارجية ومنها ما هو سياسي ومنها ما هو خاص ببعض العناصر التي تحاول التدخل وتوفير سلاح او تهديد الامن القومي في شمال سيناء" مضيفا "اننا قادرون ولن نسمح لاحد ان يتدخل في شؤوننا الداخلية على الاطلاق".

وردا على سؤال حول احتمال توجه الرئيس المصري لالمانيا للعلاج، قال "ان الرئيس بحالة صحية جيدة ولم يحدث اتفاق على اي شيء" مع اي جهة ألمانية وما قيل بهذا الشأن "تدخل سافر في شؤوننا الداخلية.

عودة رجال الأمن بـ "نسبة عالية" الى الشارع المصري

إلى ذلك أكد وزير الداخلية المصرية الجديد اللواء محمود وجدي أن قوات الأمن عادت إلى الانتشار "بنسبة عالية" في الشارع المصري، الذي كانت قد اختفت منه فجأة في 28 كانون الثاني/يناير الماضي.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مجدي راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أن الوزير "قدم تقريرًا مفصلاً أمام المجلس، أكد خلاله عودة قوات الأمن في أنحاء الجمهورية كافة بنسبة عالية". كما أكد "بدء الوجود الكامل في الخدمات المتعلقة بالشرطة، مثل الأحوال المدنية والتراخيص والجوازات والمرور والحماية المدنية".

المعتصمون يمنعون العمل في أهم مجمع حكومي

وأمس، منع المعتصمون الجيش المصري من فتح أهم مجمع حكومي في ميدان التحرير، رافضين بذلك عودة الحياة الطبيعية إلى هذا الشريان الحيوي في قلب القاهرة. وخرج المتظاهرون من الميدان، وأقاموا حاجزين بشريين على طرفي المدخل الخلفي للمجمع الحكومي مانعين الموظفين من الدخول إليه.

وحاول ضابط كبير ثني المعتصمين عن خطوتهم، إلا أنه لم ينجح في ذلك، وأصرّ المعتصمون على الوقوف بين مدخل المجمع الخلفي وبين عناصر الجيش لمنع أي كان من الدخول.

ووقف عشرات الموظفين وراء أسلاك شائكة للجيش، بانتظار تطور الوضع، ومعرفة ما إذا كانوا سيتمكنون من دخول المجمع، الأمر الذي لم يحصل، فعادوا أدراجهم. والمعروف أن المدخل الرئيس لهذا المجمع للدوائر الحكومية، الذي يطلق عليه المصريون اسم "المجمع"، يطل مباشرة على ميدان التحرير، وهو بحكم المغلق بسبب وجود المعتصمين في الميدان منذ نحو أسبوعين.

الإدارة الأميركية تخفف من حدة لهجتها

وفي واشنطن، بدا أن الإدارة الأميركية بدأت تخفف من حدة لهجتها تجاه الرئيس حسني مبارك، بعدما كانت دعته مرات عدة إلى البدء "فورًا" بعملية انتقالية، إذ اعتبر الرئيس باراك أوباما الاثنين أن العملية السياسية في مصر تحرز "تقدمًا"، وذلك غداة انطلاق حوار بين السلطات المصرية وممثلي المعارضة.

وردًا على سؤال للصحافيين، قال أوباما "بالتأكيد، على المصريين أن يجروا مفاوضات حول آلية (سياسية)، وهم يحرزون تقدمًا". ودعا البيت الأبيض أي حكومة مصرية مقبلة إلى احترام "الاتفاقات والالتزامات" الحالية، في إشارة أكيدة إلى معاهدة السلام، التي وقّعتها مصر وإسرائيل.

من ناحيتها، حذرت وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون يوم الأحد من أن تنحي مبارك بشكل متسرع، مثلما يطالب به معارضوه، قد يثير تعقيدات متعلقة بالدستور، معتبرة رغم ذلك أنه يعود للشعب المصري أن يحدد موعد رحيل الرئيس.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا أعرف ماذا سيجري في مصر، ولكن مصلحتنا واضحة: يجب الاحتفاظ بالسلام القائم منذ ثلاثة عقود، وجلب الهدوء في الجنوب (إسرائيل) والاستقرار في المنطقة".

وعقد مبارك صباح الاثنين اجتماعًا، ضمه إلى نائبه عمر سليمان ورئيس مجلس الشعب فتحي سرور والمستشار سري صيام رئيس محكمة النقض، من دون الإفصاح عمّا دار خلال الاجتماع. وطلب الرئيس المصري تشكيل لجنة تحقيق حول أعمال العنف، التي وقعت الأربعاء الماضي في ميدان التحرير، حيث جرت مواجهات دامية بين معارضين ومؤيدين للنظام، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.

وأوضحت الوكالة أن مبارك "أصدر تعليماته لإنشاء لجنة لتقصي الحقائق نزيهة ومستقلة ومحايدة من شخصيات مصرية مشهود لها بالنزاهة والمصداقية". وأضافت أن هذه اللجنة "ستتولى تقصي الحقائق حول أحداث الأربعاء الماضي والتجاوزات المشينة والمرفوضة في حق المتظاهرين وما أوقعته من ضحايا أبرياء بين أبناء الوطن".

واشنطن: التقدّم نحو عملية انتقالية ديمقراطية مهم جدا

رأى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الثلاثاء انه "في غاية الاهمية" ان تفي مصر بتعهداتها وتتقدم نحو عملية انتقالية ديمقراطية، مشيدا "بضبط النفس" الذي يمارسه الجيش المصري ما يساهم في هذه العملية.

وصرح غيتس للصحافيين في اول تصريحات علنية له منذ الاحتجاجات الشعبية في مصر، ان الانتقال من حكم الرئيس حسني مبارك يجب ان يكون منظما ويجب ان "يتقدم الى الامام".

فرنسا تدعو الى انبثاق القوى الديمقراطية في مصر

صرح وزير الدفاع الفرنسي الان جوبيه الثلاثاء خلال زيارته الى واشنطن ان فرنسا تدعو الى "انبثاق قوى ديمقراطية" في مصر خلال عملية انتقالية يجب ان تحصل "من دون عنف وفي اسرع وقت ممكن".

وخلال لقاء استمر حوالى 45 دقيقة في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، ناقش وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس مع نظيره الفرنسي الوضع في تونس ومصر. وذكر جوبيه بأن "فرنسا اتخذت موقفا صريحا من اجل تطور نحو الديمقراطية في هذا البلد".

واضاف في مؤتمر صحافي مشترك بعد اللقاء "نأمل في ان تجرى العملية بلا عنف وفي اسرع وقت ممكن".

واكد جوبيه ان "عددا كبيرا من المسؤولين في هذين البلدين (تونس ومصر) قالوا منذ فترة طويلة إما ان يبقوا هم او تعم الفوضى الاسلامية. ومن الضروري ان نراهن اليوم على انبثاق قوى ديمقراطية لن تصادر الديمقراطية بعد الانتخابات كما حصل ذلك ويا للاسف في السابق".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer