الأقسام الرئيسية

النظام الليبي يستخدم الكوماندوز لتصفية المعزين بعد دفن ذويهم

. . ليست هناك تعليقات:

السبت 19 فبراير - 10:16مساء
photo
النظام الليبي يستخدم الكوماندوز لتصفية المعزين بعد دفن ذويهم

أفادت مصادر طبية ليبية بأن قوات كوماندوز فتحت النار أمس السبت على المشيعين الذين شاركوا في جنازة جماعية لضحايا احتجاجات الخميس والجمعة في مدينة بنغازي وقتلت 15 منهم واصابات عددا اخر بجراح.

ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن مسؤول طبي قوله إن القناصة كانوا يطلقون النار من على أسطح مقار لقوات الأمن في المدينة الواقعة بشرق البلاد، والتي كانت بؤرة لاضطرابات متواصلة منذ عدة أيام.

و افاد احد سكان "ان قوات الامن قتلت اربعين شخصا في شوارع المدينة هناك عدد كبير من القناصة الافارقة ويطلقون النار على سكان المدينة" وتعذر التأكد من صحة الاخبار من مصادر اخرى.

واضاف "ان سكان المدينة يقاومون بما توفر من حجارة وعصي وجميع سكان المدينة خرجوا للتظاهر".

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "قورينا" المقربة من سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي نقلا عن مصادر طبية أن عدد ضحايا الاضطرابات يوم الجمعة كان 24 قتيلا.

واوضحت الصحيفة على موقعها الالكتروني ان "الحصيلة المتوفرة عند مستشفى الجلاء في بنغازي 18 حالة ولدى المركز الطبي في بنغازي 6 حالات قتلوا بالرصاص الحي."

وأضاف تقرير الصحيفة "سقط هؤلاء أمس (الجمعة) خلال مشاركتهم في تشييع 12 (شخصا) سقطوا أمس الأول الخميس أثناء محاولتهم مهاجمة ثكنة عسكرية داخل مدينة بنغازي ومديرية أمن بنغازي. والمكانان يحتويان على مخازن أسلحة وذخائر."

كما ذكرت الصحيفة أن المحتجين أضرموا النار في كل مراكز شرطة بنغازي ولكن دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا.

لكن منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان وصفت المحتجين بأنهم "مسالمون" واتهمت السلطات الليبية بإطلاق الرصاص الحي عليهم، وبتوعدهم بـرد "صاعق" في حال استمرار الاحتجاجات.

وذكرت المنظمة، ومقرها الولايات المتحدة، أن إجمالي القتلى بيد قوات الأمن الليبية حتى الآن يتجاوز 84 شخصا.

ونقلت هيومن رايتس عن مسؤول في مستشفى الجلاء في بنغازي قوله إنه تم استدعاء كل أطباء المدينة وانه تم دعوة السكان للتبرع بالدم.

يذكر ان السلطات الليبية تفرض تعتيما اعلاميا تاما على هذه الاضطرابات وتمنع جميع وسائل الاعلام تغطيتها اوالوصول الى المدن التي تشهد اعنف احتجاجات على حكم القذافي المستمر منذ اكثر من اربعة عقود.

هذا وقد قالت مصادر من مدينة بنغازي شرق ليبيا إن قوات الأمن أطلقت النار بالرشاشات على متظاهرين مناهضين لنظام الزعيم معمر القذافي وأسقطت العشرات بين قتيل وجريح، ووصفت هذه المصادر ما وقع بأنه "مجزرة حقيقية".

وأكدت المصادر أن سيارات الإسعاف وجدت صعوبة في الوصول إلى القتلى والجرحى، وأشارت إلى أن بعض الجرحى يحاولون الزحف للوصول إلى سيارات الإسعاف.

وقال ناشط حقوقي إن أكثر من مائة ألف شخص ما يزالون معتصمين في ساحة أمام محكمة شمال بنغازي، ووصف إطلاق النار على المشيعين بأنه مجزرة.

وأضاف الناشط –الذي طلب عدم ذكر اسمه- أن الأرقام المتداولة عن عدد القتلى بمواجهات الأيام الماضية، والتي قالت بعض المنظمات الحقوقية إنها بلغت 84 شخصا في عموم ليبيا، هي أرقام غير صحيحة. وقال إن هذا العدد سقط أكثر منه في مدينة بنغازي وحدها.

وأكد المصدر نفسه أن من سماهم "بلطجية" من أصل أفريقي جيء بهم من أوغندا وتشاد ودول أفريقية أخرى لمواجهة المتظاهرين، واستنكر ما سماه الصمت الدولي عن "المجازر التي يرتكبها نظام القذافي ضد الليبيين".

وكشف الناشط الحقوقي أن مدير فرع الجهاز الأمني (وزارة الداخلية) في بنغازي أرسل إلى المتظاهرين يطلب منهم أن يتسلموا إدارة الجهاز، فبعثوا إليه لجنة من ثلاثة أشخاص للتفاوض حول الموضوع

المصدر: بي بي سي و الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer