شن إثنان من أبرز الإعلاميين على الساحة المصرية هجوماً كاسحاً على النظام القائم حيث طالبا بتنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة ومغادرة كافة رموز الفساد لمواقعهم وعلى رأسهم رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر حسب قولهم.
___________________________________________________________________________
القاهرة: طالب كل من د.علاء صادق ونادر السيد بإسقاط النظام القائم عبر مشاركتهما في المظاهرات التي إندلعت في 25 يناير الماضي والتي ما تزال مستمرة حتى اللحظة.
يأتي هذا الموقف الرافض لإستمرار النظام مخالفاً لرأي غالبيّة الوسط الرياضي من صحافيين وإعلاميين و ومدربين ولاعبين والذي يطالب ببقاء الرئيس المصري لنهاية فترة ولايته الحالية والتي تستمر حتى سبتمبر المقبل.
وكان الناقد الرياضي علاء صادق قد تم فصله من العمل في قناة النيل الرياضية والتي تتبع للحكومة بعد تعرضه لوزير الداخلية حبيب العادلي –الذي أقيل من منصبه قبل أيام- حيث حمله مسؤولية تعرض قوات الأمن المصرية للضرب من قبل مشجعي الترجي الرياضي التونسي في مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال افريقيا في إستاد القاهرة الدولي.
وقال الإعلامي المثير للجدل في تصريحات لصحيفة "النهار" الجزائرية إنه يتواجد بصفة يوميّة في ميدان التحرير من أجل شحذ عزيمة الشباب المتعصمين مؤكداً إستمرار الإعتصام حتى رحيل النظام الفاسد حسب قوله.
ووصف صادق رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر ومدرب المنتخب حسن شحاته بأنهما "ذنبا" نظام مبارك مطالباً في الوقت نفسه برحيلهما عن منصبيّهما لأنهما "رموز" النظام الحالي .
كما نفي صادق وصف لاعبي منتخب الفراعنة بأنهم منتخب "مبارك".
وواصل صادق هجومه الكبير على زاهر وشحاته مندداً بوصفهما شباب "الثورة" بأنهما خونة وأدوات تستعملها اطراف خارجية لزعزعة إستقرار مصر.
ولم يسلم الإعلام المصري من علاء صادق حيث قال لنفس الصحيفة الجزائريّة:" لقد ظهر على حقيقته من خلال إعتراف البعض أنه كان مسيراً على غرار هجومهم الشنيع على الجزائر ورموزها؟
وعلى صعيد متصل، حمّل الإعلامي المصري نادر السيد النظام الحالي زرع الفتنة بين أطياف الشعب المصري .
وقال حارمي مرمي الأهلي والزمالك السابق في تصريحات لأحد المواقع الرياضيّة المصرية من داخل ميدان التحرير إنه شارك في المظاهرات كمواطن مصري من أجل رسم مستقبل أفضل لـ"أم الدنيا" بعدما انتشر الفساد في النظام.
ويعمل السيد حالياً في قناة النادي الأهلي القاهري إضافة إلى عمله محللاً لحراس المرمى في قناة الجزيرة الرياضيّة.
وأضاف السيد في تصريحات للموقع الإلكتروني:"لا نريد شخصنة الأمور الرئيس حسني مبارك شخصية محترمة كفرد، ولكنه فشل في مهامه كرئيس جمهورية، ويجب أن يتقبل النقد كأي شخصية عامة".
وفسر "كيف يعاني أغلبية الشعب المصري من الفقر والبطالة، ونقرأ في الصحف أن ثروات الرئيس والوزراء تتخطى مئات المليارات؟"
وتابع "إذا لم يكن الرئيس يعلم أن هناك فسادا فهو مخطئ، وإن كان يعرف فهي مصيبة، وفي الحالتين هو المدان".
وإنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي مثل فايسبوك وتويتر ويوتيوب مقاطع فيديو لحارس منتخب مصر المتوج ببطولة أفريقيا في جنوب أفريقيا عام 1998 وهو يهتف مع المتظاهرين مطالبا بسقوط النظام.
وأكد السيد أنه لا ينتمي لأي حزب سياسي قائم في مصر ولكنه يعبر عن رأيه الشخصي كمواطن مصري راغب في إصلاح بلاده ومحاربة الفساد المستشري في الدوائر الحكوميّة والقطاع الخاص والذي يتزعمه رجال أعمال محسوبين على الحزب الوطني الحاكم.
وأشار السيد إلى أن دوره يقتصر فقط في دعم الشباب المعتصم في ميدان التحرير لأنه لا يريد الحديث في السيناريوهات المحتملة في حال سقوط نظام مبارك0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات