شهدت محافظة الإسكندرية أول نصب تذكاري لشهداء ثورة 25 يناير بحضور كبير للمواطنين وأهالي الشهداء وعدد من الرموز السياسية والحقوقية والقضائية. وقد دعا مشاركون إلى ضرورة التمسك بالمطالب التي ضحى من أجلها الشهداء.
وشارك في الاحتفال ممثلون عن اللجنة التنسيقية للثورة في الإسكندرية والقيادات الشبابية وأعضاء هيئة التدريس الذين أشادوا خلالها بالشهداء وتضحياتهم في خدمة وطنهم.
وقال رئيس نادي قضاة الإسكندرية الأسبق المستشار محمود الخضيري في كلمته اننا نقدم التهاني لأسر الشهداء وليس التعازي لأنهم قدموا أبطالا يستحقون التكريم على أعمالهم الخالدة بحق الوطن".
| |
وأشار إلى أن الثورة التي راح ضحيتها هؤلاء الشباب مستمرة حتى تتحقق كل المطالب التي نادوا بها من أجل حياة كريمة وحرية وديمقراطية في البلاد.
كما أكد أيضا السيد محمود الخضيري على إلغاء قانون الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين ومحاكمة من اعتدوا على المواطنين وتسببوا في قتلهم، إضافة إلى رفض حكومة "أحمد شفيق" التي شكلها الرئيس المتنحي.
و قال المستشار محمود مكي أن تحية المجلس الأعلى للقوات المسلحة لأرواحهم هي أقل شيء يجب تقديمه تقديراً لهم على دورهم في حماية مستقبل جميع المصريين.
و قد تم اختيار مكان النصب بجوار مسجد القائد إبراهيم لكونه مكانا لتجمع وانطلاق المظاهرات في المحافظة.
هذا و قد تم كتابة 45 اسم من اسماء الشهداء على النصب تم حصرها حتى الآن إلى جانب صورهم، و سيتم إضافة باقي الأسماء في حالة التوصل إليها.
و صرح بلال عبد الله -الطالب في السنة النهائية بكلية الطب جامعة الإسكندرية وأحد منفذي تصميم النصب التذكاري- قائلا "إن الإقبال الذي شهده الاحتفال بالشهداء يدل على مدى تعظيم المصريين لفكرة الشهادة في سبيل الله والوطن والحرية، وأن هذه القيم كانت غائبة عنهم بسبب محاولات طمس ملامح الشخصية المصرية وقيمها عبر عقود طويلة من الفساد والاستبداد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات